نشرت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر مكتبها الإعلامي، يوم أمس بيانًا مهمًا يسلط الضوء على عمق العلاقة التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد البيان أن المملكة المغربية كانت أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة، مما وضع أساسًا لصداقتهما التاريخية التي ما زالت تتطور حتى اليوم عبر علاقات قوية في مختلف المجالات.
وجاء في البيان أن العلاقات بين البلدين نشأت رسميًا منذ عام 1777، وتوثقت من خلال معاهدة السلام والصداقه الموقعة عام 1786، وهي أطول علاقة ثنائية رسمية في تاريخ الولايات المتحدة. كما أشار البيان إلى أن المفوضية الأمريكية في طنجة كانت هدية من المغرب، رمزًا لهذه العلاقة المتينة، بالإضافة إلى التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، حيث تعد الولايات المتحدة من بين أكبر خمسة مستثمرين في المغرب، بحجم تجارة ثنائي وصل إلى 7 مليارات دولار عام 2024، مع وجود اتفاقية للتبادل الحر بينهما.
كما تناول البيان التعاون العسكري والأمني، بما في ذلك التدريبات المشتركة، ومكافحة الإرهاب، والاعتراف بدور المغرب في تعزيز الاستقرار الإقليمي، فضلاً عن الإشارة إلى الاتفاقيات الإبراهيمية الموقعة عام 2020.
ويأتي هذا البيان في توقيت يثير التكهنات حول تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وقد يشمل ذلك زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمغرب. وتأتي هذه الخطوة أيضًا في سياق مفاوضات مستمرة لاقتناء المغرب مقاتلات الجيل الخامس إف-35، بما يضيف قوة هجومية ودفاعية كبيرة للقدرات الجوية المغربية، خاصة عند دمجها مع مقاتلات “إف-16 بلوك 72 فايبر” (F-16 Block 72 Viper) المزودة بتقنيات الجيل الخامس.
في يونيو الماضي، أكد تقرير لموقع Times Aerospace المتخصص في أخبار صناعة الطيران أن المملكة المغربية تقترب من أن تصبح أول دولة عربية وإفريقية تحصل على مقاتلات “إف-35″ الشبحية الأمريكية، في خطوة من شأنها أن تعزز بشكل كبير قدراتها الجوية. ويأتي هذا التطور بعد موافقة إسرائيل، التي طالما مارست ضغوطًا على الإدارات الأمريكية السابقة لمنع بيع هذه الطائرات المتقدمة للدول العربية، حفاظًا على تفوقها العسكري النوعي في منطقة الشرق الأوسط.