بمناسبة الدورة الـ16 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، احتفت بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الثلاثاء الماضي في مكناس، بفتح سوق الاتحاد الأوروبي أمام استيراد العسل المغربي.
وقد تم هذا الاحتفاء برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي وسفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريسيا يومبارت كوساك.
ويأتي هذا الاحتفاء بعد إدراج المغرب ضمن لائحة الدول المصدرة للعسل إلى الاتحاد الأوروبي في فبراير 2024. ومن ثم سيكون بإمكان المنتجين المغاربة من الولوج إلى أهم سوق عالمي للعسل.
فالبرغم من أن الاتحاد الأوروبي يعد أحد أكبر منتجي العسل في العالم إلا أنه يحتاج إلى استيراد 40 في المائة تقريبا مما يستهلكه، أي ما قيمته أكثر من مليار أورو (10 مليار درهم).
بهذه المناسبة، قالت باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب: ” تجمع الاتحاد الأوروبي والمغرب شراكة قائمة على منطق “رابح-رابح” وهذا ما يعكسه انفتاح سوق العسل على المنتجين المغاربة. وبذلك سيستفيد منتجو العسل في المغرب من فرص اقتصادية هائلة وسيكتشف المستهلكون الأوروبيون أنواع جديدة من العسل المغربي بنكهات متنوعة تؤكد الغنى الطبيعي للمغرب”.
وأردفت قائلة: “يقوم منتجو العسل بعمل أساسي سواء بالنسبة لنا كمستهلكين أو بالنسبة للفلاحة والتنوع البيولوجي في المغرب”.
واغتنمت السفيرة هذه المناسبة لتهنئ وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وكذا الوكالة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “اللذان نجحا في إعطاء الضمانات الضرورية للاتحاد الأوروبي لفتح السوق الأوروبية أمام العسل المغربي”.
ومن جانبه قال الوزير محمد صديقي:” هذا القرار الإيجابي الذي يندرج ضمن الطموحات المشتركة والالتزامات المتبادلة للشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب من أجل الازدهار المشترك يمثل فرصة اقتصادية جديدة أمام المغرب الذي يتمتع بإمكانيات هائلة وفريدة في مجال تربية النحل بفضل التنوع الكبير لثروته النباتية والحيوانية والطبيعية”.
ويعكس هذا الحدث الشراكة المثمرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب حيث يعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول والمستثمر الأجنبي الأول في المغرب كما يعد المغرب المزود العالمي الأول للخضروات إلى الاتحاد الأوروبي.
ويتميز قطاع تربية النحل في المغرب بتنوع منتجاته وتعدد طرق إنتاجه.
ويؤدي هذا القطاع دوراً سوسيواقتصاديا بالغ الأهمية حيث ينشط فيه ما يفوق 36.000 مربي نحل موزعون على مناطق عديدة في المغرب.
وللتذكير، فقد أبرم الاتحاد الأوروبي والمغرب سنة 2022 شراكة خضراء تهدف إلى تعزيز تعاونهما في مجال التحول الطاقي وخفظ انبعاث الكربون والتكيف والصمود أمام التغير المناخي وتعزيز حماية البيئة وتشجيع الاقتصادين الأخضر والأزرق.
وعلى هامش هذا الحدث، قامت باتريسيا يومبارت كوساك بمعية محمد صديقي بجولة في أروقة المعرض حيث زارا مجموعة من العارضين و كانت تلك مناسبة لتذوق عدد من المنتجات الفلاحية ذات الخصوصية المغربية.