Connect with us

على مسؤوليتي

شامة درشول تكتب: الفنان ليس بعدد المشاهدات المليونية السيد الوزير المهدي بنسعيد

نشرت

في

حين صعد محمد السادس الحكم، كتبت صحف فرنسا أن الملك الجديد شخص خجول، ولا يملك شراسة أبيه الحسن الثاني، وأن حكمه مهدد باثنين الجيش و الإسلاميين.

لكن محمد السادس قلب تكهنات الفرنسيين، وظل الجيش في صف الملك، وفهم الإسلاميون أن دعم الشعب غير كاف، بدون رضا القصر، لكن لا أحد استطاع التكهن بخطر “مستحدث”، يفوق خطر “مالين اللحي”، وهو هؤلاء الملتحين الجدد، مثل زكرياء مومني، و الإخوة زعيتر، و طوطو.

هؤلاء، ولسبب غريب، كلهم يحرصون على “تزيين” وجوههم باللحى، وكلهم اما لهم سوابق، او العنف قرينهم، ولسبب أغرب، كلهم يجدون القرب من الملك، أو من ولي العهد في حالة طوطو، طريقهم الى السلطة، واملهم في ان يصبحوا هم السلطة.

يعتقد الكثيرون أن جريمة طوطو، أنه تلفظ بكلام ناب في حفل موله وزير الثقافة من اموال الشعب، وانه لم يجد غضاضة في الاقرار باستهلاكه الحشيش وذلك خلال ندوة صحفية، وانه يؤثر في جمهوره بتلك الصور، و”الستوريات” المليئة بالحشيش، والخمر، والكلام النابي.

حتى طوطو يعتقد ما يعتقدون.
لا أحد يريد أن يفهم أنه لا يمكن السماح بولادة زعيتر جديد، وأن هاته الولادة كانت ستحدث يوم خرج الإعلام المشوه مدافعا عن الوزير البزناس(من البيزنس في كل شيء)، بالقول إن حفل طوطو حضره ولي العهد.

هؤلاء هم أنفسهم من يمنح طوطو اليوم حق الدفاع عن نفسه، حتى انهم ابتكروا اعلاما جديدا، وهو اعلام “الطليب ورغيب وعافاك اولدي دير عقلك”.

هو نفس الاعلام الذي لا يتردد في مهاجمة السلفيين، ولم يتردد في الدعوة الى اعتقال مي نعيمة، وهو نفسه الذي اقام لها ولغيرها محاكمة شعبية، وجعل من جلساته البئيسة طريقا ل”توجيه الدولة”، او هكذا يعتقد.

اليوم، هو يدافع عن طوطو، ويطلب له الغفران، ويطلب الكف عن المحاكمات الشعبية؟.

اتدرون لم يفعل؟
لأنه لا يزال يأمل أن يكون طوطو زعيترا جديدا، يدخلون بها الى القصر عبر نافذة ولي العهد، بعد ان اخرجهم ملك البلاد من الباب!!!.

هؤلاء، وهم يدعون انهم من “يحمي” المخزن، يعرفون ان نقطة ضعف المخزن هي الجمهور، يعرفون ان هناك سلاحا يسمى قوة الجمهور، لذلك يسيل لعابهم على كل من يملك جمهورا، لأنه طريقهم ل”التحكم” في المخزن، وأخذ مكانه في القصر.

طوطو، دنيا باطما، أسماء لمنور، مدونون، صحفي مصري مقيم بالمغرب، لا يهم، المهم ان يتم التقرب منهم، احتكارهم، واعادة بيعهم للمخزن بدعوى انهم “المتحكمون في صناع التاثير”، وعينهم على هدف واحد هو القصر، والذي حين يصلون اليه أول من ينقلبون عليه هو من عبد لهم الطريق…المخزن!!!.

كل هذا يسهل قراءته منذ ادعى اعلام مشوه، ان ولي العهد حضر حفل طوطو، وحين قال طوطو ان التيجيني محرض من جهات!!!.

غلطة طوطو، أنه كشر انيابه مبكرا جدا، قبل ان تطأ قدمه عتبة القصر…فماذا كان سيفعل لو كان وطئه ؟!!.

في الختام، اقول لهذا الذي ادعى “بلا حشما بلا حيا”، أن عمره 26 سنة، وانه “باقي صغير…باقي هبيل…باقي برهوش…ما عندي عقل”، ونسي ان يضيف”مدمن، ومكاني المصحة، وليس المنصة”، أن فرقة BTS الكورية والتي اعتلت عرش العالم في POP ، والتي دعيت الى منظمة الامم المتحدة، والتي دعاها الرئيس بايدن الى البيت الابيض، وشكرها على ما تقدمه من فن ذي رسالة، يلهم الناس بالقيم، ويناهض الكراهية، هم في مثل سن طوطو، ولم نسمع منهم أحدا تبجح بشهرته، وجمهوره، وعدد مشاهداته، ودعم الوزير له، وقال “ماكاين غير الpop” ولا وجود لفن آخر، وانا راني تلاقيت بايدن شخصيا!!!!.

هؤلاء استقبلهم بايدن وهو يقول:”الفنانون المشهورون يحركون الناس، وانتم من خلال فنكم تنشرون رسائل تدعم التنوع، وتناهض التمييز، والكراهية، شكرا لما تقدمونه”. والتقط صورة معهم وهم يقومون باشارة تعني في اللغة الكوبية”أنا أحبك Love u” .

هؤلاء، ورغم انهم قوة ناعمة حقيقية، أي انهم سلاح غير عسكري يخدم وطنهم، سوف يتوقفون عن جولاتهم الفنية، من اجل الالتحاق بالجيش، علما ان الجيش الكوري يمنخ امتيازا للرياضيين، والفنانين، الذين فاقت شهرتهم حدود كوريا الجنوبية، لكن الفريق قرر انتاج محتوى غنائي كاف لسنتين، وهي مدة التجنيد،،والعودة في 2025، وذلك لإعطاء القدوة لشباب كوريا الجنوبية، ولدعم الجيش، والوطن.

الفنان ليس بعدد المشاهدات المليونية السيد الوزير لمهدي بنسعيد،

الفنان بما يقدمه من خلال شهرته، وجماهيريته، من رسائل تعلو بجمهوره، ووطنه، وتخدم القيم الكونية، والتي لا يعرف عنها #طوطو ومن يطبل له شيئا.

فلتتركوا القضاء يقوم بدوره، ولتكفوا أنتم الداعون الى وقف المحاكمات الشعبية، عن القيام بدور القضاء!!
وتذكروا:
“نحن بالمرصاد، وعيوننا لا تنام”.

  • شامة درشول

إعلان
انقر للتعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

على مسؤوليتي

مصطفى المانوزي: أقاوم حتى لا يتحول الشَطَط إلى استبداد

نشرت

في

أعتذر عن النفس الشخصي الذي بمقتضاه أعيد صياغة نقدي الذاتي ؛ ففي ظلال حلول عيد ميلادي السادس والستين، لن أحتفي بالزمن بوصفه مجرد تقويم بيولوجي، بل كرصيد من التأمل النقدي في جدوى السيرورة، وعدالة المعنى، ومآلات الانتظار.

لقد بلغت سنًّا لا أبحث فيه عن جواب، بل أتحرى عمق السؤال. وأدركت أن “التعفن”، حين يستفحل في البنية الرمزية للنظام السياسي والاجتماعي، لا يقتل فقط الحياة، بل يعمّي البصيرة، ويُعدم التدرج الأخلاقي والمعرفي.

*الجملة المفتاحية: مرآة لسردية الانهيار الرمزي
“بسبب التعفن، يتساوى العَمَش مع العَمَى، كما يتحول الشطط إلى استبداد.”
ليست هذه مجرد استعارة. إنها بلاغة تحليلية تؤسس لسردية نقدية، تكشف كيف تُطمر الفروق الدقيقة في لحظة فساد المنظومات، وكيف يُعاد ترتيب الخطأ ليُغلف كضرورة، والانحراف ليُسوَّق كحكمة واقعية.
التأويل السيميائي: من الخلل النسبي إلى الانهيار الكلي.

1. العمش والعمى:
في زمن ما قبل التعفن، يمكن للتمييز بين النقص والبُعد أن يؤطر الفعل والنقد. أما بعده، فلا فرق بين من يرى غبشًا ومن فقد الرؤية كليًا، لأن النسق يُعيد تعريف الخلل بوصفه قاعدة.

2. الشطط والاستبداد:
حين يُترك الشطط بدون مقاومة أخلاقية أو مؤسساتية، يتجذر كعرف، ثم كشرعية، ثم كأداة للحكم. هكذا يولد الاستبداد من رحم التساهل مع الانحراف.

*السياق المغربي الراهن: من الرمزية إلى الواقعة
حين تُهدم معالم المدينة القديمة باسم التنمية،
وتُمحى الفوارق بين “المصلحة العامة” و”السطو على المجال”،
ويتحول النقد إلى جرم، والمشاركة إلى تهديد،
نكون أمام لحظة بلاغية/واقعية يتساوى فيها العَمَش بالعمى، ويتحول الشَطَط إلى استبداد.

إنه زمن سيولة المفاهيم، وتدجين الإرادة، وتعويم الانحراف.

بل زمن “إنتاج الشرعية من ركام الاستثناء”، حيث لا يبقى للشعب سوى أن “يرى ولا يرى”، أن “يُشارك دون أن يُحسب”، وأن “يُقرر ضمن شروط لا تسمح بالقرار”.

في الحاجة إلى سردية بديلة: من التشخيص إلى التأسيس
ما العمل إذن؟
إعادة تفكيك اللغة السائدة، وتحرير المعنى من تواطؤاته الرمزية.

الدفاع عن التمييز الضروري بين النقص والكارثة، بين التجاوز والخيانة، بين السلطة والمشروعية.

الانطلاق من ذاكرة النقد نحو أفق العدالة التوقعية، ليس بوصفها جبرًا للماضي، بل كــتحصين مستقبلي من تكرار الخراب.

* خاتمة في عيد الميلاد
عند ستة وستين عامًا، لا أملك ترف التفاؤل الساذج، ولا ترف التشاؤم العبثي.

لكني ما زلت أومن أن التفكير النقدي التوقعي ليس ترفًا فكريًا، بل فعل مقاومة ضد التعفن، وضد ذلك الانزلاق الذي يُسوّي العمش بالعمى، ويُجمّل الاستبداد بطلاء الشرعية.

ولذلك سأواصل المقاومة حتى لا يستفحل التعسف تحكمه وإستبدادا !

* مصطفى المنوزي
منسق ضمير الذاكرة وحوكمة السرديات الأمنية

أكمل القراءة

على مسؤوليتي

محمد الطالبي : وسعوا النوافذ ..ففي البدء كانت الكلمة

نشرت

في

في البدء كانت الكلمة.
ومنذ تلك اللحظة، لم يكن الكون صامتاً أبداً. كانت الكلمة فعلاً خلاقاً، وكانت الحرية شرط وجودها. فليس ثمة معنى لكلمة تُولَد في القيد، ولا فائدة من صوتٍ لا يُسمع إلا بإذن.

*الكلمة التي لا تملك حق التحرك، لا تملك القدرة على التغيير.
الحرية ليست ترفاً ثقافياً، ولا موهبة سياسية تُمنح وقت الرخاء وتُسحب ساعة الغضب ولا مرتبطة بتغير عقارب الساعة اثناء تيهانها ، إنها الأصل الأول في الوجود الإنساني، وقلبُ الفعل الإعلامي.

الحرية هي ما يجعل من الصحافة سلطة رقابية حقيقية، لا تابعة. وهي ما يمنح الكاتبة والكاتب شرعية السؤال، والمواطن حق المعرفة، والمجتمع مناعة ضد الكذب والتضليل.

لكن يبدو أن هناك من لم يهضم بعد هذه الحقيقة. وان العهد الجديد وتوجهاته وتاطيره ربما ما زال البعض لم يهضمه ويتمثله في مسلكياته، فهناك من يتربص بالكلمة، وينظر إلى حرية الصحافة كخطر يجب تحييده، لا كأداة لبناء مجتمع واعٍ ومتين.

وهناك من يحاول – في صمت ماكر – أن يُعيد تشكيل المشهد المغربي ليصبح أكثر انضباطاً، لا بمعايير المهنية، بل بمعايير الولاء، والصمت، والاصطفاف.

في الأفق حديث “سري” لكنه يتسلل إلى العلن، عن تقنين التعبير، وضبط الكلام، وتقييد النشر، ومراقبة ما يُقال، ومن قاله، ولمن قاله.

هناك حديث لا عن من يمثل اصحاب وصاحبات الكلمة بقدر ما يُمثل عليهم.
حديث لا يُكتب بالحبر بل بالمقص، وعن “قوانين جديدة” تُفصّل لتمنح الشرعية للمراقبة، وتُشرعن التهديد، وتُدخلنا في عهد جديد عنوانه: الإعلام بلا روح.

لكننا نعلم – من تجارب الشعوب – أن القوانين حين تفقد صلتها بالعدالة، تتحول إلى أدوات للقمع.
وأن القانون بلا حرية، يشبه الجسد بلا روح، والدستور بلا احترام، لا قيمة له.

لا أحد فوق الدستور، ولا أحد تحته. الدستور ليس جداراً يُعلّق عليه الخطاب الرسمي، بل عقد اجتماعي يحفظ كرامة الأفراد ويصون حرياتهم.

وإن فقد الدستور وظيفته، فإن باقي القوانين تصبح بلا معنى وتفقد بعدها الأخلاقي.
المتسلطون ليسوا دائماً من يرفعون الهراوة، بل غالباً من يبتسمون وهم يكتبون تقارير …، ويرتبون جلسات التأديب، ويضعون الكلمة تحت المجهر.

أعداء الحرية يلبسون ثياب المسؤولية، يتحدثون باسمنا الجمعي ، ويقدمون أنفسهم كحماة لنا حتى من انفسنا .

لكن الحقيقة أن أكثر ما يهددنا هو الخوف.
الخوف من السؤال، الخوف من النقد، الخوف من الإعلام الحر، الخوف من مواطن لا يُصفق، بل يُفكر.

الحرية لا تخيف الدولة بل بعض من الجهات التي لا تؤمن بقوتها. بل تخيف فقط من يعرف في قرارة نفسه انه لا ينتمي الى عهدنا الجديد .

ولهذا، فإن معاداة حرية التعبير ليست مؤشراً على القوة، بل على الرعب من الانكشاف.
ألم نرَ كيف يُصنع “مجلس” لتمثيل الإعلاميين، ثم يُفرغ من روحه ليتحول إلى جهاز وصاية؟
هذه حكاية سنمار تتكرر كل مرة .

لكن من يقرأ التاريخ جيداً يعرف أن الزمن لا يعود إلى الوراء، وأن الصحافة، كلما خُنقت، خرجت من ثقب آخر أكثر جرأةً ووضوحاً.

قد يقال: هذا كلام مثالي. لا يراعي “الواقع”، ولا يفهم “التوازنات”.
لكننا لسنا دعاة فوضى. نحن فقط نعرف أن السكوت لا يصنع حقيقة ، وأن الرأي الواحد لا يبني مجتمعاً، وأن المواطن الذي لا يعرف، لا يستطيع أن يختار، ولا أن يشارك، ولا أن يدافع عن نفسه.
الحرية ليست اختياراً، بل شرط حياة.

هي التي تبني العقول، وتحمي الدولة من الغرق في مستنقع التزلف والتضليل.
الإعلام ليس عدواً للدولة، بل صمام أمانها.

وحين يُخنق الإعلام، وتُربط الكلمة، تُفتح أبواب أخرى للخوف، وللإشاعة، وللشعبوية، وللانفجار الصامت.

*في البدء كانت الكلمة، وفي النهاية لا يصمد إلا الأحرار.
من تَحكَّم في الكلمة لحظةً، لن يستطيع أن يكبح جموح الزمن، ولا أن يُوقف صوت شعبٍ وُلد ليقول، لا ليُصفّق.

الكلمة الحرة لا تموت. حتى إن خُنِقت، تولد من جديد في أول صرخة، وأول منشور، وأول مقال يكتبه صحفيٌّ لا يخاف، ولا يبيع صوته .

أكمل القراءة

على مسؤوليتي

د.عبد الرزاق مساعد يكتب عن الأعطاب الجنسية عند الرجل

نشرت

في

بواسطة

“الاستيهام والخيال، ضروريان لإتمام العملية الجنسية”: و بالتالي، فإن المرأة و الرجل اللذين لم يمارسا الاستمناء في فترة المراهقة، سيتعرضان حتما، لاضطرابات جنسية تظهر على علاقاتهم الجنسية، مع شركاءهم أو العكس.

الشيء الذي يجب ان نعرفه، هو أن أكثر من خمسين في المائة من الرجال، يصابون بالفشل الجنسي في فترة من حياتهم ، هناك من يستطيع أن يعرف كيفية التعامل، مع الفشل او العطب الجنسي الذي أصيب به. وعندما أقول أن عددا كبيرا من الرجال استطاعوا تجاوز فشلهم الجنسي، بتبسيط المشكل، فبالمقابل، هناك أشخاص عند حدوث الفشل او العطب الجنسي، يشعرون بإحباط شديد و كأن حياتهم انقلبت رأسا على عقب، و بالتالي يصبحون أشخاصا خائفين من الممارسة الجنسية و هذا هو الاحساس الذي يجعلهم يسقطون في فخ العجز الجنسي في النهاية.

فعندما يصاب الرجل بالفشل الجنسي ويقتنع أنه لن يعود الى حالته الطبيعية، يتهرب من الممارسة الجنسية بتقديم أعذار : كأن يقول لزوجته تارة أنا مريض و تارة يدخل منزله متأخرا حتى تنام زوجته أو يدخل لبيته مبكرا ويخلد للنوم قبل الجميع ، لكن عندما يضطر للقيام بالواجب الزوجي أو يمارس الجنس مع زوجته تلبية لرغبتها ، يذهب للمارسة منهزما لأنه يقول لنفسه “عندك ماتدير والو” وهكذا يستحضر الخوف و يقع الفشل. للأسف هذا هو واقع الحال عند العديد من الرجال ، بحيث أن الخوف يقلص من حجم الشرايين بفعل “هرمونات الخوف”. و في هاته الحالة، تزداد نبضات القلب و يرتفع الضغط الدموي ويصاب بالعرق ، وبالتالي يقع فقدان أو عدم الانتصاب، لأن الانتصاب يحتاج الى تمدد الشراين، لتصبح أوسع مما هي عليه، مع ارتفاع الصبيب الذي يصل إلى عشرين مرة أكثر من العادي.

الشئ الثاني، هو ان الفشل الجنسي، يغير من سلوك الرجل و يصبح له سلوك مغاير أثناء العلاقة الجنسية، بحيث لايقاسم شريكته المداعبة، بل يستعمل جسدها لكي يخلق الانتصاب ، فيصبح تركيزه أثناء الممارسة على قضيبه، وبالتالي يوجه تفكيره نحو قضيبه، هل سينتصب ام لا؟ في الوقت الذي كان عليه ان يداعب شريكته.

هذه العينة من الرجال، يصبح تفكيرها منصبا فقط، على القضيب طوال الوقت، أثناء العمل، خلال تناول الطعام ، و في كل وقت إلى أن يسقط في فخ العجز الدائم، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على العلاقة الزوجية، و بالتالي، فمن الطبيعي أن يدفع مثل هذا السلوك، الكثير من الزوجات إلى التعبير صراحة عن تضايقهن من هكذا وضع.

هذا الامر، يتعلق أكثر بشخصية كل رجل، و بشكل خاص، عندما تكون شخصية الرجل ضعيفة، فحتما لن يحسن المعاملة مع الخوف وعندئذ، يقول مع نفسه:” أنا غير قادر على واجبي الزوجي، و ربما ستذهب زوجتي عند رجال اخرين باحثة عن ما يلبي رغبتها الجنسية”، و هو الأمر الذي سيؤثر حتما على نفسيته. وهنا افتح قوسا لأقول:” أن الحياة الزوجية ليست جنس فقط ، هي أخذ وعطاء، تبادل الحب والحنان و مؤازرة الاخر، و الجنس يتوج كل هاته الأشياء”.

لكن للأسف، فإن بعض النساء، يدهبن عكس دلك، بحيث يسيطر عليهن الشك، و يتجه تفكيرهن، نحو تبرير تصرف أزواجهن، بوجود علاقات جنسية خارج إطار الزوجية، الشيء الذي سيضاعف لا محالة المشكل عند الزوج، حيث يصبح مضطرا للقيام بالعملية الجنسية تفاديا للمشاكل بينه و بين زوجته، فيصاحب هذا الاضطرار الخوف من عدم إتمام العملية الجنسية وهذا يؤدي بهذه الأخيرة الى الفشل و هذا يأتي بطبيعة الحال كرد سلبي للزوجة.

ماذا يمكن ان نقول للزوجة، التي أصيب زوجها بفشل أو عطب جنسي. يجب على المرأة أن تساعد زوجها عند شعوره بالفشل و العطب الجنسي وأن يكون سلوكها إيجابيا وليس سلبيا وأن تخفف من معاناته : كأن تقول له مثلا :” هذا شيء عادي و سنتجاوزه و أن الطبيب المختص قادر على أن يرجعك الى حالتك الطبيعية” أو ما شابه دلك، لأن الرجل عندما يصاب بفشل جنسي فانه يشعر بإحباط كبير، ربما يكون السبب المباشر في إصابته بالعجز الدائم.

زيارة الطبيب طبعا ضرورية، إن لم يحسن الرجل معاملته مع المشكل. لأننا لاحظنا في أغلب الأحيان الرجال المصابون بفشل جنسي، لايزورون الطبيب مباشرة بعد الإصابة، إنما ينتظرون سنة بعد سنة لعل المشكل يتم تجاوزه بشكل تلقائي، وهذا خطأ والمرأة للأسف، هي الاخرى لاتشجع الزوج على زيارة الطبيب وهكذا يتضاعف المشكل ويكبر الى ما لا تحمد عقباه، حيث يتم زيارة الطبيب بعد تفاقم المشكل العلاقاتي و يصبح الزواج مهددا بالطلاق.

من بين أسباب تطور مثل هده المشاكل الزوجية، عدم وجود الحوار والتواصل بين الزوجين، حول هذا الموضوع بالضبط و كذلك عدم زيارة الطبيب عند غياب الحوار. فغياب الحوار، يعتبر سببا واضحا في تطور مشكل الفشل الجنسي وهنا أعود الى شخصية الرجل و المرأة و من له الجرأة للحديث في الموضوع وبدون حرج للوصول الى حل ايجابي ، أما الصمت فمن الواضح أن نتائجه حتما ستكون سلبية.

* الدكتور عبد الرزاق مساعيد..أخصائي في المشاكل الجنسية

أكمل القراءة
سياسة منذ 8 ساعات

القضاء الكندي يدين جيراندو بالسجن النافذ لمدة شهر بتهمة التشهير

رياضة منذ 9 ساعات

سفيان أمرابط يُثير اهتمام يوفنتوس الإيطالي

منوعات منذ 9 ساعات

هند بومديان: الفتنة المقيدة..في لوحة الفنان عبد الاله الشاهدي

مجتمع منذ 10 ساعات

توقيف 3 أشخاص متورطين في تصوير ونشر مواد إباحية بالقنيطرة

منوعات منذ 10 ساعات

تغازوت – سورف إكسبو- لركوب الأمواج من 23 إلى 26 أكتوبر 2025

رياضة منذ 11 ساعة

أول مجموعة أجنبية تستحوذ على ناد سعودي لكرة القدم

منوعات منذ 13 ساعة

منال بنشليخة تكشف عن أسماء الفائزين بتذاكر حفل أكادير

سياسة منذ 14 ساعة

بوريطة يدخل على الخط لفك أزمة التأشيرات الفرنسية لمهنيي النقل الدولي

مجتمع منذ 15 ساعة

أمن البيضاء يوقف مواطنين “إفريقيين” إثر شجار تطور إلى سرقة

دولي منذ 15 ساعة

بدعم مغربي ضبط شحنة أسلحة جزائرية كانت موجهة الى انفصاليي مالي

دولي منذ 16 ساعة

إصابة ثمانية جنود في عملية دهس في وسط إسرائيل

رياضة منذ 18 ساعة

الكاف تعاقب الاتحاد الجزائري بعد إخفاء شعار الجامعة

اقتصاد منذ 18 ساعة

عدد زبناء مجموعة “اتصالات المغرب” يتجاوز 80 مليون زبون

رياضة منذ 19 ساعة

بركان.. النادي البرتقالي يحتفي بتسلم درع البطولة الاحترافية

رياضة منذ 21 ساعة

الرجاء يطلق حملة انخراط غير مسبوقة لبلوغ 1000 منخرط

رياضة منذ 22 ساعة

المشي 7000 خطوة يوميا مفيد جدا صحيا بحسب دراسة

واجهة منذ 23 ساعة

استمرار الطقس الحار مع احتمال نزول قطرات مطرية اليوم الخميس

منوعات منذ يوم واحد

“الهاكا” تتوصل بأزيد من 190 شكاية ضد بث حفل “طوطو” في “دوزيم”

مجتمع منذ يوم واحد

إحباط تهريب 800 كلغ من الحشيش قادمة من الناظور

رياضة منذ يوم واحد

السكتيوي يكشف عن قائمة المنتخب المغربي المحلي المستدعاة للمشاركة في “الشان”

إعلان

الاكثر مشاهدة