أفادت مجلة “أفريكا أنتليجنس” أن المغرب أعرب عن انزعاجه الكبير من شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية، إثر إخلالها بمواعيد تسليم الدفعة الأولى من مقاتلات “إف-16 فايبر”، والتي جرى التعاقد عليها في نهاية عام 2019.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الشركة الأمريكية طالبت بإعادة فتح المفاوضات بشأن القيمة المالية للصفقة، مبررة ذلك بارتفاع تكلفة الإنتاج مقارنة بالوقت الذي وُقّع فيه العقد.
ويعود التأخير أساساً إلى محدودية خط الإنتاج، حيث تبلغ الطلبات الحالية 140 مقاتلة بمعدل إنتاج سنوي لا يتجاوز 23 طائرة. ومع خطط رفع الإنتاج اعتباراً من أواخر 2025، من المتوقع أن يصل المعدل إلى 48 مقاتلة سنوياً، بمعدل أربع طائرات شهرياً.
وكان من المتوقع أن يتم تسليم أولى المقاتلات للمغرب في 2026، خاصة بعد الانتهاء قبل عدة أشهر من تصنيع المحركات المخصصة للصفقة.
أبرم المغرب سنة 2019 اتفاقًا عسكريًا ضخمًا مع الولايات المتحدة يُعد من أكبر الصفقات في تاريخ القوات المسلحة الملكية، إذ تجاوزت قيمته 5 مليارات دولار. وقد شملت الصفقة اقتناء 25 مقاتلة من طراز F‑16 Block 72 Viper، إلى جانب برنامج شامل لتحديث الأسطول المغربي الحالي من F‑16 Block 52 ورفعه إلى مستوى Block 72 Viper. وتمثل هذه النسخة واحدة من أكثر المقاتلات تطورًا في فئتها، وتستفيد من تقنيات رقمية ورادارية مستمدة من برنامج F‑35، بما يمنحها قدرة محسنة على التخفي ورصد الأهداف ومعالجتها بدقة عالية.