قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، اليوم الإثنين، إخلاء سبيل المنشط الإذاعي، محمد بوصفيحة الملقب بمومو، بعد الاستماع إليه من طرف مصلحة الشرطة الولائية بالبيضاء، في انتظار تقديمه صباح غدٍ الثلاثاء أمامه في حالة سراح.
كما أمر وكيل الملك، بالاحتفاظ بكل من المدعو مصطفى بوطاهر، والمدعو أمين يقيني، رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار إحالتهم عليه غدا صباحا في حالة اعتقال.
القرار ، جاء على خلفية فتح المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك لتحديد جميع المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة.
وكانت مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء قد تفاعلت بجدية كبيرة مع اتصال هاتفي توصلت به محطة إذاعية خاصة، يتحدث عن ملابسات سرقة مزعومة وعن تقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن، حيث تعاملت معه على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة.
و مكنت الأبحاث المنجزة، في وقت لاحق، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تحديد أن الأمر لا يتعلق بحادثة حقيقية، و إنما بقصة مفبركة من طرف الموقوفين، وأنه لم تتم مراجعة أي مصلحة أمنية، و بأن الغرض من هذه الفبركة هو الرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة، و لا زال التحقيق جاريا مع الموقوفين، من أجل البحث في تفاصيل هذه الواقعة.
و بحسب مصدر أمني، فإن التحريات لازالت متواصلة، بغرض التحقق من إمكانية وجود تحريض أو تنسيق مسبق بين المشتبه فيهما وطاقم البرنامج الذي تلقى هذا الاتصال، والذي تضمن عناصر تأسيسية مادية ومعنوية لعدد من الجرائم المعاقب عليها قانونا.
