تنظم الشبكة المغربية الأمريكية، في مدينة “آلكسندريا” بولاية “فيرجينيا” الأمريكية، بمشاركة خبراء اقتصاديين ومحامون وفعاليات أخرى، لقاء علميا، يوم الجمعة 21 أبريل 2023، يروم مناقشة مختلف تمظهرات المقاولات الصغرى والمتوسطة، وبسط سبل تطويرها انسجاما والتوجهات الاقتصادية والاستثمارية المستجدة في العالم.
أفاد بلاغ للشبكة، توصلت “الجديد24” بنسخة منه، أنه ارتباطا بالظرفية الاقتصادية الحالية، وواقع التضخم وموجة إفلاس القطاع البنكي التي تجتاح بعض دول العالم، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، قررت الشبكة المغربية الأمريكية، أن تضع واقع المقاولات الصغرى والمتوسطة تحت المجهر، في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية الطارئة، وحاضر ومستقبل الشراكات الاستراتيجية التي أبرمتها المملكة المغربية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
و أضافت الشبكة من خلال بلاغها، أنهه تروم من خلال هذا اللقاء العلمي، الذي سيحضر فعالياته السيد “جاستن ويلسون”، عمدة “آلكسندريا” وشخصيات سياسية واقتصاديين ومحامون من المدينة الأمريكية، التي تضم أزيد من 10 آلاف مهاجر مغربي، التعريف بمختلف البرامج الحكومية الأمريكية المتاحة أمام المقاولات الصغرى والمتوسطة، والتي باستطاعة المستثمرين المغاربة الاستفادة منها، من أجل تعزيز إنتاجيتها وتنافسيتها، فضلا عن الترويج للمملكة المغربية كمنصة استثمارية واعدة للمقاولات الأمريكية.
و بحسب المصدر ذاته، سيشكل اللقاء فرصة سانحة للتعرف على التجارب الناجحة التي خاضها مستثمرون مغاربة في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل إعطاء لمحة شاملة عن المناخ الاقتصادي، ومختلف الإمكانيات المتاحة مثل برنامج “GSA” الخاص بالمقاولات الصغرى، والذي يفرد أمام المقاولات الصغرى كل السبل حتى تصبح مؤهلة للظفر بطلبات عروض حكومية.
و في هذا السياق، قال محمد الحجام، رئيس الشبكة المغربية الأمريكية، إنه “جرى اختيار موضوع المقاولات الصغرى والمتوسطة، ليكون صلب اللقاء العلمي، استنادا إلى كونها الأساس المشكل للنسيج الاقتصادي المغربي، ولكونها مساهمة قوية في إحداث مناصب الشغل ورافعة قوية من أجل بلورة السعي لتحقيق تنمية جهوية ومحلية انسجاما والرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الشأن”.
وأضاف محمد الحجام، بأن “الرغبة في تمحيص واقع المقاولات الصغرى والمتوسطة في بعض مناطق العالم عموما والمغرب خصوصا، تتماشى مع التشخيص الذي يفيد بعدم استفادة هذا الصنف من المقاولات من إمكاناته الاقتصادية الكاملة، بما يضعف إنتاجيته وتنافسيته على حد السواء”.
يشار إلى أن تنظيم الشبكة المغربية الأمريكية “Moroccan American Network”، لهذا اللقاء العلمي، يندرج ضمن مخطط سنوي، يروم تعزيز الحضور المغربي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتوطيد العلاقات الثنائية وتنويع الشراكات بين الفاعلين الاقتصاديين من البلدين، إضافة إلى التعريف بالموروث الثقافي والتراث العريق للمغرب، من أجل الترويج للمملكة كوجهة سياحية رائدة.