كتب الزميل يوسف الساكت، و هو العارف بأمور العاصمة الإقتصادية، أن رؤساء مقاطعات الدارالبيضاء مستاؤون من “غلق” الوالي الباب في وجههم و عدم التواصل معهم .
في الواقع، لم يكن الأمر مطروحاً في الولاية الإنتخابية السابقة حتى ابتلينا بمخرجات 8 شتنبر 2021 المشؤومة و التي أفرزت
عدد من رؤساء المقاطعات يقضون أغلب وقتهم في تدبير أعمالهم و صار المنعشون العقاريون منهم لايجدون صعوبة في الحصول على تراخيص مشاريعهم و زاد طمع البعض في طلبات الإستثناءات dérogation التي تمر حتماً عبر باب الوالي.
لذلك أتفهم موقف الوالي من بعض “الشلاهبية” الذين ابتليت الدارالبيضاء به.
إن خلط تدبير الشأن المحلي بتدبير الأعمال الخاصة، صار حديث الخاص و العام بالعاصمة الإقتصادية و قصص عدد منها صارت “فرشة” أو فرجة غير ممتعة. و أنا آمل أن لايغلق الوالي الباب فقط أمام هؤلاء بل يزيد و يضرب على أيدي الوصوليين منهم و المتفعين على حساب المصلحة العامة للبيضاويين.
و ليس الأعمال فقط من تتقاطع بشكل مريب مع تدبير الشأن العام، بل حتى التسيير الرياضي يدوب في العمل الجماعي من طرف “بؤساء” من نوع خاص، فيختلط الحابل بالنابل!.
* سمير شوقي