“فتنة بانك”..هشام العسري يكشف عن ثورة أدبية في قلب الـ”إنترزون”

يعود الكاتب والمخرج السينمائي هشام العسري برواية جديدة جريئة وقوية بعنوان “فتنة بانك”. في هذه الحكاية الديستوبية التي تتخذ طابع رواية خيال علمي، يواصل المخرج متعدد المواهب دفع حدود السرد الأدبي، غامرًا بالقارئ في عالم غامض ومثير.

تدور أحداث “فتنة بانك” في الإنترزون، فضاء خيالي مستوحى من المنطقة الدولية بطنجة، التي كانت ذات يوم رمزًا للفوضى والمقاومة. يحمل عنوان الرواية مفارقة قوية بين مفهومين: “البانك”، وهو حركة احتجاجية ثورية، و”الفتنة”، وهو مصطلح عربي يشير إلى الفوضى والانقسام. من خلال هذه الرواية، يستكشف هشام العسري التفكك الاجتماعي والاحتجاجات المعاصرة بأسلوب بصري وشاعري يهدف إلى تفكيك القواعد السردية التقليدية.

Screenshot

تتمحور الرواية حول نورا، شابة تجد نفسها في عالم غامض بعد قبولها عرض عمل غريب. تسير الرواية بأسلوب مشهدي، حيث يبقى القارئ، تمامًا كالبطلة، في حالة من الغموض والاكتشاف التدريجي للأحداث. تتسم أجواء الرواية بطابع كابوسي تتخلله زلازل وهزات أرضية، وهي استعارة تعكس الأزمة التي تمر بها المجتمعات الحديثة.

تندرج “فتنة بانك” في سياق أعمال هشام العسري التي تتناول قضايا التمدن والتهميش والإقصاء الاجتماعي، بأسلوب فريد يمزج بين التمرد والابتكار اللغوي. يقدم العسري من خلال هذه الرواية قراءة عميقة للواقع الحديث، وعلاقته بالتكنولوجيا والاضطرابات التي يعيشها العالم في ظل التفكك الاجتماعي.

ستتوفر رواية “فتنة بانك” في المكتبات ابتداءً من 10 نوفمبر.