توفيت صباح اليوم الجمعة 20 ماي الجاري، الفنانة سكينة الصفدي، إحدى مؤسسات مجموعة “جيل جيلالة” الموسيقية، عن عمر يناهز 70 عاماً، بمدينة الدار البيضاء.
ولدت الراحلة في الدار البيضاء سنة 1952، عاشت يتيمة الأبوين، غير أنها ظلت تحت كنف خالها، كانت تمزج بين الغناء والمسرح ولعب كرة القدم.
وعرف الجمهور المغربي الراحلة، منذ السبعينيات، عندما اقتحمت ساحة المجموعات الغنائية، إلى جانب مجموعة جيل جيلالة، فكانت بذلك أول امرأة تدخل سباق الزمن مع تجربة جديدة داخل المجتمع المغربي.
أولى محطات سكينة الصفدي الفنية، كانت مع المسرح، في الستينيات، من 1964 إلى غاية 1970، لتأتي بعدها فكرة المجموعة الغنائية، التي كان وراءها حبها للغناء، ثم رغبتها في التجديد، ومن ثمة ترسخت هذه الرغبة بشكل جدي بعد لقائها بكل من بوجميع وباطما، وكانت ساعتها تجري الترتيبات لإنشاء مجموعة ناس الغيوان. بيد أن مسار الغيوان سيمضي في اتجاه، فيما ارتبطت سكينة باتجاه آخر مثلته مجموعة جيل جيلالة. وكما كان بوجميع عنوانا للغيوان، كانت سكينة عنوانا لجيلالة، وإن كان ارتباطها بها لم يدم طويلا، إذ بدأت بوادر التفسخ تنخر جسد المجموعة، خلال سنة 1974، لتتعمق بعد ذلك، إلى أن أصبح الاستمرار مستحيلا، لتنسحب من “عضوية” جيل جيلالة، قبل أن تنخرط بعد ذلك في تجارب فنية لم تحقق من خلالها الحلم، الذي كانت تصبو إليه
و كانت الراحلة سكينة الصفدي، أحد الوجوه البارزة في الأغنية الشعبية ضمن المجموعة الأسطورية (جيل جيلالة)، و الفنانة المغربية الوحيدة التي شاركت في ملحمة المسيرة الخضراء قبل 34 سنة.