يعتزم المغرب، الاستعانة بالطاقة النووية لتوفير احتياجاته من الكهرباء، إذ أجريت العديد من الدراسات خلال السنوات الماضية، استعدادًا لتنفيذ برنامج وطني لإنتاج الكهرباء من المحطات النووية.
وفي هذا الإطار، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المغرب أجرى تقييمًا لاستخدام الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء سنة 2015، وأعدّت الوزارة تقريرا خلال العام الجاري من أجل تفعيل توصيات التقييم.
وأوضحت، خلال ردّها على أسئلة أعضاء مجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، أن التقرير الذي أُعِدَّ يهمّ مجالات البنية التحتية اللازمة لاستعمال الطاقة النووية، والكفاءات البشرية، والجانب التشريعي.
و أشارت ليلى بنعلي، بنفس المناسبة، إلى أن المغرب لديه قاعدة مهمة من البيانات والخبرات في إطار الاستعدادات اللازمة من أجل اتخاذ قرار وطني لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية.
تأتي الدراسة المغربية بالتزامن مع مخاوف عدم كفاية مصادر الطاقة المتجددة من تأمين الطلب المتنامي على الكهرباء، وبالتزامن مع وقف تصدير الغاز الجزائري، وعدم بدء الإنتاج من مشروعات الغاز المغربية.
كما يأتي الاهتمام بالطاقة النووية، مع زيادة أسعار النفط والغاز، وتسجيلهما مستويات قياسية، وهو ما يرفع فاتورة توليد الكهرباء في المغرب.
ويتوقّع أن تتسبّب زيادة أسعار النفط، في ارتفاع فاتورة مشتريات الطاقة والمحروقات خلال العام الجاري، بنحو 25 مليار درهم (2.56 مليار دولار أميركي)، مقارنة بسنة 2021.