بعد الاعلان عن نتائج دعم الكتاب، التي تم الكشف عنها مؤخرا، عبرت العديد من الجمعيات الثقافية الأمازيغية عن صدمتها، من خلال بيان توصلت ” الجديد24″ بنسخة منه، حيث اعتبرت الأمر، بمتابة تراجع خطير في الحقوق الثقافية الأمازيغية من قبل الوزارة الوصية، في وقت ثمن فيه المغاربة القرار الملكي بترسيم السنة الأمازيغية.
فمن بين أكثر من 25 كتابا بالأمازيغية، يضيف البيان، تم قبول أربعة منها فقط، وهذه الكتب الأربعة (اثنان منها للأطفال) تمثل نسبة 2،8 % من مجمل الكتب المدعومة وطنيا وهي 142 كتابا، وبنسبة 1،63 % من مبلغ الدعم المخصص للكتب المدعومة؛ كما تم حرمان إحدى المجلات الأمازيغية المعروفة في جهة سوس ماسة من الدعم .
وقد أظهرت المؤشرات الأولية، بحسب ما جاء في البيان، (فيما رشح من معطيات ) أن الإقصاء كان بناء على معيار تقني غير إبداعي، يرتبط بكتابة النص بحرف تيفيناغ، وهو معيار لم تشترطه الوزارة ضمن برنامجها في الدعم؛ فمعايير اختيار الكتب المدعومة واضح ومتفق عليه مبدئيا في دفتر التحملات، وعلى رأسها جدة المضمون والأسلوب والبناء والصياغة واللغة والقيمة المضافة الخ… وليس من ضمنها حرف الكتابة.
و ختمت الجمعيات الموقعة على البيان، بالتأكيد على أن:”..حرمان الأمازيغية من الدعم بهذه الطريقة هو حرمان للأمازيغية من حقوقها المنصوص عليها دستوريا، وهو إجحاف في حق الأدب المغربي المكتوب بالأمازيغية، وتراجع عن المكتسبات السابقة بذرائع لا تلتزم بواقع الأمازيغية اليوم البعيد عن التعميم، وفي وقت تحتاج فيه الامازيغية إلى رعاية متميزة وخاصة”.
