أثار قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، عدم إيقاف المباريات للسماح للاعبين الصائمين بالإفطار خلال المباريات، غضبا وجدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول.
و أعلن رئيس اللجنة الفيدرالية للحكام في اتحاد فرنسا لكرة القدم، إيريك بورغيني، أمس السبت لصحيفة ليكيب: “دون إثارة جدل عقيم، يتمتع اللاعبون بكل فرصة لترطيب أنفسهم أثناء عمليات الاستبدال أو الرعاية التي يتلقونها من الشركاء”، مؤكدا أن “الاعتبارات الخاصة بالامتثال للمادة 1 من قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم تنطبق على جميع المرخص لهم، بما في ذلك عالم المهن”.
وكان قد أرسل الاتحاد لكرة القدم رسالة إلكترونية إلى الحكام الخميس الماضي، تنص على حظر مقاطعة المباريات للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار، بينما أجاز الدوري الإنجليزي الممتاز هذه الممارسة.
وأوضحت الهيئة الفرنسية في رسالة البريد الإلكتروني: “تم لفت انتباه الاتحاد لظاهرة توقف المباريات بعد الإفطار في رمضان. لا تتوافق هذه الانقطاعات مع أحكام قوانين الاتحاد الفيدرالي لكرة القدم”.
وقال اريك بورغيني رئيس اللجنة الفيدرالية للحكام في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم “الفكرة هي أن هناك وقت لكل شيء. وقت لممارسة الرياضة ووقت لممارسة الدين”.
ويأتي هذا القرار بعد حالة الجدل التي أثارها الاتحاد الفرنسي بتهديد الحكام، لعدم إيقاف المباريات للسماح للاعبين المسلمين بكسر صيامهم.
وعلق المدرب السابق لسانت إيتيان، باسكال دوبراز، في الإذاعة الفرنسية، قائلا: “إن صحة اللاعب هي التي تهمني. عندما يكون لديك لاعب سيشارك 94 دقيقة بكامل قوته دون طعام أو شراب، فإنني أخشى على صحته”.
وتابع: “رأيت أن اللاعبين المسلمين كانوا يصلون في غرفة التنشيط، حيث يستعد اللاعبون قبل الذهاب إلى الإحماء على أرض الملعب”.
وأكمل: “أحترم الجميع ببساطة. إنها مسألة احترام، وعدم فرض أي شيء على البعض وعدم المطالبة بأي شيء من البعض الآخر. الجميع يعيش دينه كما يحلو له”.
المصدر: وكالات
