أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن السنة الجامعية 2023-2024 تعتبر “استثنائية” من حيث تميزها باعتماد نموذج بيداغوجي جديد يهدف إلى تحقيق التميز في التعليم العالي، خاصة بجامعة محمد الخامس بالرباط.
وأوضح الوزير، أمس الجمعة (15 شتنبر)، خلال ترأسه اجتماعا خصص لمستجدات هذا الدخول الجامعي، أنه من خلال جيل جديد للإجازة وأقطاب التميز التي تتيح تكوينا ذي جودة، تطمح جامعة محمد الخامس بالرباط إلى أن تصبح خيارا من المستوى الأول للطلبة الذين يسعون إلى اكتساب المعرفة والأداء البيداغوجي.
وسجل الوزير أن هذه الهندسة البيداغوجية الجديدة تولي أهمية خاصة للجسور التي تسمح للطلبة بتغيير المسار الدراسي والتوجه من خلال الأخذ بعين الاعتبار السنوات التي قضوها بالفعل في الجامعة.
وأضاف ميراوي أن الأمر يتعلق أيضا بإنشاء وحدات لغوية و”مهارات القوة” بهدف تنمية القدرات الشخصية للطلبة عن طريق التمكين، مذكرا بوضع برامج تعليمية تهدف إلى تعزيز القدرات من أجل تطوير وتثمين الرأس المال البشري الذي لا محيد عنه لتحقيق أي نمو.
وتابع الوزير أن الأنشطة شبه الجامعية تعد أيضا جزءا لا يتجزأ من المناهج التعليمية للطلبة، مثل المسرح والموسيقى والفن التشكيلي.
وحسب ميراوي، فإن الحصول على “الدبلوم ضروري ولكنه غير كاف”، مشددا على أهمية مرافقة الدبلوم بتعلم اللغات الذي أصبح إلزاميا بالإضافة إلى “مهارات القوة” من أجل التمكن من تلبية الاحتياجات الخاصة بالكفاءات وتحسين مهنية حاملي الدبلومات.
وأشار إلى أن هذا الدخول الجامعي تميز أيضا بالإقبال الكبير على مراكز التميز بحوالي 66 ألف مرشح ، مشيدا بهذه المناسبة بتعبئة الباحثين الجامعيين والأطر الإدارية لإنجاح هذا المشروع.
