واصلت العملات الرقمية موجة النزيف القاسية التي تزامنت مع بداية العام الحالي، وتأتي هذه الخسائر تحت وطأة بيع الأسهم وسياسة الاحتياطي الفيدرالي.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فقد ألقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بظلاله على سوق العملات المشفرة، بعد أن مددت هذه العملات الرقمية عمليات البيع بداية العام بسبب التوقعات برفع أسعار الفائدة خلال مارس المقبل. وقال محللون في صندوق النقد الدولي إن هذا الانخفاض الحاد في أسعار “بيتكوين” يمكن أن يؤدي إلى زيادة نفور المستثمرين من المخاطرة ويؤدي إلى انخفاض الاستثمار في أسواق الأسهم.
الإحصاء الذي أعدته “اندبندنت عربية”، يشير إلى أن السوق خسرت نحو 255.5 مليار دولار خلال الجلسات الأخيرة، حيث نزلت القيمة السوقية الإجمالية بنسبة 12.2 في المئة بعدما انخفضت القيمة المجمعة من مستوى 2084.5 مليار دولار إلى نحو 1829 مليار دولار في الوقت الحالي.
في صدارة العملات الرقمية الخاسرة جاءت عملة “بيتكوين”، الأكثر قوة وانتشاراً في سوق العملات الرقمية. وخلال الساعات الماضية واجهت العملة تراجعاً بنسبة 7.2 في المئة مقابل خسائر أسبوعية بلغت نسبتها 9.4 في المئة ليجري تداولها يوم، 21 يناير ، عند مستوى 38847 دولاراً، كما هوت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 735.5 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 40.2 في المئة من إجمالي القيمة السوقية للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي.
وسجلت عملة “إيثريوم” التي حلت في المركز الثاني في قائمة أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، خسائر خلال الساعات الماضية، بنسبة 8.4 في المئة مقابل تراجع بنسبة 13 في المئة خلال تداولات الأسبوع الأخير .
وجاءت عملة “تيزر” في المركز الثالث، بعدما استقر سعرها عند مستوى دولار واحد، كما سجلت قيمتها السوقية الإجمالية مستوى 78.3 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها نحو 4.28 في المئة من إجمالي القيمة السوقية المجمعة للعملات المشفرة.
المصدر: أندبندنت عربي
