أظهرت بيانات لشركة إيناجاس التي تدير شبكة الغاز في إسبانيا، اليوم الأربعاء، أن الغاز الطبيعي بدأ يتدفق من إسبانيا باتجاه المغرب عبر خط أنابيب كان قد توقف عن الضخ في نوفمبر الثاني.
وقررت الجزائر العام الماضي عدم تمديد اتفاق لتصدير الغاز إلى إسبانيا عبر خط أنابيب يمر بالمغرب، مما أوقف تقريبا كل إمدادات المغرب من الغاز.
وفي أبريل، حذرت الجزائر مدريد من إعادة تصدير الغاز الجزائري إلى المغرب، بعد أن أكدت وزيرة الطاقة تيريزا ريبيرا وجود خطط لضخ الغاز عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا في الاتجاه العكسي، وبدء تصدير الغاز الطبيعي إلى المغرب.
وقال متحدث باسم إيناجاس اليوم الأربعاء “عملية التصديق تضمن أن هذا الغاز ليس من أصل جزائري”.
تأتي مساعي المغرب لإعادة تشغيل أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي في الاتجاه المعاكس، من أجل تشغيل محطتي توليد الكهرباء في كل من مدينتَي طنجة ووجدة، المتوقفتين عن العمل منذ تعليق عمليات تسليم الغاز عبر خط الأنابيب القادم من الجزائر باتجاه اسبانيا.
كان المغرب قد وقّع، مؤخرًا، اتفاقية مع إسبانيا تقضي باستعمال خط أنابيب غاز المغرب العربي وأوروبا في الاتجاه العكسي، من أجل الاستفادة من البنية التحتية التي يوفرها خط الأنابيب في تأمين احتياجاته المتزايدة من الغاز لتوليد الكهرباء وتشغيل المصانع.
كما يترقب المغرب الدخول إلى أسواق الغاز المسال، بعد أن تلقّى عشرات العروض من الشركات العالمية، بموجب خطة ستمكّنه من شراء الغاز الطبيعي من الأسواق الدولية، من خلال استيراده عبر البواخر، وتفريغه بمصنع إعادة تحويل الغاز بشبه الجزيرة، واستخدام خط الأنابيب لإيصاله إلى محطات الكهرباء.