منوعات

مراكش تتحتضن عرضا لمسرحية “الكمانجي” للمخرج عبد الحق الصقلي

نشرت

في

بقلم : نور الدين بنخديجة
احتضنت قاعة العروض بدار الشباب “عرصة الحامض، بمراكش، مساء أمس الاثنين، عرضا مميزا لمسرحية “الكمانجي” لفرقة “بهجة لوناس” من تأليف وإخراج مولاي عبد الحق الصقلي.

و هو عبارة، عن حكاية من حكايات شخوص ساحة جامع لفنا ..الكمانجي، فنان الحلقة وابنه مسيكة الذي يلازمه كراقصة في الحلقة .

خلال مختلف مشاهد المسرحية، تتناسل الحكاية في جو كوميدي …ساخر ..وجريء في حوارات بإيحاءات جنسية، حاول من خلالها المؤلف/ المخرج أن يلامس مأساة مسيكة – الخليل- ليعكس التناقضات النفسية ومعاناة هذه الشخصية، في التعرف على ذاته.. جسد ذكر في روح انثى ….وكل هذا يمر عبر حكاية تتوازى دون استنساخ، مع قصة الحراز في الملحون …مع عجوز يحتجز فتاتين بقين في ذمته من صديقه الميت الاب …الذي وكله على تنشئتهما والمحافظة على ارثهما ..لكنه وهو المزواج يطمع في الزواج من احداهن — ليلي — كما ان التاثير المولييري يبرز ولو بشكل خفي ….– عبر احداث مميزة …من خلال المكاىد لتحرير هذه الفتاة من طرف الكمانجي وابنه مسيكة .

تميز العرض بسينوغرافيا متحركة، من ابتكار قاسم الصقلي، ابن المخرج، حيث تحول الفضاء المسرحي إلى لوحة تشكيلية منفتحة على كل التأويلات، أثتث تفاصيلها الآلات الموسيقية والنوتات، كمكونات درامية تتحرك وفق إيقاع موسيقى نسجت سمفونيته تطور أحداث المسرحية. كما أسهمت الأزياء في تعزيز الجمالية العامة للمسرحية، بانسجامها مع روح العرض وأجوائه الشعبية.

و من ضمن مميزات هذا العرض، أن من قدمه شباب في مقتبل العمر …بتجربة متميزة في التشخيص رغم صغر سنهم.

و كانت مناسبة العرض، فرصة سانحة لتوجيه تحية، ل “قديس” الركح، أحد قيدومي المسرح بمراكش، المؤلف المتميز والمخرج الألمعي، مولاي عبد الحق الصقلي.

حضر مجريات هذا العرض المسرحي، الذي استحسنه الجمهور، ثلة من المسرحيين و المثقفين وجمهور واسع من عشاق الركح. كما حضره أحد رواد المسرح بمراكش، رغم المرض، مولاي الغالي الصقلي .

انقر للتعليق

الاكثر مشاهدة

Exit mobile version