Connect with us

على مسؤوليتي

حلم “الصهرين” بركة والمنصوري بالتسلل لقيادة الحكومة بين الجشع والاستهتار

نشرت

في

* مراد بورجى
قيادة “حكومة المونديال”!! هل هو طموح مشروع يمكن لكل من فاطمة الزهراء المنصوري وصهرها نزار بركة الجهر به “بلا حيا بلا حشمة” أمام نفس الشعب المغربي، الذي “صوّت لحزبيهما”، فخذلاه بدعمهما لسياسات تفقيره وتجويعه وقهره، وساهما ويساهمان، بأغلبيتهما وبكل ما أوتيا من قوة، في “ضمان” نهب ثروات البلاد والعباد بـ”القانون”، منذ أن جعل منهما ملياردير الريع “عَازِيدْ” أخنوش وزيرين في حكومته، ولن أقول في حكومة صاحب الجلالة، بكل بساطة لأنهما “تجاهلا” في تشكيلها أوامر الملك محمد السادس، الذي شدّد على ربط المسؤولية بالمحاسبة، فيما هما معاً، مستغلّيْن تسلطهما الحزبي وتغوّلهما العددي، وقفا سدا منيعا في وجه كل القوانين، التي تحاسب المسؤولين وتجرِّم نهبَ المال العام والإثراءَ اللامشروع!!.

نعم، هذه هي حقيقة “بنت الصالحين” و”صهر الفاسيين”، اللذين “رفض” الملك محمد السادس استقبالهما كما هو الحال مع كل أمين عام انتخبه مؤتمر حزب، بعدما ظل أمين عام حزب الاستقلال نزار بركة يشتغل حوالي سنتين خارج القانون، حتى اضطرت وزارة الداخلية إلى تنبيهه وتهديده، وأصرّ على التشبّث بالكرسي “العائلي” لاثنتي عشرة سنة، أما “بنت الصالحين”، كما نسبت لنفسها في “تعجرف” أمام شباب حزبها، ففضائح “المقرّبين” التي تفجرت في وجهها، هي ما كانت، بدليل مقرّرات المؤتمر، و راء اختزال الأمانة العامة في ثلاثة أمناء بدل أمين عام واحد كما هو الحال لدى كل الأحزاب السياسية المغربية، اختزال قد يكون بدوره رسالة للحدِّ من “تسللها” إلى المناصب، ولِتركِ المجال لغيرها من مناضلات ومناضلي الحزب الجَديرات والجَديرين بتحمّل المسؤوليات، بكل كفاءة واستحقاق، وفي نفس الوقت لِكبحِ جماحها، فالسيدة المنصوري لم تستطع أن تخفي غَيْرتها العاصفة، التي دفعت بجل الكفاءات إلى الابتعاد عن الحزب، خصوصاً منها الكفاءات النسائية المؤسِّسة للبام، اللائي “هربن” من سطوتها، فأين هن اليوم ميلودة حازب وخديجة الگور وأمينة شعا ورجاء الأزمي وبشرى المالكي وسليمة فرجي وزكية لمريني وثورية إقبال وسعيدة عزيزي ولطيفة بلالي وعزيزة شكاف وأسماء لمراني وعائشة العز ومارية سدراتي وحياة بوفراشن وسهيلة الريكي وخديجة الفن وابتسام العزاوي ونجاة بقاش وغيرهن عديدات.

وقبل ذلك وبعده، فلتقُلْ لنا المنسقة بأي وجه قابلت هشام المهاجري، بعد أن جمّد مكتبها السياسي عضويته فقط لأنه فضح احتكار شركات رئيسها أخنوش بالقول: “إلى هاذ الشركات بغات تهيمن على كلشي، يرفعو الأجور! لأن هاذ الناس شادّة البحر، وشادّة السما، وبغاونا كاملين نخدمو عندهم بنفس الأجور”، وتابع باستنكار: “إلى عدنا مشكل فـبرامج الحماية الاجتماعية والسجل الاجتماعي الموحد، ماغادي يبقى عندنا وجه باش نقابلوالمغاربة”.

فكانت كلمة “حقّ”، التي جاهر بها، سببا في قطع رأسه من الحزب، لإسكاته قرابة السنتين، وعندما “تهرول” بنت الصالحين اليوم لمصالحته، والتقاط صورة معه، فهذه هي قمّة “الانتهازية”، فالمنسقة المنصوري لم تعد ترى في القيادي البامي هشام المهاجري سوى “مقعدٍ” ومجرّد “رقمٍ” فقط، دون الحديث الآن عما يجري في “ميركاتو محترفي الانتخابات”، مع نفس الوجوه المكرورة، التي تشتري الذمم، وتستغل الحاجة والهشاشة، وتتاجر بالبشر مقابل “قفّة” رمضانية، أو أضحية العيد التي أصبحت تدعمها الحكومة، فيستفيد أصحابه وزبانيته مرتين: يغرفون الأموال من دعم الحكومة، ويهرفون على الأموال من جيوب المواطنين، فضلا عن ركام من السياسات اللاشعبية والفاشلة، والتي سنتعرّض لقضاياها الحارقة في مقالات مقبلة، وفي إطار نقاشات عمومية، نفضح خلالها هؤلاء الانتهازيين وسماسرة الانتخابات الذين لا علاقة لهم برهانات مغرب اليوم ومآلات مغرب الغد، كما سنتعرّض لآفاق وسيناريوهات الانتخابات المقبلة، وما تفرضه من تعبئة مدنية وسياسية وشعبية للتصدي لتجار الانتخابات ودهاقنة الأموال والمناصب، حتى لا يتسلّل الفساد إلى حكومة المونديال.

هذا هو مغزى خطاب الجالس على العرش، حول تحمّل الشعب للمسؤولية قبل أن يكتوي بغلاء المعيشة ويذوق كمْ كلفته حكومة “قفة جود” واستعمال المال في السياسة، وهو ما دفع الملك محمد السادس للحديث، في خطاب رسمي، عن فقدان الثقة في النخب المستخلدة في الأحزاب، وجعل الشعب يتحمّل مسؤولية قرارات الحكومة المرفوضة، فالحكومة، نظريا وعمليا، هي نتاج أصوات الشعب، وبالتالي، فإن تفريط الشعب في إرادته وأصواته، عبْر الاستنكاف عن المشاركة في التصويت، وعبْر كذلك الخضوع للمتاجرين في الضمائر والذمم في الانتخابات، هو الذي يعطيهم حكومة تشبههم وسياسات لاشعبية تنهك أوضاعهم… من هنا نفهم إلحاح الملك على دعوة الناخبين إلى المشاركة المكثّفة في الانتخابات، وإلى حُسنِ استعمال أصواتهم في تقرير مصيرهم ومصير بلادهم… ومن أجل ألا يتركوا للأحزاب فرصة العبث بأوضاعهم في حاضرهم ومستقبل أبنائهم.

المفارقة المأساوية، هي أنه عكس كل خطابات وأوامر ورسائل الجالس على العرش اليوم، نجد “بنت الصالحين” و”صهر الفاسي” ومن معهما، يصطفان مرة أخرى معا، ضد ما يدعو إليه الملك من إبراز وبروز جيل جديد لديه من الكفاءة ما يكفي للمساهمة في بناء المغرب الجديد، فهُما من رهنا ويرهنان مناضلات ومناضلي حزبيهما، طيلة سنوات بأكذوبة “الفوق”، ونصّبا من يريدان في المناصب، بأكذوبة “الفوق”، وهكذا أغنيا من يريدان من المقرّبين والمريدين والزبناء، ومازالا يعتقدان، بكل سذاجة، أنه بإمكانهما الاستمرار والامتداد والتمدّد إلى مرحلة ولي العهد الأمير مولاي الحسن، دون حسيب ولا رقيب على ما فعلاه بشعب مملكة العلويين الشريفة، عندما تولّيا زمام الأمور وجعلا نفسيهما سامعيْن مطيعيْن، لما يريده رئيسهما الملياردير عزيز أخنوش ومن معه، وليس ما يريده الله والوطن والملك لهذا الشعب.

وهكذا، وبكل جشع واستخفاف بالشعب المغربي، يأتي الصهران اليوم ليتحدّثا عن قيادة حكومة المونديال بعبارات “ماكرة” لا تتوانى عن السطو على منجز ملكي محض، بالإيحاء للرأي العام وكأنهما هما من عملَ واجتهدَ وجدّ وكدّ لتحقيق فوز المغرب باستضافة فعاليات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030، وهو سلوك سبق للجالس على العرش أن سخر منه وندّد به، عندما فضح نفاق وتهافت فئة من المسؤولين الفاشلين، وكشف كيف تتسابق الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولون إلى الواجهة، عندما تكون النتائج إيجابية، للاستفادة سياسيا وإعلاميا من المكاسب المحققة! أما عندما لا تسير الأمور كما ينبغي، يتابع الملك فضح المسؤولين الفاشلين، فيتم الاختباء وراء القصر الملكي!!! .

لذلك، ولكي نفهم مغرب الغد، لابدّ من “إدراك” هذا المغرب، الذي أراد الجالس على العرش اليوم أن يتركه لولي عهده الأمير مولاي الحسن، كما كان يردد ذلك فؤاد عالي الهمة لمن عيّنهم الملك محمد السادس لتسوية ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي عرفتها مرحلة حكم جده وأبيه الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني… “إدراك” يفرض نفسه للمرور من المغرب السياسي، مغرب الدساتير الخمسة، إلى المغرب الاقتصادي والاجتماعي، باعتمادٍ على تقرير الخمسينية، الذي أنجز في سنة 2005 كبرنامج مجتمعي شامل لعشرين سنة، يؤهل المغرب لما هو عليه اليوم حيث سينتهي به العمل هذه السنة، وينتهي معه كل هؤلاء المرتزقة الذين هيمنوا ويهيمنون على الساحة السياسية حتى اليوم!!!.

هذا “الإدراك” كان ومازال يفرض على الطبقة السياسية المسؤولة التداعي إلى فتح والانخراط في النقاش العمومي، لكل مناحي الحياة العامة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والفكرية والتربوية والثقافية والفنية، وفي صلبها قضايا التنمية، مثلما فعل المجلس العلمي الأعلى، يوم الأحد الماضي بالرباط، عندما بادر إلى تنظيم لقاء غير مسبوق في شكله ومضمونه، هو لقاء العلماء والخبراء حول مدركات التنمية في المغرب، إذ حضره مسؤولون من مختلف الهيئات الوطنية والمؤسسات العمومية، وطرح الجميع أفكارهم وتناقشوا حول اتفاقاتهم واختلافاتهم… وكان من الطبيعي ألا تكون ضمنهم “بنت الصالحين”، التي ترى في نفسها مسؤولة سامية كبيرة بدرجة “ثلث أمين عام”، وهي التي فشلت في كل المناصب، التي راكمتها، كمنسقة حزبية وعمدة ووزيرة، وأحرى أن تقود حكومة، لأنها أصلا ليس لديها التراكم السياسي الفعلي والحقيقي، الذي يبنيه المسؤول السياسي بمطالعاته وبتجاربه، بالتثقيف الفكري والسياسي وبالعمل الميداني والانخراط في مبادرات الاحتكاك مع مختلف فئات الشعب، للإنصات إلى نبضاتهم ولإدراك انتظاراتهم وما تتطلّبه من برامج وخطط ورهانات وتحدّيات..

ماذا يمكن أن تقول فاطمة الزهراء المنصوري، للعلماء وللخبراء وهي لم يُرَ لها ظهور أو يُسمع لها صوت منذ أن وطَأت رجلها حزب الأصالة والمعاصرة، غير صورة وصوت “المرأة” التي “تتسلل”، خلسة كل مرة، إلى المناصب في الحزب وخارج الحزب، وكل ما تخطب به لا يخرج عن “اللعب بالهضرة”، مدرّحةً ببعض النكت السمجة، التي لا تُضحك أحدا سوى المتزلفات والمتزلّفين، فكيف سيكون لها تصوّر واضح في السياسة، أو في القانون والدستور، وأحرى في قضايا الدفاع عن تعزيز آليات الحكامة بما يضمن التنزيل الفعلي للمبدأ الدستوري، الذي لا يكفّ ملك البلاد عن التذكير به والدعوة إليه، القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة، خصوصا أن “الرئيسة الوهمية” لحكومة المونديال، ومنذ أن جعل منها أخنوش وزيرةً، وهي تخرج، دون استحياء، لتساند بقوة سحب كل القوانين التي تهدّد الفساد والمفسدين، وعلى رأسها مشروع قانون الإثراء غير المشروع، ربما خوفاً من أن يطال هذا القانون أقرب مقربيها من المليارديرات الجدد المتحكمين بمفاصل الحزب، والذين تفرضهم فرضاً في المناصب، وأحرى أن “تقرأ” في الباميات والباميين وجه الجالس على العرش، فتحاضر لهن ولهم عن ملك اسمه محمد السادس أعلن ثورة على مختلف المسؤولين، عندما ساءلها هي وغيرها من المسؤولين بمختلف مواقعهم ومراتبهم عمّن نهب ثروة المغاربة!؟!.

كان من الطبيعي أن تغيب فاطمة الزهراء المنصوري، عن لقاء العلماء والخبراء، إذ ليس لديها أصلا أي مبادرة إنسانية تُحسب لها لفائدة الشعب والمجتمع، اللذين لم ينفعهما غير تدخّل الملك محمد السادس لإغاثة مواطنيه من حكومة البلاء المبين، إذ كل ما تقوم به، هي وصهرها “ولد الصالحين”، هو إسناد ظهر الملياردير “عَازِيدْ” أخنوش عوض الوقوف إلى جانب المواطن الفقير، الذي يصطلي نارا ذات لهبِ غلاء لا يُبقي ولا يذر!!!.

فإذا كان قد تحقق ما تحقق اليوم من إنجازات في انتظار تحقيق المزيد، فإن ذلك راجع لبرنامج ملكي، حيث كل ما تقوم به الأحزاب، في ظل هيمنة مثل هؤلاء “المخلّدين” عليها، وإبعاد كل الكفاءات من المشاركة في القرار السياسي، هو تنفيذ وتنزيل هذا البرنامج على أرض الواقع، والمفارقة المأساوية أن هؤلاء لم يفشلوا فحسب في إبداع برامج مبتكرة، بل فشلوا حتى في تنفيذ الأوراش الملكية!

اليوم، اتضح أن إبعاد عبد الإله بنكيران كان حسنةً بالنسبة له، فيما تسابُق الملياردير “عازيد” أخنوش نحو “السطو” على كرسي رئاسة الحكومة كان أساسا بالاعتماد على “قفّة جود”، كما صرح بذلك مرؤوسه في الحكومة عبد اللطيف وهبي، الذي قدّم الحزب، الذي أسسه فؤاد عالي الهمة، قربانا لافتضاض بكارته وتحميله وزر كل القرارات اللاشعبية، وأصبحت كل “جهود واجتهادات” السي وهبي اليوم هي العمل على سن قوانين تحصّن ناهبي المال العام، وعلى رأسهم رئيسه أخنوش ومن معه من “الحفنة المحظوظة”، التي اغتنت غنى فاحشا، فيما ازداد باقي المغاربة فقرا مدقعا، حسب تعبير الملك محمد السادس نفسه، الذي رفض بالمطلق أن يكون المغرب يسير بـ”سرعتين”: “أغنياء يستفيدون من ثمار النمو ويزدادون غنى.. وفقراء خارج مسار التنمية ويزدادون فقرا وحرمانا!!! وعموما، وفي المحصلة النهائية لما جرى ويجري من “جود” بدون “جْوادْ”، يتضح جليا اليوم أن تولّي حكومة الملياردير “عازيد” أخنوش زمام المال العام هو الجواب البليغ عن سؤال الملك محمد السادس التاريخي: “أين هي الثروة”!!!.

إعلان
انقر للتعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

على مسؤوليتي

سقوط حكومة بايرو: قراءة في أزمة الجمهورية الخامسة و مصير العقلنة البرلمانية

نشرت

في

1. حدث استثنائي في سياق استثنائي
إن سقوط حكومة فرانسوا بايرو بعد تصويت الجمعية الوطنية بحجب الثقة (364 ضد و194 مع) ليس مجرد حدث عابر في التاريخ السياسي الفرنسي، بل هو محطة فارقة تكشف عن اهتزازات عميقة في بنية النظام السياسي للجمهورية الخامسة. لأول مرة منذ 1958، تعجز حكومة عن الحفاظ على ثقة البرلمان، رغم أن النظام صُمم أصلاً ليجعل السلطة التنفيذية، خصوصًا رئيس الجمهورية، في موقع قوة شبه مطلقة.

2. البعد الدستوري: اهتزاز “الاستثناء الديغولي”
أراد الجنرال ديغول عند صياغة دستور 1958 أن يحصّن السلطة التنفيذية ضد تقلبات البرلمان التي طبعت الجمهوريات السابقة. وقد مُنحت لرئيس الجمهورية سلطات واسعة لتفادي “عدم الاستقرار الوزاري”. لكن سقوط حكومة بايرو يطرح سؤالًا جوهريًا: هل ما يزال النموذج الديغولي قادرًا على الصمود أمام الضغوط الحزبية والانقسامات المجتمعية؟.

3. الأزمة الديمقراطية والتمثيلية
النتيجة الكاسحة ضد الحكومة تعبّر عن أكثر من مجرد رفض برنامج سياسي؛ إنها انعكاس لأزمة تمثيل أعمق:
انعدام الثقة بين النخب السياسية والقاعدة الشعبية، وهو ما تبلور في احتجاجات “السترات الصفراء” وأزمات التضخم.
تآكل الوساطة الحزبية: لم تعد الأحزاب قادرة على إنتاج توافقات مستقرة، بل تحولت إلى جزر متنافرة تشتغل بمنطق المزايدة.
انقسام داخل الأغلبية الرئاسية نفسها، إذ لم تعد قادرة على توفير شبكة أمان سياسي لرئيس الوزراء.

4. تداعيات على موازين القوى
سقوط حكومة بايرو سيؤدي حتمًا إلى إعادة ترتيب المشهد:
المعارضة اليسارية ستسعى إلى تعزيز خطابها الاجتماعي كبديل جدي، أما اليمين التقليدي واليمين المتطرف سيستثمران الحدث لإظهار فشل “المركزية الماكرونية”؛ مما يطرح احتمالية انتخابات تشريعية مبكرة تلوح في الأفق إذا تعذّر تشكيل أغلبية صلبة، مما سيزيد من درجة المخاطرة السياسية لماكرون.

5. الأبعاد الرمزية والتحول في الثقافة السياسية
إن فشل الحكومة تحت رقابة البرلمان يعيد فرنسا، جزئيًا، إلى منطق “البرلمانية الكلاسيكية” التي كان ديغول يعتبرها سبب الضعف والفوضى في الجمهورية الرابعة. هذا التحول الرمزي يعني أن البرلمان لم يعد مجرد غرفة تسجيل للخيارات الرئاسية، بل أصبح فاعلًا مركزيًا يعيد فرض نفسه على ساحة القرار السياسي.

6. الاستشراف: نحو تعديل دستوري أم إعادة هندسة سياسية؟
السيناريو الأول: أن ينجح ماكرون في إعادة تشكيل حكومة توافقية تُعيد بعض الاستقرار، مع الحفاظ على قواعد اللعبة الديغولية.

السيناريو الثاني: أن يدخل النظام الفرنسي في أزمة مؤسسية ممتدة، بما يفرض نقاشًا واسعًا حول ضرورة تعديل الدستور أو الانتقال إلى “الجمهورية السادسة”.

السيناريو الثالث: أن تتسع رقعة عدم الاستقرار، بما يعيد فرنسا إلى حالة من المراوحة بين الشرعية البرلمانية والشرعية الرئاسية.

من هنا فإن سقوط حكومة بايرو ليس حدثًا إجرائيًا فحسب، بل مؤشر على أزمة عميقة في بنية النظام السياسي الفرنسي: أزمة شرعية، أزمة تمثيل، وأزمة ثقة. فالجمهورية الخامسة، التي بُنيت على توازن مائل لصالح الرئاسة، تجد نفسها لأول مرة مهددة بالعودة إلى منطق التعددية البرلمانية المتنازعة. إنها لحظة مفصلية قد تحدد ملامح مستقبل الديمقراطية الفرنسية بين خيارين: إما إعادة الترميم المؤقت، أو الشروع في هندسة دستورية جديدة تفتح الباب أمام “جمهورية سادسة”.

من باب الاستشراف: إلى أين تتجه “العقلنة البرلمانية”؟
إن سقوط حكومة بايرو لا يضع فقط علامة استفهام حول متانة النظام الرئاسي–البرلماني في فرنسا، بل يعيد أيضًا إحياء النقاش حول جدوى “العقلنة البرلمانية” التي شكّلت حجر الزاوية في دستور 1958. فإذا كانت هذه العقلنة قد وُلدت كأداة لتأمين الاستقرار التنفيذي وتحصين الحكومة من تقلبات الأغلبية، فإن ما جرى يبيّن أن فعاليتها أصبحت نسبية أمام تحولات الخريطة الحزبية والأزمات الاجتماعية المتفاقمة.

وقد يقود هذا التحول إلى أحد مسارين:
إما مزيد من التشديد الدستوري في محاولة لإنعاش العقلنة عبر منح السلطة التنفيذية أدوات إضافية، أو تآكل تدريجي للعقلنة أمام ضغط البرلمان وصعود النزعة التمثيلية المباشرة، بما قد يفتح الباب نحو برلمانية أكثر كلاسيكية. لكن الدرس الأعمق هو أن العقلنة ليست مجرد تقنية دستورية، بل هي بالأساس ثقافة سياسية تقوم على التوافق والثقة المتبادلة بين الفاعلين. من دون تجديد للوساطة الحزبية، ومن دون إعادة بناء الشرعية التمثيلية، ستظل العقلنة البرلمانية حبراً على ورق، وسيجد النظام السياسي نفسه مضطراً إلى التفكير في إعادة هندسة أوسع قد تمهّد للجمهورية السادسة.

مصطفى المنوزي
رئيس أكاديمية الحكامة التشريعية والأمن القضائي

أكمل القراءة

على مسؤوليتي

ذ.مصطفى المنوزي: العفو بين الذاكرة والسياق الراهن

نشرت

في

بين الفينة والأخرى، يُطرح الحديث عن احتمال تكرار سيناريو العفو الذي شمل قادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية خلال ستينيات سنوات الرصاص. يومها، صدرت أحكام قاسية وصلت إلى الإعدام، لكن العفو جاء في سياق سياسي مضطرب: أحداث 23 مارس 1965، حالة الاستثناء، ثم التحضير لاختطاف الشهيد المهدي بنبركة. لم يكن العفو آنذاك بلا مقابل، بل جزءًا من تسوية أملتها موازين القوى.

الشيء نفسه حصل مع عفو محمد آجار بونعيلات، الذي ارتبط بتداعيات الانقلابين العسكريين الفاشلين، وفقدان النظام لقاعدته الاجتماعية، مما اضطره إلى استيعاب قدماء المقاومة وجيش التحرير، وتأسيس المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، بعضوية سعيد بونعيلات ورئاسة عبد الكريم الخطيب وإطلاق سياسة “مغربة الأراضي” كرد فعل على الشبهات المحيطة بالدور الفرنسي في أحداث الإنقلابين وكذا على رفض فرنسا في عهد بومبيدو دعم الدولة لمواجهة أحداث مارس 1973.

ودون أن نغفل واقعة إختطاف الحسين المانوزي من تونس في 29 أكتوبر 1972 (نفس اليوم والشعر بالنسبة للمهدي ) ، وتوجيه رسائل ملغومة لكل من عمر بنجلون ومحمد اليازغي في نفس الفترة ، لكن، هل يمكن القياس بين الأمس واليوم؟ الوقائع مختلفة، الأشخاص مختلفون، والمشاريع متباينة قطعيا والسياقات مغايرة جذريًا. إذا كانت هناك كلفة سياسية أو أمنية، فمن سيتحملها؟ وبأي سقف؟ صحيح أن الردع اليوم أكثر نعومة، لكن الكلفة ما تزال باهظة.

إن استدعاء منطق الرهائن أو الكلفة السياسية لم يعد يجدي في زمن جديد. الحل لا يكمن في محاكاة الماضي، بل في تبني مقاربة إنسانية وحقوقية، تُعيد بناء الثقة وتفتح أفقًا حقيقيًا للإنصاف والمصالحة.وإذا كان لابد من تشبيه فنموذج مدينة إيفني أولى وأفضل وأقرب ؛ ولكن بعد تأهيل الإختلالات وتقويم الأعطاب.

* مصطفى المنوزي
منسق منتدى ضمير الذاكرة وحوكمة السرديات الأمنية

أكمل القراءة

على مسؤوليتي

سعيد الكحل: صحيفة لوموند والحنين إلى الهيمنة الاستعمارية

نشرت

في

بواسطة

صحيفة الابتزاز والاستفزاز.
لم يكن صدفة أن تخصص صحيفة “لوموند” سلسلة مقالات مستهدفة ملك البلاد وعلاقة الشعب به وبالملكية. ذلك أن هذه الصحيفة درجت على مهاجمة الملكية في المغرب والتحريض ضدها طيلة عقود. إلا أن مقالاتها الأخيرة تجاوزت كل الحدود بخوضها في أعراض جلالة الملك ومستقبل الملكية في المغرب عبر الترويج لأضغاث أحلام مموليها والمتحكمين في خط تحريرها.

لم تستفد الصحيفة من التاريخ لمّا حاول الاحتلال الفرنسي تعيين ابن عرفة مكان الملك الشرعي محمد الخامس فتصدى له الشعب المغربي بكل حزم. إن الشعب ذاته لا يزال وسيبقى وفيا للملكية، ولا يقبل عنها بديلا لضمان أمنه ووحدته واستقراره. وما يزيد المغاربة تمسكا بالملكية: أولا، وعيهم التام بأهميتها في تقوية اللحمة الوطنية الجامعة لكل مكونات الشعب المغربي؛ وثانيا، تجسيدها لهويتهم التاريخية والوطنية على مدى قرون؛ ثالثا، المآلات الفاشلة التي انتهت إليها الثورات أو الانقلابات العسكرية على الأنظمة الملكية في الدول العربية. وقد أظهر المغاربة بكل عفوية، عبر تريند “فخورون بملكنا” الذي غصت به مواقع التواصل الاجتماعي، مدى تعلقهم بالملك وحبهم له، كجواب مباشر على استفزازات الصحيفة.

تزعم الصحيفة “الحياد” و”الاستقلالية”، لكن الوقائع المسجلة خلال عقود أثبتت أنها تعتمد الابتزاز والتضليل والافتراء أسلوبا لتحقيق الربح على حساب المبادئ والحقيقة. ففي سبعينيات القرن الماضي، كشفت وثائق أرشيف “ميتروخين” الشهيرة حول أنشطة المخابرات السوفييتية، أن صحيفة لوموند كانت منفذا أساسيا للدعاية السوفييتية ونشر معلومات مضللة لصالح السوفييت.

ولعل قائمة الأحكام القضائية ضد الصحيفة تثبت متاجرتها بالأعراض وترويج الأكاذيب (في1998 أدان القضاء الفرنسي الصحيفة لصالح الملك الحسن الثاني رحمه الله، في 2014، قضت المحكمة العليا في إسبانيا بتغريم الصحيفة لصالح ريال مدريد وبرشلونة بعد أن اتهمتهما أنهما على علاقة بالطبيب الإسباني إيوفيميانو فوينتس، المدان الرئيسي في “عملية بويرتو” الخاصة بالمنشطات. وفي 2016 أُدينت صحيفة واثنان من صحافييها بتهمة التشهير، بعد أن كتبوا أن الممثل الأميركي جون مالكوفيتش لديه حساب مصرفي مخفي في سويسرا).

مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.

لازال التيار الاستعماري في فرنسا يحن إلى ماضيه البغيض رغم الضربات المتتالية الأخيرة التي تلقاها الوجود الفرنسي في دول الساحل؛ إذ بات مبغوضا في عموم إفريقيا. بل إن هذا التيار لم يستوعب مقولة السيد ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، أن “مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس”. لهذا يتمادى هذا التيار في أسلوب الابتزاز والاستفزاز. أكيد لم يستوعب أن مغرب اليوم صار قوة إقليمية وازنة وجسرا أساسيا بين إفريقيا وأوروبا. واستهداف النظام الملكي هو استهداف لاستراتيجية متكاملة وضع أسسها الملك محمد السادس الذي يسهر على ترسيخ موقع المغرب كشريك إستراتيجي للقارة الإفريقية من خلال مبادرة الأطلسي، أنبوب الغاز المغرب ـ نيجيريا، الاستثمارات (ثاني مستثمر في إفريقيا)، البنوك المغربية تتواجد في 26 بلدا إفريقيا لدعم الاستثمارات وتمويل المشاريع، التعاون العسكري والأمني والاستخباراتي، بالإضافة إلى التكوين الجامعي ( المغرب يستقبل 19 ألف طالب من 49 دولة إفريقية، 90 في المائة منهم يستفيدون من منح دراسية مقدمة من الدولة المغربية)، فضلا عن التكوين الديني للأئمة.

فالمغرب لاعب جديد ومنافس حقيقي شعاره “إفريقيا للأفارقة” ومبدؤه “رابح/رابح”. وقد أشادت دول الساحل على لسان السيد Hassan Adoum Bakhit Haggar, سفير تشاد في المغرب، بالدور المغربي الذي تحتضنه شعوبها ووقوفه إلى جانبها “ما نبحث عنه، نحن الأفارقة هو شريك وفيّ في السراء والضراء، في فترات الشدة وفترات الرخاء هذه هي المصداقية التي نريد. فالمغرب كان دائما إلى جانب الدول الإفريقية، وأن جلالة الملك قدم لإخوانه في جنوب الصحراء التسهيلات في البنية التحتية لتعويض النقص الذي تواجهه اقتصاداتهم. المواد الأولية نتوفر عليها، إدارتها نتوفر عليها كذلك، يبقى كيف يتم تسويقها لتخفيض كلفة نقل المواد الأولية، وهذا العرض يوفر لنا فرصة مهمة جديرة بالتقدير”.

إن إستراتيجية المغرب في إفريقيا تختلف جوهريا عن إستراتيجية فرنسا أو الدول التي استعمرت إفريقيا. وقد حدد جلالة الملك ما تمثله إفريقيا للمغرب في خطاب 20 غشت 2016: “فنحن لا نعتبر إفريقيا سوقا لبيع وترويج المنتوجات المغربية، أو مجالا للربح السريع، وإنما هي فضاء للعمل المشترك، من أجل تنمية المنطقة، وخدمة المواطن الإفريقي. وفي هذا الإطار، يساهم المغرب إلى جانب الدول الإفريقية، في إنجاز مشاريع التنمية البشرية والخدمات الاجتماعية، التي لها تأثير مباشر على حياة سكان المنطقة”. أكيد أن هذه الإستراتيجية المغربية لن ترض عنها الدوائر الإعلامية المرتبطة بالتيار الاستعماري التوسعي التي ترى فيها منافسا حقيقيا لمصالحها وتهديدا مباشرا لها.

يا جبل ما يهزك ريح.

بقدر المؤامرات والمخططات العدائية التي تستهدف وحدة المغرب الترابية واستقراره السياسي، بقدر ما يزداد، من جهة، المغرب قوة وصمودا في دفاعه عن وحدة ترابه وتحقيق المكاسب الدبلوماسية بتوالي الاعترافات بسيادته على الصحراء ومصداقية مقترح الحكم الذاتي، ومن أخرى، تشبث المغاربة بالنظام الملكي وانخراطهم البنّاء في مشروع الإصلاح والتحديث والعصرنة. ولعل المحاولات اليائسة التي يلجأ إليها كابرانات الجزائر بالتحالف مع التيار الاستعماري الأوروبي، تدل على فشلهم الذريع في عزل المغرب عن مجاله الطبيعي والحيوي الإفريقي. بل انقلب سحرهم عليهم لما قررت دول الساحل تطويق الجزائر من الجنوب واسترجاعها لسيادتها ونديتها أمام فرنسا بعد طرد جيشها وفك الارتباط بنظامها المالي والعسكري.

ولا شك أن سُعار كابرانات الجزائر وصحفيي صحيفة لوموند التي يساهم عسكر الجزائر في رأسمالها، ومن ثم التحكم في خط تحريرها المعادي للمغرب، اشتد مع إعلان الرئيس الفرنسي، ماكرون، الاعتراف بمغربية الصحراء والتزامه بالدفاع عنها في المحافل الدولية. شكّل هذا الاعتراف صدمة قوية للكابرانات الذين ظلوا يراهنون على دوام الابتزاز الفرنسي والأوروبي للمغرب لنهب ثرواته. لهذا يسخّر حكام الجزائر، بالتنسيق مع التيار الاستعماري الأوروبي، خاصة في فرنسا وإسبانيا، كل الوسائل الخبيثة للإساءة إلى العلاقات الجيدة بين المغرب وفرنسا بعد اعترافها بمغربية الصحراء. تلك أوهامهم التي كانت وستكون وبالا عليهم.

إن النهضة الشاملة التي حققها المغرب في عهد الملك محمد السادس على المستويات التنموية والاقتصادية والصناعية والدبلوماسية والعسكرية والأمنية والرياضية والبنيات التحتية، شكلت كابوسا لحكام الجزائر الذين صرفوا “مال قارون” بتعبير رئيسهم تبون، لتقسيم المغرب وإسقاط نظامه وتدمير اقتصاده دون جدوى. فعلاقة الشعب المغربي بملكه غير خاضعة لإرادة القوى الخارجية، كما أنها عصيّة على المخططات العدائية. وما محاولتهم البئيسة اليوم إلا مثالا لحالة اليأس التي وصلوا إليها بعد استنفاد كل مخططاتهم. وكان أجدر بصحيفة لوموند، بدل اجترار وإعادة تدوير هرطقات الغربان وترّهات الخائنين، أن تتذكر، أولا، أن الأجهزة الأمنية المغربية التي تشيع عنها الأراجيف هي التي أمّنت أولمبياد فرنسا بعد أن لجأ لخدماتها وزير الداخلية الفرنسي، وهي التي تم توشيح رئيسها السيد عبد اللطيف حموشي، بميدالية وبراءة وسام جوقة الشرف من درجة ضابط، الذي منحته السلطات الفرنسية، وهي التي جنبت فرنسا حمّامات دم، بفضل خبرتها في رصد وتفكيك الخلايا الإرهابية. ثانيا، أن تنشغل، من جهة، بالانهيار الوشيك لفرنسا اقتصاديا بعد أن بلغت ديونها الخارجية مستوى قياسي: 3.9 تريليون دولار، أي ما يعادل 113 % من الناتج الوطني الخام؛ ومن أخرى، بالأزمة السياسية التي تنخر النظام الجزائري والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان إلى جانب النهب الفظيع والمتسارع لثروات الشعب الجزائري الذي بات محكوما عليه بالاصطفاف في طوابير ماراثونية من أجل العدس والحليب والزيت. سيبقى المغرب شوكة في حلق خصومه وأعدائه.

أكمل القراءة
دولي منذ 48 دقيقة

وضع رؤوس خنازير أمام مساجد في باريس يستفز مشاعر مسلمي فرنسا

منوعات منذ ساعتين

محكمة مصرية تؤيّد إيداع نجل محمد رمضان دار رعاية

دولي منذ ساعتين

انفجارات الدوحة وقعت في مجمع تابع لحركة حماس

دولي منذ ساعتين

الجيش الإسرائيلي يستهدف “قيادة حركة حماس” في الدوحة

دولي منذ 4 ساعات

إسبانيا تمنع وزيرين إسرائيليين من دخول أراضيها

رياضة منذ 4 ساعات

رسميا.. الفتح الرباطي يستقبل الرجاء بالقنيطرة

واجهة منذ 4 ساعات

هذا توضيح وزارة النقل حول خلفيات مخالفات صفائح السير الدولي

دولي منذ 4 ساعات

أسطول المساعدات المتجه إلى غزة ستهدف “بهجوم بمسبرة” قبالة سواحل تونس

واجهة منذ 10 ساعات

طقس الثلاثاء.. ضباب وأمطار رعدية ورياح قوية

دولي منذ 20 ساعة

محكمة استئناف تثبت حكما قضى بدفع ترامب 83 مليون دولار على خلفية قضية تشهير

على مسؤوليتي منذ 22 ساعة

سقوط حكومة بايرو: قراءة في أزمة الجمهورية الخامسة و مصير العقلنة البرلمانية

دولي منذ 23 ساعة

أزمة سياسية تهدد فرنسا مع حجب النواب الثقة عن حكومة بايرو

رياضة منذ يوم واحد

مونديال 2026 .. المنتخب المغربي يتغلب على نظيره الزامبي (0 – 2) ويواصل تحقيق العلامة الكاملة

رياضة منذ يوم واحد

مونديال 2026: تونس تبلغ النهائيات للمرة السابعة في تاريخها

منوعات منذ يوم واحد

وفاة المعلم الكناوي مصطفى باقبو

دولي منذ يوم واحد

مدريد تستدعي سفيرها من إسرائيل

رياضة منذ يوم واحد

ورطة لامين يامال.. جواز سفره مفقود في تركيا (فيديو)

واجهة منذ يوم واحد

صفقة القرن للمغرب: مقاتلات إف-16 بلوك 72 الأمريكية الحديثة تصل قريبًا

دولي منذ يوم واحد

هجوم بإطلاق النار في القدس الشرقية يوقع خمسة قتلى

رياضة منذ يوم واحد

التوقيت والقنوات الناقلة لمباراة المغرب ضد زامبيا

إعلان

الاكثر مشاهدة