في سابقة هي الأولى من نوعها في المشهد السينمائي المغربي والعالمي، أعلن الفنان والمخرج سعيد الناصري عن قرار جريء يتمثل في طرح فيلمه الجديد “الشلاهبية” على قناته الرسمية بموقع يوتيوب بالموازاة مع عرضه في القاعات السينمائية، وذلك بعد أسبوعين فقط من بدء عرضه في القاعات.
وتهدف هذه المبادرة التي ناقشها الناصري مع المنتج والممثلين، والتي لاقت ترحيبا، إلى إيصال رسالة الفيلم وما يحمله من مواضيع سياسية واجتماعية هامة إلى أوسع شريحة من الجمهور في أسرع وقت.

وأوضح الناصري أن الدافع الرئيسي وراء هذا القرار هو الجمهور.. إذ يهدف إلى تمكين المشاهدين في المدن والقرى التي لا تتوفر على قاعات سينما، وكذلك الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من مشاهدة العمل فورا دون انتظار 6 أو 7 أشهر.
كما شدد الناصري على البعد الاجتماعي للمبادرة، مؤكدا أنها تهدف إلى تخفيف العبء المادي عن الأسر التي لا تستطيع تحمل التكلفة المرتفعة للذهاب إلى السينما، والتي قد تتجاوز 200 أو 300 درهم مع المصاريف الإضافية بالنسبة للعائلة.

وعلى الرغم من أن المبادرة تأتي تيسيرا على الجمهور، إلا أن الفيلم لن يعرض مجانا بالكامل. فقد قرر الناصري عرضه مقابل مبلغ رمزي موحد قدره 20 درهما فقط، وهذا المبلغ البسيط يمثل مبدأ التضامن المباشر بين الجمهور والمنتجين والممثلين، ويسمح للعائلة بأكملها بمشاهدة الفيلم والاحتفاظ به لمدة شهرين أو ثلاثة، كم يسمح مبلغ 20 درهما لرب المقهى أن يعرضه على الراغبين في مشاهدة الفيلم.

ويعول الناصري على نجاح هذه التجربة لفتح آفاق جديدة للسينما المغربية، مشيرا إلى أن نجاح هذه الآلية سيدفع بالعديد من المنتجين الآخرين إلى طرح أعمالهم مباشرة للجمهور، مما يوفر مصدرا للدخل والدعم بعيدا عن انتظار شروط التلفزيون أو المنصات الرقمية.

وسيكون الفيلم متاحا للمشاهدة على قناة سعيد الناصري الرسمية بيوتيوب انطلاقا من يوم الخميس 4 دجنبر 2025 ابتداء من الساعة السابعة مساء.
وناشد الناصري الجمهور عدم مشاركة رابط الفيلم أو نسخه عبر وسائل التواصل الاجتماعي كواتساب وفيسبوك، لأن هذا التداول غير المنضبط يهدد نجاح المبادرة ويحرم المنتجين من الدعم المالي الضروري لاستمرار هذا النموذج التشاركي الجديد.

انطلقت، مساء اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الـ 22 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، وشخصيات بارزة من عالم السينما والفن والثقافة والإعلام.

وشهدت مراسم افتتاح هذه الدورة، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 6 دجنبر المقبل، استعراضا فاخرا على البساط الأحمر لعدد من الضيوف البارزين ونجوم السينما المغربية والدولية، وسط هتافات الجمهور الشغوف وعدسات المصورين الذين يمثلون مختلف الوسائل الإعلامية المغربية والأجنبية، في تجسيد للانسجام التام بين الرقي والأناقة والاحتفاء بالفن السابع.

وفي أجواء حماسية، استقبل الجمهور في حفل الافتتاح رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الدورة، المخرج الكوري بونغ جون-هو وأعضاء اللجنة التي تضم المخرج البرازيلي-الجزائري كريم عينوز، والمخرج المغربي حكيم بلعباس، والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو، والممثل والمخرج الإيراني بيمان معادي، إلى جانب الممثلة الأمريكية جينا أورتيغا، والمخرجة الكندية سيلين سونغر، والممثلة البريطانية-الأرجنتينية أنيا تايلور-جوي.

وإثر ذلك، أعلن أعضاء لجنة التحكيم الافتتاح الرسمي للدورة الثانية والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وبهذه المناسبة، نوه رئيس اللجنة، المخرج المتوج بالأوسكار والسعفة الذهبية، بالرصيد الذي راكمه مهرجان مراكش الدولي للفيلم، التظاهرة التي “تفيض بطاقة استثنائية” والتي استقبلت منذ تأسيسها تجارب سينمائية متنوعة.

وأعرب المخرج العالمي عن سعادته بأن يكون جزءا من التاريخ الحافل لهذا المهرجان الذي تنفس السينما وقدم إسهاما نوعيا في المحفل السينمائي العالمي بتعاقب دوراته، بقدر ما أتاح الاطلاع على إبداعات مغربية أصيلة.

قضت محكمة مغربية بالسجن النافذ سبعة أعوام لمغني الراب الفرنسي المغربي وليد جورجي، المعروف باسمه الفني “مايس”، في قضية “تكوين عصابة إجرامية ومحاولة اختطاف”، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية الأربعاء.

وقررت غرفة الجنايات الابتدائية في طنجة، ليل الثلاثاء الأربعاء إدانة جورجي، الشهير في فرنسا، بالضلوع في تحريض عصابة مأجورة لاختطاف واحتجاز أحد منافسيه في مراكش (وسط) بسبب خلاف شخصي بينهما، وفق ما أورد موقع طنجة7 المحلي.

ونفى “مايس” التهم الموجهة إليه، بينما اعتبر دفاعه أن الملف لا يتضمن أي عنصر يربطه بباقي الأشخاص الموقوفين في هذه القضية، بحسب مواقع إخبارية مغربية.

وأدين أحد عشر متهما في المجموع بأحكام تراوح بين السجن النافذ عشرة أعوام وسنة واحدة غير نافذة.

كان “مايس” أوقف في المغرب في يناير قادما من دبي، حيث كان يقيم، علما أن القضاء الفرنسي كان أصدر في العام 2023 مذكرة توقيف في حقه في قضية ثانية يتهم فيها بممارسة العنف.

وحكم عليه هذه القضية غيابيا بالسجن عشرة أشهر في فرنسا، لإدانته بالضلوع في حادثة عنف جماعي تسببت بستة أيام من العجز الموقت عن العمل للضحية، لدى خروجه من الاستوديو في سبتمبر 2018 في باريس.

و كان جورجي قد لجأ إلى دبي العام 2020، حين كان في قمة نجاحه الفني، بعد تعرضه لمحاولة سرقة في ضواحي باريس، رد عليه بإطلاق نار.