● الكاتب: سمير شوقي
(الحلقة الأولى)
——————————————————-
بعد أزيد من سنة عن وصوله لعمودية الدارالبيضاء، أبان مجلس أكبر مدينة بالمغرب، الذي يقوده حزب الأحرار، عن قصور كبير في التدبير و التسيير و معالجة الأولويات.
أكبر ورش بالعاصمة الإقتصادية هي الخطوط المضافة للترامواي و خطوط الباصواي، و هي تعاني اليوم من تأخر كبير في الأشغال التي تبدو في العديد من المقاطع متوقفة كامتداد شارع القدس و على طول شارع محمد السادس و شارع ولاد زيان، كنموذج، و هي مقاطع تعتبر شريان العاصمة الاقتصادية.
أزبال و مواد بناء متناترة على طول المقاطع المذكورة، تنضاف لمحنة السائقين ، تجعل السياقة بالدارالبيضاء أشبه بجحيم!.
تعثر الأشغال و توقف بعضها تعاني من تبعاته 5 ملايين نسمة التي تدوق العذاب يومياً أمام أنظار منتَخبين يبدو أن الكراسي الوثيرة أخدتهم عن مسؤولياتهم و معظمهم يجهل حتى كيف تتقدم وثيرة أشغال الترامواي و الباصواي.
أما السيدة العمدة فعليها النزول لأرض الميدان لتعاين معاناة البيضاويين عوض “فتوحاتها” على شبكات التواصل الإجتماعي.
الدارالبيضاء ليست مجرد مدينة، إنها أشبه بدولة بأموالها و ترواثها و ديموغرافيتها و فقرها و كل ظواهرها. لذلك تحتاج مسيراً بكاريزما رئيس حكومة و ليس مجرد واجهة!