بمناسبة اليوم الدولي للغة الأم 2021 الذي يصادف 21 فبراير من كل سنة، وتفاعلا مع نداءات منظمة “اليونيسكو” التي أصدرت توصیاتھا إلى الحكومات بضرورة حفظ وتطوير كل الثراث اللغوي الإنساني المشترك، الملموس وغیر المادي،وتشجیع المبادرات لدعم وتعزيز ونشر اللغات الأم والحفاظ على التنوع اللغوي في العالم، أصدر “التجمع العالمي الأمازيغي”، بلاغا نبه من خلاله، مما يمكن أن يترتب عن :”…استمرار الحكومات المغربية المتعاقبة، وعامة حكومات بلدان شمال إفريقيا، في نهج سياسة التهميش والطمس والتزوير للغات الأم لسكان شمال إفريقيـا، من خلال ممارسة “القتل البطيء” للغة الأمازيغية، رغم ترسيمها في دستور المغرب سنة 2011 ودستور الجزائر سنة 2016، واستمرار تجاهل ترسيمها في دساتير باقي دول المغرب الكبير”.
فبالرغم من ترسيم الأمازيغية بالمغرب، يضيف بلاغ “التجمع العالمي الأمازيغي”، الدي توصلت “أمازيغ نيوز” بنسخ منه،ودخول القوانين التنظيمية المتعلقة بتفعيل طابعها الرسمي حيز التنفيذ وصدورها بالجريدة الرسمية، فإن الحكومة المغربية بمعية الأحزاب السياسية والمؤسسات التشريعية ومؤسسات الدولة المعنية، لا يزالون أوفياء لسياستهم القديمة الرامية إلى تهميش الأمازيغية وتجاهلها بشكل مطلق من خلال مبادراتها، وكان آخرها، توقيع الاتفاقية بين المغرب وفرنسا لتدريس العربية لأبناء المهاجرين دون أي إشارة للأمازيغية التي تعتبر لغة الأم لأغلب أبناء المهاجرين.
كما تندد التجمع في السياق داته، ب” استمرار الحكومات في “تقزيم” عدد المناصب المخصصة لأساتذة تدريس الأمازيغية وممارسة التضييق على البعض منهم من طرف بعض المؤسسات والأكاديميات”، مع تسجيل تغييب شبه كلي للأمازيغية في التعليم الأولي وبرامج محو الأمية وغيرها.
وهذا ينطبق تماما على عامة بلدان شمال إفريقيا، إذ لا تزال الحكومات وفية لسياساتها الإقصائية والتمييزية ضد الأمازيغية.
وبهذه المناسبة، جدد “التجمع العالمي الأمازيغي” التأكيد على:
* ضرورة تفعيـل المبادرة الشعبية لتفعيل رسمية الأمازيغية التي أطلقها منذ سنوات والرامية إلى “تمزيغ” الفضاءات العامة والخاصة والكتابة بحرف “تيفيناغ”.
* التأكيد على أن استمرار اللغة الأمازيغية وانتزاع كافة الحقوق اللغوية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.. يقع على عاتق كافة مكونات وفعاليات الحركة الأمازيغية بالدرجة الأولى، وعلى عاتق كل المواطنات والمواطنين.
* دعوة كل المناضلين والمواطنين لجعل اليوم العالمي للغة الأم يوما لتفعيل الأمازيغية شعبيا، كما يدعو الأحزاب السياسية والمؤسسات المعنية إلى الاستجابة إلى توصيات منظمة “اليونيسكو”.
ـ ضرورة المشاركة في الحملة الوطنية للكتابة بالأمازيغية، ويعلن مجددا في هذا الصدد عن استمرار خلية لتوفير الترجمة إلى الأمازيغية مجانا لأصحاب المقاولات والمحلات من مقاهي ومتاجر…، الراغبين في كتابة أسماء محلاتهم ومقاولاتهم…، بالأمازيغية، ويضع رهن إشارتهم البريد الإلكتروني التالي: agraw.amadlan@gmail.com