ودّع المسلسل الإسباني “لاكاسا دي بابيل” متابعيه بنهايةٍ سعيدة نجا فيها اللصوص بكامل احتياطي إسبانيا من الذهب.
وبذلك أُسدل السّتار على خمسة مواسم حقّق فيها المسلسل نسبة مشاهدات كبيرة جداً على مستوى جميع الأجزاء، مما جعله يحتل المرتبة الأولى بين المسلسلات غير الناطقة بالإنجليزية، حيث فاقت مشاهدات 189.920.000 مشاهدة في آخر إحصائيات نتفليكس.
وقد حظي المسلسل بشعبية كبيرة في العالم العربي وغزا مساحات واسعة في الشارع بتأثيره في كثير من مناحي الحياة بما فيها المظاهرات والاحتجاجات الشعبية.
انتشر المسلسل لدى الجمهور العربي انتشاراً لا مثيل له، فانتهز الفرصة محبّوه بتأسيس أعمالهم التجارية مستخدمين هويته البصرية، حيث أنشأ مصريون مقهىً شعبياً مُزينة جدرانه بصور أبطال المسلسل ولباسهم المُميز، بل وارتدى الزّيّ والقناع جميع القائمين على أعمال الضيافة بين طاولات الزبائن، ولم يقتصر الأمر على هذا المقهى أو غيره بل كثُرت تلك المقاهي والمطاعم في كثير من البلدان بما فيها مطعم في المملكة العربية السعودية.
و من نتائج النجاح الكبير والانتشار الواسع الذي حقَّقه (لا كاسا دي بابل)، خاصَّةً في المنطقة العربية، إعادة التفكير بالدراما الإسبانية، و زيادة الاهتمام بالثقافة واللغة الإسبانية، الأمر الذي زاد من عدد الراغبين والمتقدِّمين لتعلُّم اللغة الإسبانية، في فروع المركز الثقافي الإسباني (سرفانتس) في العواصم العربية، بالتزامن مع عرض المسلسل، كما أدَّى إلى زيادة ملحوظة في أعداد السيَّاح العرب في إسبانيا.