ليس من باب الصدفة أن تستقبل مدينة مراكش المغربية ابتداء من يومه الأربعاء 11 ماي 2022، لقاءا أمنيا دوليا سيجمع اكثر من 80 دولة بمشاركة عدد من الدّول الأوروبية والإفريقية والعربية في اجتماع التحالف الدّولي ضد “داعش”، الذي يرأسه بوريطة، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.
وسيحضر هذا الاجتماع.كل من وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان وممثلون من المملكة المتحدة وكندا وإيطاليا ودول أخرى.
ومن المتوقع حضور الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل.
الموقع جيو استراتيجي للمغرب ودوره الفعال في تعميم الاستقرار الامني والاقتصادي بالمنطقة بفضل يقظة ومهنية الأجهزة الامنية المغريية والقوات المسلحة الملكية بكل اصنافها، جعل من المغرب قوة أمنية دولية مرجعية في المنطقة. خصوصا وان المنظمات الارهابية بما فيها داعش جعلت من بعض المناطق بالقارة الافريقية وكرا وملجا للتطرف والارهاب. وخير مثال هو توسع التنظيم الداعشي في المثلث الحدودي الذي يجمع دول مالي والنيجر وبوركينافاسو، الذي يزرع الرعب وعدم الاستقرار الامني واستغلال السكان الذين لا حول ولا قوة لهم بما فيهم الاطفال كدروع بشرية.
تجربة الأجهزة الامنية المغريية في مجال محاربة وتفكيك الخلايا الارهابية، خير مثال على أهمية المغرب واعتماد معظم الدول عليه باستراتيجيته الاستباقية لافشال عمليات ارهابية وحمامات دم.
الواقع، يؤكد على أن لقاء مراكش ماهو الا تعبير واعتراف دولي بالنجاعة والأهمية الإستراتيجية الأمنية والاستخباراتية المغربية المعتمدة على الترصد والاستباقية ومهنية وكفاءة الأجهزة الامنية المغريية، التي تساهم بشكل كبير في تعميم السلام والأمن الدوليين في منطقة الساحل الإفريقي وباقي إفريقيا ودول العالم.
*ادريس العاشري