على مسؤوليتي
سعيد لكحل: الابتزاز والتشهير عنوان المعارضة الارتزاقية

نشرت
منذ 4 أشهرفي
بواسطة
سعيد لكحل
* سعيد الكحل (باحث متخصص في الإسلام السياسي والتنظيمات المتطرفة والإرهاب)
أسقطت قضية اعتقال أفراد من عائلة المدعو جراندو، عميل مخابرات لعبة الفار من العدالة، ورقة التوت عن سماسرة حقوق الإنسان ومنتحلي صفة المعارضة السياسية لنظام الحكم.
* ملاك: “قميص عثمان” من لا قميص له.
ليس غريبا أن تحتشد أصوات ملل منتحلي المعارضة، رغم ما بينها من تنافر عقدي وإيديولوجي، لتجعل من الطفلة “ملاك” ذات 15 سنة “قميص عثمان” يرفعه أدعياء حقوق الطفل بغرض التأثير على مجرى العدالة في ملف خطير يتعلق بتشكيل شبكة مختصة في الابتزاز والتشهير يوظفها، مقابل عوائد مالية، المدعو هشام جراندو. وليس هدف تلك الملل المحتشدة هو الدفاع عن الطفولة وحماية المصالح الفضلى للطفل، بل نهش مفاصل الدولة كما تفعل الكلاب الضالة، أو “كلاب الدم” بالتعبير الشعبي، لإعاقة جهودها التنموية خدمة لأجندات متنافرة، داخلية (لخوانجية واليسار المتطرف) وخارجية (أعداء الوحدة الترابية للمغرب).
لأجل هذه الأهداف الخسيسة، تم التركيز على الطفلة ملاك بغرض التشهير بالدولة ونظامها السياسي والقضائي وتصويره كنظام لا يفرق بين الأطفال والبالغين. وقد استغلت الجوقة “الحقوقية” الحالة لتعلنها “معركة” ضد القضاء، وهي في جوهرها معركة ضد النظام، وحلقة من حلقاتها المتواصلة منذ سابع أكتوبر 2023. ولأنها كذلك، فقد لجأت إلى التهييج العاطفي وتزييف الحقائق وتوظيف المغالطات لحشد التأييد واستغلال إما سذاجة أو حسن نوايا البعض. و من أجل فضح خلفيات هذه الحملة وكشف مغالطاتها يكون مهما تقديم المعلومات التالية:
1 ـ إن الطفلة ملاك تبلغ من العمر 15 سنة وليس 13.
2 ـ إن القانون الجنائي المغربي في المادة 473 ينص على (لا يمكن أن يودع في مؤسسة سجنية، ولو بصفة مؤقتة، الحدث الذي يتراوح عمره بين 12 و 18 سنة إلا إذا ظهر أن هذا التدبير ضروري أو استحال اتخاذ أي تدبير آخر، وفي هذه الحالة يحتفظ بالحدث في جناح خاص، أو عند عدم وجوده، في مكان خاص معزول عن أماكن وضع الرشداء).وبناء عليه قرر قاضي الأحداث إيداعها بمركز لحماية الطفولة وليس بالسجن. وبالتالي لا وجود لأي خرق للقانون.
3 ـ إن الطفلة ملاك ليست استثناء في المتابعة القضائية أو وضعها في مركز حماية الطفولة. فحسب وزير العدل عبد اللطيف وهبي فإن أكثر من 29ألف طفل تورطوا في 24 ألف قضية وأن 355 قاصر تم اعتقالهم احتياطيا سنة 2022 .وهنا تتكشف خلفيات هذه الحملة وأهداف متزعميها؛ إذا لو كانت الطفولة هي محركهم ومراعاة مصالحها الفضلى هي ديدنهم، لهبّوا لإثارة ملفات 29 ألف قاصر. ملاك هي “قميص عثمان” كل جهة توظفها لحساباتها الضيقة. هناك أطفال تم حبسهم أو سجنهم لما اقترفوه من أفعال يعاقب عليها القانون. وهذه بعض الحالات منهم والتي لم يتضامن معها تجار حقوق الإنسان:
أ ـاعتقال وإدانة أربعة قاصرين بالحبس النافذ لمدة 3 سنوات في قضية التحرش الجماعي الذي تعرضت له شابة في الشارع العام بمدينة طنجة في شتنبر 2024.
ب ـ في27 نونبر 2024، أدانت المحكمة بطنجة فتاة قاصر بـ15 سنة سجنا نافذة، من أجل «جناية القتل العمد واخفاء أشياء متحصل عليها من سرقة».
ج ـ في 2003، تم اعتقال “توأم القاعدة” اللتين جندهما تنظيم القاعدة الإرهابي لتفجير مبنى البرلمان، وأدينتا بخمس سنوات حبسا نافذا.
4 ـ إن المغرب ليس استثناء في حبس القاصرين المتورطين في أفعال يعاقب عليها القانون. فكل دول العالم، وعلى رأسها الدول الديمقراطية، تتبنى قوانين أشد صرامة من التي يطبقها المغرب، ومنها:
أ ـ إنجلترا وويلز(بلاد الغال)، إذ منذ مقتل طفل يبلغ من العمر عامين في عام 1993، على يد طفلين يبلغان من العمر عشر سنوات، أصبح الأطفال يتحملون المسؤولية الكاملة عن أفعالهم الإجرامية منذ سن العاشرة. وهذا هو أحد أدنى الأعمار الدنيا للمسؤولية الجنائية في العالم.
ب ـ بلجيكا تعتبر الطفل في سن 12 مسؤولا جنائيا إذا ارتكب جنحة أو جناية. ملاك عندها 15 سنة.
5 ـ فرنسا، عدد القاصرين المسجونين في عام 2022، بلغ 3142. وفي بداية شهر يناير 2023، تم احتجاز 614 قاصرًا (61% منهم في الحبس الاحتياطي، بانخفاض قدره 16% مقارنة بأول يناير 2021). وفي ماي 2024 بلغ عدد القاصرين المسجونين819.
واضح إذن، أن المغرب كمثل بقية دول العالم، لا يسقط المسؤولية الجنائية عن القاصرين في سنة 12 سنة فما فوق، وإن كانت دول أخرى تتخذ سن العشر سنوات حدا أدنى للمسؤولية الجنائية. وبهذا لم يخرق المغرب الاتفاقيات التي صادق عليها كما يزعم سماسرة حقوق الإنسان.
* شافو الربيع ما شافو الحافة.
حسب بلاغ للمحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، فإن أعضاء شبكة النصب والابتزاز التي شكلها المدعو هشام جراندو، تمت متابعتهم بتهم المشاركة في إهانة هيئة دستورية، والمشاركة في إهانة هيئة منظمة، والمشاركة في بث ونشر ادعاءات ووقائع كاذبة بغرض المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، والمشاركة في جنحة التهديد، مع إضافة تهمة المشاركة في إهانة محام بمناسبة قيامه بمهامه بالنسبة للمتهم الخامس. لقد وظّف العميل الخائن جراندو أفراد عائلته المعتقلين في ارتكاب أفعال يعاقب عليها القانون. ولم يكونوا يتوقعون انكشاف أمر جرائمهم واعتقالهم بسببها. كان همّهم الرئيس هو المال المتحصل من الابتزاز والتشهير خدمة للأهداف الخسيسة لزعيم الشبكة الذي ضحى بهم من أجل مصالحه المادية. وحتى يدفع عنهم التهم، ادعى المرتزق أن اعتقال المشتبه فيهم كان بدافع الانتقام بسببه وهو الفارّ إلى كندا. مغالطة تلقفها “المؤلفة قلوبهم” ليعزفوا عليها شعارات عدائهم للدولة ويغذّوا بها فلولهم. مغالطة لم تصمد أمام الواقع الذي يشهد أن عائلات الغربان الناعقة في الخارج وعملاء الجزائر ومرتزقتها أمثال الإرهابي حاجب، والعملاء: إدريس فرحان، وعلي لمرابط، وزكرياء المومني والكوبل الفيلالي وغيرهم تعيش حياتها العادية وتمارس وظائفها في أسلاك الدولة وأنشطتها المختلفة بكل حرية دون انتقام أو تضييق. ويشهد كذلك أن زوجة النصّاب جراندو وأبناءه يزورون المغرب سنويا ولم يحدث أن تعرضوا للمضايقة في مطارات المغرب أو اعتُقلوا. بل إن جراندو نفسه يرسلهم إلى المغرب وهو مطمئن من أن الدولة لن تأخذهم بجريرته. ولو أن الدولة تريد الانتقام أو الابتزاز لكان اعتقال الزوجة والأولاد أولى وأهم من اعتقال الأخت وزوجها وأولادها. الأمر الذي يفند ما يروجه سماسرة حقوق الإنسان من مغالطات والتي هدفها ابتزاز الدولة لفرض “حصانة” لكل عميل مرتزق ومن انخرط معه في إجرامه، لتجد الدولة نفسها أمام فئة من “المحميين” يعيثون تشهيرا وفسادا وابتزازا دون أن يطولهم القانون.
* شاهد الذيب وشاهد كعلالتو.
إن قضية الطفلة “ملاك” عرّت عن الأطراف التي تتكامل أدوارها العدائية ضد الدولة ومؤسساتها الدستورية. فالغربان الناعقة من خارج المغرب تروج الإشاعات المغرضة والأراجيف لتضليل الرأي العام وخلق حالة من التشويش والبلبلة عساها تُضعف، من جهة، الثقة في المؤسسات وعلى رأسها المؤسسة الأمنية بقطبيها الداخلي (المديرية العامة للأمن الوطني) والخارجي (الإدارة العامة للدراسات والمستندات“لادجيد”)؛ ومن أخرى تشكك في ولائها للملك وللوطن. وفي هذا الإطار تناسلت أراجيف الخونة حول صحة الملك والعلاقة بين الأمراء، و”المؤامرات” الانقلابية الوهمية. فيما الطابور الخامس يجيّش فلوله للنيل من عزيمة الدولة في تطبيق القانون وحماية الأفراد من شبكات الابتزاز والاتجار بالبشر. لهذا فتحوا جبهات التسيّب باسم حرية التظاهر ضد التطبيع لتجريد الدولة من عناصر قوتها العسكرية والدبلوماسية المضافة والمكتسبة من اتفاقية أبراهام، وباسم دعم غزة، وهي القضية التي لا يريدونها أن تنتهي لما تحققه لهم من فوائد، ثم باسم مساندة “المعتقلين السياسيين” الذين اعتقلوا على خلفية الإشادة بالإرهاب أو التحريض على الكراهية، أو التشهير بالمؤسسات الدستورية أو إهانة موظفين. وهاهم يضيفون إليها اليوم وقفات مطالبة بإطلاق سراح “ملاك” وكأن ما ارتكبته لا يعاقب عليه القانون. وما يثير السخرية أن الذين يرفضون اعتقال “طفلة” باسم المصلحة الفضلى للطفل هم أنفسهم من يصرون على تزويج القاصر ذات 15 سنة من عمرها؛ ومن يطالبون بالمساواة أمام القانون هم أنفسهم يطالبون بعدم محاكمة المشتبه فيهم من أفراد شبكة جراندو.
هكذا تتكامل الأدوار بين “المؤلفة قلوبهم” وتلتقي عند معاداة النظام والتشكيك في ولاء الأجهزة الأمنية خدمة لأعداء الوطن الذين أفشلت ـ هذه الأجهزةـ مخططاتهم التخريبية وخلاياهم الإرهابية.
على مسؤوليتي
مصطفى المانوزي: أقاوم حتى لا يتحول الشَطَط إلى استبداد

نشرت
منذ 6 ساعاتفي
يوليو 20, 2025بواسطة
مصطفى المنوزي
أعتذر عن النفس الشخصي الذي بمقتضاه أعيد صياغة نقدي الذاتي ؛ ففي ظلال حلول عيد ميلادي السادس والستين، لن أحتفي بالزمن بوصفه مجرد تقويم بيولوجي، بل كرصيد من التأمل النقدي في جدوى السيرورة، وعدالة المعنى، ومآلات الانتظار.
لقد بلغت سنًّا لا أبحث فيه عن جواب، بل أتحرى عمق السؤال. وأدركت أن “التعفن”، حين يستفحل في البنية الرمزية للنظام السياسي والاجتماعي، لا يقتل فقط الحياة، بل يعمّي البصيرة، ويُعدم التدرج الأخلاقي والمعرفي.
*الجملة المفتاحية: مرآة لسردية الانهيار الرمزي
“بسبب التعفن، يتساوى العَمَش مع العَمَى، كما يتحول الشطط إلى استبداد.”
ليست هذه مجرد استعارة. إنها بلاغة تحليلية تؤسس لسردية نقدية، تكشف كيف تُطمر الفروق الدقيقة في لحظة فساد المنظومات، وكيف يُعاد ترتيب الخطأ ليُغلف كضرورة، والانحراف ليُسوَّق كحكمة واقعية.
التأويل السيميائي: من الخلل النسبي إلى الانهيار الكلي.
1. العمش والعمى:
في زمن ما قبل التعفن، يمكن للتمييز بين النقص والبُعد أن يؤطر الفعل والنقد. أما بعده، فلا فرق بين من يرى غبشًا ومن فقد الرؤية كليًا، لأن النسق يُعيد تعريف الخلل بوصفه قاعدة.
2. الشطط والاستبداد:
حين يُترك الشطط بدون مقاومة أخلاقية أو مؤسساتية، يتجذر كعرف، ثم كشرعية، ثم كأداة للحكم. هكذا يولد الاستبداد من رحم التساهل مع الانحراف.
*السياق المغربي الراهن: من الرمزية إلى الواقعة
حين تُهدم معالم المدينة القديمة باسم التنمية،
وتُمحى الفوارق بين “المصلحة العامة” و”السطو على المجال”،
ويتحول النقد إلى جرم، والمشاركة إلى تهديد،
نكون أمام لحظة بلاغية/واقعية يتساوى فيها العَمَش بالعمى، ويتحول الشَطَط إلى استبداد.
إنه زمن سيولة المفاهيم، وتدجين الإرادة، وتعويم الانحراف.
بل زمن “إنتاج الشرعية من ركام الاستثناء”، حيث لا يبقى للشعب سوى أن “يرى ولا يرى”، أن “يُشارك دون أن يُحسب”، وأن “يُقرر ضمن شروط لا تسمح بالقرار”.
في الحاجة إلى سردية بديلة: من التشخيص إلى التأسيس
ما العمل إذن؟
إعادة تفكيك اللغة السائدة، وتحرير المعنى من تواطؤاته الرمزية.
الدفاع عن التمييز الضروري بين النقص والكارثة، بين التجاوز والخيانة، بين السلطة والمشروعية.
الانطلاق من ذاكرة النقد نحو أفق العدالة التوقعية، ليس بوصفها جبرًا للماضي، بل كــتحصين مستقبلي من تكرار الخراب.
* خاتمة في عيد الميلاد
عند ستة وستين عامًا، لا أملك ترف التفاؤل الساذج، ولا ترف التشاؤم العبثي.
لكني ما زلت أومن أن التفكير النقدي التوقعي ليس ترفًا فكريًا، بل فعل مقاومة ضد التعفن، وضد ذلك الانزلاق الذي يُسوّي العمش بالعمى، ويُجمّل الاستبداد بطلاء الشرعية.
ولذلك سأواصل المقاومة حتى لا يستفحل التعسف تحكمه وإستبدادا !
* مصطفى المنوزي
منسق ضمير الذاكرة وحوكمة السرديات الأمنية
على مسؤوليتي
محمد الطالبي : وسعوا النوافذ ..ففي البدء كانت الكلمة

نشرت
منذ 4 أيامفي
يوليو 16, 2025بواسطة
محمد الطالبي
في البدء كانت الكلمة.
ومنذ تلك اللحظة، لم يكن الكون صامتاً أبداً. كانت الكلمة فعلاً خلاقاً، وكانت الحرية شرط وجودها. فليس ثمة معنى لكلمة تُولَد في القيد، ولا فائدة من صوتٍ لا يُسمع إلا بإذن.
*الكلمة التي لا تملك حق التحرك، لا تملك القدرة على التغيير.
الحرية ليست ترفاً ثقافياً، ولا موهبة سياسية تُمنح وقت الرخاء وتُسحب ساعة الغضب ولا مرتبطة بتغير عقارب الساعة اثناء تيهانها ، إنها الأصل الأول في الوجود الإنساني، وقلبُ الفعل الإعلامي.
الحرية هي ما يجعل من الصحافة سلطة رقابية حقيقية، لا تابعة. وهي ما يمنح الكاتبة والكاتب شرعية السؤال، والمواطن حق المعرفة، والمجتمع مناعة ضد الكذب والتضليل.
لكن يبدو أن هناك من لم يهضم بعد هذه الحقيقة. وان العهد الجديد وتوجهاته وتاطيره ربما ما زال البعض لم يهضمه ويتمثله في مسلكياته، فهناك من يتربص بالكلمة، وينظر إلى حرية الصحافة كخطر يجب تحييده، لا كأداة لبناء مجتمع واعٍ ومتين.
وهناك من يحاول – في صمت ماكر – أن يُعيد تشكيل المشهد المغربي ليصبح أكثر انضباطاً، لا بمعايير المهنية، بل بمعايير الولاء، والصمت، والاصطفاف.
في الأفق حديث “سري” لكنه يتسلل إلى العلن، عن تقنين التعبير، وضبط الكلام، وتقييد النشر، ومراقبة ما يُقال، ومن قاله، ولمن قاله.
هناك حديث لا عن من يمثل اصحاب وصاحبات الكلمة بقدر ما يُمثل عليهم.
حديث لا يُكتب بالحبر بل بالمقص، وعن “قوانين جديدة” تُفصّل لتمنح الشرعية للمراقبة، وتُشرعن التهديد، وتُدخلنا في عهد جديد عنوانه: الإعلام بلا روح.
لكننا نعلم – من تجارب الشعوب – أن القوانين حين تفقد صلتها بالعدالة، تتحول إلى أدوات للقمع.
وأن القانون بلا حرية، يشبه الجسد بلا روح، والدستور بلا احترام، لا قيمة له.
لا أحد فوق الدستور، ولا أحد تحته. الدستور ليس جداراً يُعلّق عليه الخطاب الرسمي، بل عقد اجتماعي يحفظ كرامة الأفراد ويصون حرياتهم.
وإن فقد الدستور وظيفته، فإن باقي القوانين تصبح بلا معنى وتفقد بعدها الأخلاقي.
المتسلطون ليسوا دائماً من يرفعون الهراوة، بل غالباً من يبتسمون وهم يكتبون تقارير …، ويرتبون جلسات التأديب، ويضعون الكلمة تحت المجهر.
أعداء الحرية يلبسون ثياب المسؤولية، يتحدثون باسمنا الجمعي ، ويقدمون أنفسهم كحماة لنا حتى من انفسنا .
لكن الحقيقة أن أكثر ما يهددنا هو الخوف.
الخوف من السؤال، الخوف من النقد، الخوف من الإعلام الحر، الخوف من مواطن لا يُصفق، بل يُفكر.
الحرية لا تخيف الدولة بل بعض من الجهات التي لا تؤمن بقوتها. بل تخيف فقط من يعرف في قرارة نفسه انه لا ينتمي الى عهدنا الجديد .
ولهذا، فإن معاداة حرية التعبير ليست مؤشراً على القوة، بل على الرعب من الانكشاف.
ألم نرَ كيف يُصنع “مجلس” لتمثيل الإعلاميين، ثم يُفرغ من روحه ليتحول إلى جهاز وصاية؟
هذه حكاية سنمار تتكرر كل مرة .
لكن من يقرأ التاريخ جيداً يعرف أن الزمن لا يعود إلى الوراء، وأن الصحافة، كلما خُنقت، خرجت من ثقب آخر أكثر جرأةً ووضوحاً.
قد يقال: هذا كلام مثالي. لا يراعي “الواقع”، ولا يفهم “التوازنات”.
لكننا لسنا دعاة فوضى. نحن فقط نعرف أن السكوت لا يصنع حقيقة ، وأن الرأي الواحد لا يبني مجتمعاً، وأن المواطن الذي لا يعرف، لا يستطيع أن يختار، ولا أن يشارك، ولا أن يدافع عن نفسه.
الحرية ليست اختياراً، بل شرط حياة.
هي التي تبني العقول، وتحمي الدولة من الغرق في مستنقع التزلف والتضليل.
الإعلام ليس عدواً للدولة، بل صمام أمانها.
وحين يُخنق الإعلام، وتُربط الكلمة، تُفتح أبواب أخرى للخوف، وللإشاعة، وللشعبوية، وللانفجار الصامت.
*في البدء كانت الكلمة، وفي النهاية لا يصمد إلا الأحرار.
من تَحكَّم في الكلمة لحظةً، لن يستطيع أن يكبح جموح الزمن، ولا أن يُوقف صوت شعبٍ وُلد ليقول، لا ليُصفّق.
الكلمة الحرة لا تموت. حتى إن خُنِقت، تولد من جديد في أول صرخة، وأول منشور، وأول مقال يكتبه صحفيٌّ لا يخاف، ولا يبيع صوته .
على مسؤوليتي
د.عبد الرزاق مساعد يكتب عن الأعطاب الجنسية عند الرجل

نشرت
منذ 5 أيامفي
يوليو 15, 2025بواسطة
حسن لمزالي
“الاستيهام والخيال، ضروريان لإتمام العملية الجنسية”: و بالتالي، فإن المرأة و الرجل اللذين لم يمارسا الاستمناء في فترة المراهقة، سيتعرضان حتما، لاضطرابات جنسية تظهر على علاقاتهم الجنسية، مع شركاءهم أو العكس.
الشيء الذي يجب ان نعرفه، هو أن أكثر من خمسين في المائة من الرجال، يصابون بالفشل الجنسي في فترة من حياتهم ، هناك من يستطيع أن يعرف كيفية التعامل، مع الفشل او العطب الجنسي الذي أصيب به. وعندما أقول أن عددا كبيرا من الرجال استطاعوا تجاوز فشلهم الجنسي، بتبسيط المشكل، فبالمقابل، هناك أشخاص عند حدوث الفشل او العطب الجنسي، يشعرون بإحباط شديد و كأن حياتهم انقلبت رأسا على عقب، و بالتالي يصبحون أشخاصا خائفين من الممارسة الجنسية و هذا هو الاحساس الذي يجعلهم يسقطون في فخ العجز الجنسي في النهاية.
فعندما يصاب الرجل بالفشل الجنسي ويقتنع أنه لن يعود الى حالته الطبيعية، يتهرب من الممارسة الجنسية بتقديم أعذار : كأن يقول لزوجته تارة أنا مريض و تارة يدخل منزله متأخرا حتى تنام زوجته أو يدخل لبيته مبكرا ويخلد للنوم قبل الجميع ، لكن عندما يضطر للقيام بالواجب الزوجي أو يمارس الجنس مع زوجته تلبية لرغبتها ، يذهب للمارسة منهزما لأنه يقول لنفسه “عندك ماتدير والو” وهكذا يستحضر الخوف و يقع الفشل. للأسف هذا هو واقع الحال عند العديد من الرجال ، بحيث أن الخوف يقلص من حجم الشرايين بفعل “هرمونات الخوف”. و في هاته الحالة، تزداد نبضات القلب و يرتفع الضغط الدموي ويصاب بالعرق ، وبالتالي يقع فقدان أو عدم الانتصاب، لأن الانتصاب يحتاج الى تمدد الشراين، لتصبح أوسع مما هي عليه، مع ارتفاع الصبيب الذي يصل إلى عشرين مرة أكثر من العادي.
الشئ الثاني، هو ان الفشل الجنسي، يغير من سلوك الرجل و يصبح له سلوك مغاير أثناء العلاقة الجنسية، بحيث لايقاسم شريكته المداعبة، بل يستعمل جسدها لكي يخلق الانتصاب ، فيصبح تركيزه أثناء الممارسة على قضيبه، وبالتالي يوجه تفكيره نحو قضيبه، هل سينتصب ام لا؟ في الوقت الذي كان عليه ان يداعب شريكته.
هذه العينة من الرجال، يصبح تفكيرها منصبا فقط، على القضيب طوال الوقت، أثناء العمل، خلال تناول الطعام ، و في كل وقت إلى أن يسقط في فخ العجز الدائم، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على العلاقة الزوجية، و بالتالي، فمن الطبيعي أن يدفع مثل هذا السلوك، الكثير من الزوجات إلى التعبير صراحة عن تضايقهن من هكذا وضع.
هذا الامر، يتعلق أكثر بشخصية كل رجل، و بشكل خاص، عندما تكون شخصية الرجل ضعيفة، فحتما لن يحسن المعاملة مع الخوف وعندئذ، يقول مع نفسه:” أنا غير قادر على واجبي الزوجي، و ربما ستذهب زوجتي عند رجال اخرين باحثة عن ما يلبي رغبتها الجنسية”، و هو الأمر الذي سيؤثر حتما على نفسيته. وهنا افتح قوسا لأقول:” أن الحياة الزوجية ليست جنس فقط ، هي أخذ وعطاء، تبادل الحب والحنان و مؤازرة الاخر، و الجنس يتوج كل هاته الأشياء”.
لكن للأسف، فإن بعض النساء، يدهبن عكس دلك، بحيث يسيطر عليهن الشك، و يتجه تفكيرهن، نحو تبرير تصرف أزواجهن، بوجود علاقات جنسية خارج إطار الزوجية، الشيء الذي سيضاعف لا محالة المشكل عند الزوج، حيث يصبح مضطرا للقيام بالعملية الجنسية تفاديا للمشاكل بينه و بين زوجته، فيصاحب هذا الاضطرار الخوف من عدم إتمام العملية الجنسية وهذا يؤدي بهذه الأخيرة الى الفشل و هذا يأتي بطبيعة الحال كرد سلبي للزوجة.
ماذا يمكن ان نقول للزوجة، التي أصيب زوجها بفشل أو عطب جنسي. يجب على المرأة أن تساعد زوجها عند شعوره بالفشل و العطب الجنسي وأن يكون سلوكها إيجابيا وليس سلبيا وأن تخفف من معاناته : كأن تقول له مثلا :” هذا شيء عادي و سنتجاوزه و أن الطبيب المختص قادر على أن يرجعك الى حالتك الطبيعية” أو ما شابه دلك، لأن الرجل عندما يصاب بفشل جنسي فانه يشعر بإحباط كبير، ربما يكون السبب المباشر في إصابته بالعجز الدائم.
زيارة الطبيب طبعا ضرورية، إن لم يحسن الرجل معاملته مع المشكل. لأننا لاحظنا في أغلب الأحيان الرجال المصابون بفشل جنسي، لايزورون الطبيب مباشرة بعد الإصابة، إنما ينتظرون سنة بعد سنة لعل المشكل يتم تجاوزه بشكل تلقائي، وهذا خطأ والمرأة للأسف، هي الاخرى لاتشجع الزوج على زيارة الطبيب وهكذا يتضاعف المشكل ويكبر الى ما لا تحمد عقباه، حيث يتم زيارة الطبيب بعد تفاقم المشكل العلاقاتي و يصبح الزواج مهددا بالطلاق.
من بين أسباب تطور مثل هده المشاكل الزوجية، عدم وجود الحوار والتواصل بين الزوجين، حول هذا الموضوع بالضبط و كذلك عدم زيارة الطبيب عند غياب الحوار. فغياب الحوار، يعتبر سببا واضحا في تطور مشكل الفشل الجنسي وهنا أعود الى شخصية الرجل و المرأة و من له الجرأة للحديث في الموضوع وبدون حرج للوصول الى حل ايجابي ، أما الصمت فمن الواضح أن نتائجه حتما ستكون سلبية.
* الدكتور عبد الرزاق مساعيد..أخصائي في المشاكل الجنسية

الصيادلة غاضبون ويدعون إلى حوار جدي مع وزارة الصحة

زلزالان عنيفان يضربان كامتشاتكا الروسية

ندوة: دور الدبلوماسية الثقافية والفنية والإعلامية في تجسير العلاقات بين البلدان

الاتحاد الأوروبي يتفاوض مع المغرب على شراكة شاملة لمكافحة الهجرة

غزة: مقتل 44 فلسطينيا من منتظري المساعدات بنيران إسرائيلية

مصطفى المانوزي: أقاوم حتى لا يتحول الشَطَط إلى استبداد

أمم إفريقيا سيدات.. جنوب إفريقيا تفوز على السنغال بضربات الترجيح 4-1

اليوم: مسيرة وطنية بالرباط ضد تجويع سكان غزة

أكثر من ألف قتيل جراء أعمال العنف في جنوب سوريا

طقس الأحد: انخفاض في درجات الحرلرة مع هبوب رياح قوية

روتايو يطالب بنهج سياسة حازمة مع الجزائر

أم صلال القطري يعلن تعاقده رسميا مع عادل تاحيف

النيابة العامة بالدار البيضاء: لا صحة لادعاءات سرقة أعضاء بشرية

بعد 19 سنة.. مصطفى الآغا يودع برنامج “الحلم”

إنفانتينو: المغرب أصبح مركزًا عالميًا لكرة القدم

وفاة الأمير النائم ” الوليد بن خالد” بعد غيبوبة دامت 21 سنة

اندلاع حريق بغابة قرب مركز باب برد

إدارة سجن الناظور تكشف حقيقة وفاة أحد السجناء

مندوبية التخطيط: 76% من الأسر المغربية تُقرّ بتدهور مستوى معيشتها

ترامب يعلن الإفراج قريبا عن 10 أسرى إسرائيليين

جمال العلمي يكشف أسرار بناء فندق ” إكسلسيور” التاريخي

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

“المبادرة المدنية” تؤكد رفضها للتراجعات الخطيرة في مشروع المسطرة الجنائية

ملعب “سانتياغو برنابيو” يحتضن نهائي كأس العالم 2030

الفارس عبد الرزاق عنوتي يفوز ببطولة المغرب “أ” لترويض الخيول

سعد لمجرد يعتذر عن التذاكر المجانية ويشوق جمهوره لحفل “مازاغان”

رضوان برحيل يعود للساحة الفنية بعد غياب طويل

بالفيديو..زوجة ماكرون تضعه في موقف محرج “مرتين” في لندن!

“كان” السيدات.. موعد مباراة المغرب-السينغال والقنوات الناقلة لها

تعيينات جديدة في مناصب عليا بهذه القطاعات

باريس سان جيرمان يخطف الموهبة المغربية محمد الأمين الإدريسي

لهذا السبب انسحبت ملقة الاسبانية من استضافة مباريات مونديال 2030

عمر بلمير يكشف موعد طرح “ديالي”

مقاتلون في ‘العمال الكردستاني’ يُدشنون نزع السلاح بإحراق البنادق

السجن ستة أشهر لموقوف رفض مشاهدة نشاط للرئيس التونسي على التلفاز

ريال مدريد يستعد لافتتاح مطعمين في طنجة والدار البيضاء

فينيسيوس يتوصل إلى اتفاق مبدئي مع ريال مدريد لتمديد عقده حتى 2030

الحكومة الموريتانية تنفي “مزاعم” لقاء غزواني برئيس الوزراء الإسرائيلي

أمم إفريقيا للسيدات .. المنتخب المغربي يتأهل إلى الربع نهائي بفوزه على السنغال (1-0)

حزب جاكوب زوما الجنوب إفريقي يعلن دعمه لمغربية الصحراء

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

“الدوري الأول للراحلة حليمة مرجان”..الرياضة في خدمة العمل الخيري

الرباط تكرّم الراحل يونس رودياس أحد رموز كرة السلة بنادي الفتح الرياضي

الوداد الرياضي يحتفل بذكراه الـ88.. ليلة وفاء وتكريم لأساطير الأحمر

المغرب يدخل عصر العلاج الثوري لسرطان البروستاتا بتقنية HIFU

في حفل تأبيني مؤثر.. سبور بلازا يكرم روح الراحل كمال لشتاف

نادي “النور اولاد صالح” ينظم الدوري السنوي للكرة الحديدية

تفاصيل مؤامرة الجنرال أوفقير على رفاقه في الجيش وعلى الحسن الثاني

محمد لومة يحكي عن أخطر جرائم أوفقير في حق الوطن والشعب

للمرة الثانية الرباط تحتضن التجمع التدريبي الافريقي BAL في كرة السلة

هكذا اقتطعت الجزائر أجزاء من التراب المغربي و التونسي بدعم من فرنسا ( فيديو)

بالفيديو..تفاصيل محاولة اغتيال الحسن الثاني سنة 1972

1981: مقترح “الاستفتاء” حول الصحراء..عندما قال عبد الرحيم بوعبيد “لا” للحسن الثاني

محمد لومة يكشف مراحل الصراع بين الحسن الثاني و عبد الرحيم بوعبيد (الجزء الأول)

تفاصيل تحكى لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن حلون (الحلقة الثانية)

و شهد شاهد من أهلها..حقائق تكشف لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن جلون

حورية أجدور..صوت مجدد صاعد في سماء الأغنية الأمازيغية “فيديو “

تهلاو فالصحيحة :الدكتور عماد ..هذه هي الفوائد الصحية للجبن” فيديو”

“ذاكرة ليست للنسيان” 4/4 بسبب نزعته الانتقامية، ادريس البصري يحتفظ ب 12 تلميذا داخل معتقل ” درب مولاي الشريف” لمدة ثلاث سنوات دون محاكمة.

تعرفو على فوائد الخل الطبيعي على صحة الجسم والبشرة مع الدكتور عماد ميزاب

الاكثر مشاهدة
-
الجديد TV منذ يوم واحد
الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge
-
اقتصاد منذ 5 أيام
ريال مدريد يستعد لافتتاح مطعمين في طنجة والدار البيضاء
-
سياسة منذ 5 أيام
حزب جاكوب زوما الجنوب إفريقي يعلن دعمه لمغربية الصحراء
-
دولي منذ 7 أيام
وفاة رئيس نيجيريا السابق محمد بخاري عن 82 عاما
-
واجهة منذ 7 أيام
موجة حر من الثلاثاء إلى الجمعة بعدد من مناطق المغرب
-
على مسؤوليتي منذ 6 أيام
سعيد الكحل..بنكيران الخارج من كهوف التخلف والدّال عليها
-
منوعات منذ 6 أيام
شواطئ المملكة على موعد مع نسخة جديدة من مهرجان الشواطئ
-
رياضة منذ 5 أيام
كاس أفريقيا سيدات: هذا موعد مواجهة المنتخبين المغربي و المالي