أفادت السلطات النروجية أمس الجمعة بأن نسرا تم قتله بالرصاص نهاية الأسبوع الفائت بعد أن هاجم فتاة صغيرة، سبق أن هاجم أشخاصا آخرين، ولاحظت أن لديه “سلوكا غير طبيعي” قد يكون عائدا إلى كونه نتاج التربية في الأسر المحظورة قانونا.
وانقض هذا النسر الذهبي في 7 شتنبر الجاري على فتاة تبلغ 20 شهرا كانت تلعب في مزرعة عائلتها في أوركلاند، بوسط النروج.
ووجدت والدة الفتاة الصغيرة وجارتها صعوبة في صد الطائر الجارح قبل أن يرديه أحد أفراد حرس الصيد.
وروى والد الفتاة أن “النسر ظهر فجأة وأمسك” بابنته الصغرى.
وفي أعقاب هذا الهجوم، الذي أدى إلى إصابة الفتاة بغرز تم تقطيبه، أفادت وسائل الإعلام النروجية عن حوادث مماثلة عدة سجلت في الآونة الأخيرة في أماكن مختلفة من النروج.
ولاحظ عالم الطيور ألف أوتار فولكستاد في حديث لإذاعة “إن آر كاي” أنه “سلوك لم يسبق له مثيل على الإطلاق”.
واستنتجت الإدارة النروجية للبيئة الجمعة استنادا إلى مجموعة صور أن ثلاثة حوادث، من بينها ذلك المتعلق بالفتاة، تسبب بها النسر نفسه بالتأكيد، وأنه كان “على الأرجح” وراء حادثين آخرين أيضا.
ولم يصب أي من ضحايا هذه الحوادث التي وقعت كلها بين 3 و7 شتنبر بجروح خطيرة.
واشارت المسؤولة في إدارة البيئة سوزان هانسن إلى أن “هذه الاحتكاكات بين النسور الذهبية والبشر، كتلك التي لاحظناها في أماكن عدة في النروج في الأسابيع الأخيرة، أمر فريد جدا”.
وتعد النسور الذهبية ثاني أكبر الطيور الجارحة في المملكة بعد النسور ذات الذيل الأبيض.
وتزن الأنثى في المتوسط خمسة كيلوغرامات ويبلغ طول جناحيها عندما تنشرهما أكثر من مترين، في حين يزن الذكر أربعة كيلوغرامات ويبلغ طلو جناحيه مترين.