اذا كان الإعلام ، هو بمثابة سلطة رابعة، وله تأثير فوري على تقلبات حياة البشرية. فإنه في نفس الوقت مهنة اخلاق ومبادئ وقيم ومهنة متاعب تشريفية لممتهنها.
للاسف من حين لآخر وبدون إحترام شعور ونفسية المواطن، تعمد بعض المواقع الإلكترونية، إلى نشر اخبار واشاعات لا تعتمد على اي دليل و برهان وذلك لغرض في نفس يعقوب.
رغم ان المواطن المغربي منشغل ومنهمك في مواجهة متطلبات المعيش اليومي، الذي ييثقل كاهله مع ارتفاع الأسعار. خرجت بعض المواقع الإلكترونية بخبر يخص في الدرجة الأولى الفاعل الاقتصادي والمستثمر ثم المواطن المستهلك، مفاده ان سعر صرف الدرهم مقابل الأورو بلغ 18 درهما مع العلم ان سعر الصرف المرجعي ليوم 18 يناير 2023 استقر عند حوالي 11 درهما مقابل اورو واحد.
السؤال الذي يطرح نفسه، هو من وراء هذا الخبر المزيف ومن المستفيد من ترويجه ؟؟؟.
خبر له تأثير على الاقتصاد الوطني والسوق النقدي، خصوصا وأن معظم المبادلات التجارية الدولية تتم بواسطة العملة الصعبة : الاورو. الدولار او الين.
لحسن الحظ قام بنك المغرب بنفي هذا الخبر الزائف، الذي خلق البلبلة حتى لدى المواطن البسيط الذي لا يكسب قوت يومه.
مذكرة بنك المغرب وضعت رهن إشارة المواطن المغربي الرابط الحقيقي والرسمي للتاكد من سعر صرف الدرهم مقابل الأورو وذلك لقطع الطريق على كل من سولت له نفسه زعزعة الاستقرار الاقتصادي للمغرب.
وأشار بنك المغرب إلى أنه من الممكن التأكد من سعر صرف الدرهم مقابل الأورو عبر الرابط التالي:
https://www.bkam.ma/Marches/Principaux-indicateurs/Marche-des-changes/Cours-de-change/Cours-de-reference
كفانا تلاعبا بنفسية المواطن المغربي.
