ما أن قامت الفنانة اللبنانية إليسا، بإطلاق جديدها الغنائي، الذي جمعها بالفنان المغربي سعد لمجرد، حتى تعالت أصوات مستهجنة هذا الإختيار، في إشارة إلى الملاحقات القضائية التي يتابع فيها سعد لمجرد و لم يتم النطق فيها بعد بحكم نهائي، و المرتبطة باتهامات له بالعنف و الاغتصاب الجنسي في حق بعض النساء.
و ظهرت إليسا، في أحد مشاهد الأغنية المصورة التي حملت عنوان “من أول دقيقة” وهي تتكأ على كتفي سعد لمجرد قبل أن يعلو صوتها بالغناء وهي تقول “من أول دقيقة لحبك قلبي مال، عرفتي بمئة طريقة تغيري حال بحال”.
و إذا كان قد بدا المشهد عاديا كغيره من المشاهد الرومانسية التي تميزت بها أغاني إليسا، الملقبة بملكة الإحساس، فإن البعض الاخر رأى في دلك، “صفعة” وجهتها إليسا للناجيات من العنف بكافة أشكاله.
بينما سخر فريق آخر من المعلقين من الهالة التي رسمها البعض حول إليسا باعتبارها فنانة مناصرة لقضايا المرأة، إذ كتبت إحداهن:” لم أر أليسا يوماً “تمثل المرأة العربية” رأيتها دائماً كغيرها مغنية ترسخ المفاهيم الرأسمالية الاستهلاكية”.
لم أر أليسا يوماً "تمثل المرأة العربية" ولم أقتنع بها صوتاً يدافع عن حقوق وعدالة. رأيتها دائماً كغيرها مغنية ترسخ المفاهيم الرأسمالية الاستهلاكية المبتذلة للفن وللمرأة. لذا أستغرب كل هذه الضجة والصدمة من تطبيعها سلوكَ متحرش مغتصب سجلت معه أغنية. يعني جد الناس صدقت أنها مناضلة؟
فيما طالب آخرون بعدم الترويج للأغنية حتى أن بعضهم دعا إلى مقاطعة جميع “الأعمال الفنية التي تتعامل مع قضايا المرأة كنوع من “الترند”.
الزخم الاعلامي الي صاحب أغنيتهم مفتعل ومقزز ولا راح يمر .. اليسا انتي سقطتي سقطة عمرك https://t.co/MVWLN2upvo
— v̾o̾i̾c̾e̾ انقذوا_انتصار_الحمادي# (@0_voice_0) May 7, 2022
وسبق أن وُجهت إلى المغني المغربي تهم التعنيف والاغتصاب في أربع قضايا لم يصدر حكم نهائي في أي منها حتى الآن.
وقد ألقي القبض على المجرد أول مرة للاشتباه في ضربه امرأة واغتصابها في نيويورك عام 2010، وبعدها بست سنوات، اتهم بالاعتداء الجنسي على شابة فرنسية ثم أُطلق سراحه بكفالة في أبريل 2017 مع الإبقاء على سوار إلكتروني يلف ساقه في انتظار المحاكمة.
وقد انتشرت حملات عديدة تطالب بإلغاء حفلات لمجرد في أكثر من دولة. و نجحت إحدى تلك الحملات في إيقاف حفل للمغنى المغربي في القاهرة عام 2020 ومنع عرض حلقة تلفزيونية عبر قناة مصرية كان هو ضيفها الرئيسي.
وفضلت الفنانة اللبنانية تجاهل الانتقادات التي طالتها واكتفت بإعادة نشر التدوينات والمقالات المحتفية بنجاح أغنيتها الجديدة.
وقد احتلت الأغنية مراكز متقدمة في لائحة الأغاني الأكثر استماعا، إذ سجلت أكثر من 9 ملايين مشاهدة على قناة إليسا على موقع يوتيوب بعد مرور يومين على طرحها.