عقب الاجتماع الثاني، للمكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربيةالمنعقد، يوم الجمعة 29 مارس 2024، بالرباط، أصدر هذا الأخير بلاغا، تطرق فيه لعرض رئيس النقابة، الزميل عبد الكبير اخشبشن، حول أنشطة النقابة وتحركاتها على عدد من الواجهات التنظيمية والإشعاعية.
و من ضمن ما جاء في هذا البلاغ، الذي توصلت “الجديد24” بنسخة منه، تسجيل التزام المكتب التنفيذي “..الراسخ بقضايا المهنة والمهنيين، وتسييجها بشعار مؤتمرها التاسع تحصين المهنة وحماية المهنيين”.
كما جدد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، التأكيد على” التزامه بطرح مقترحات بناءة بخصوص الأوراش المفتوحة على مستوى المنظومة القانونية للصحافة والنشر”.
و وفق المصدر ذاته، فقد قرر المكتب التنفيذي للنقابة، فتح باب الاستشارة الواسعة لتلقي الاقتراحات في التشخيص والبدائل القانونية الضرورية، ضمن ورش “إصلاح المنظومة القانونية للصحافة والنشر”، حيث تم توجيه الدعوة في هذا الصدد إلى عموم المتدخلين في القطاع قصد:” المساهمة في ورش الإنصات الجماعي لبلورة أجوبة جماعية ومتقاطعة حول مستقبل الإطار القانوني الذي سيحكمنا جميعا للسنوات القادمة”.
و ستشمل هذه الاستشارات، الجمعيات الحقوقية والتنظيمات المهتمة، لتقاسم الرؤى والتصورات حول مضمون الأجوبة للتأسيس لمرحلة جديدة في التأطير القانوني للمهنة لصونها وتثمين قيمتها في المجتمع.
وإذ يعول المكتب التنفيذي على هذا الحوار الواسع، فإنه يخبر عموم المهنيات والمهنيين بأن النقابة تلقت تطمينات من الوزارة الوصية حول فتح مشاورات مع النقابة قبل عرض مشاريع القوانين على مساراتها القانونية والدستورية.
و بخصوص المجال السمعي البصري العمومي، سجل البلاغ، أن النقابة تتابع :”بيقظة التغييرات المرتقبة في القطاع، وتعتبر أن الصمت الذي يلف ذلك يدعو للقلق، إذ لا يمكن بأي حال إحداث أية تغييرات هيكلية عميقة دون الاستماع لرأي العنصر البشري الذي يعد أساس إنجاح أي تصور منتظر”.
بالنسبة لقطاع السمعي البصري الخاص، عبر المكتب التنفيذي عن انشغاله العميق بالأوضاع المادية والمهنية للصحافيات والصحافيين ولعموم العاملات والعاملين في الإذاعات الخاصة.
و حذرت النقابة، من عواقب الإفراغ الممنهج للصحفيات والصحافيين من استديوهات وقاعات التحرير، لفائدة حصيص من المتعاونين، الذين وصفتهم ب “غير المؤهلين مهنيا”، لمدى خطورته دلك، على المضمون المنتظر من هذا القطاع الواعد.
و ختمت النقابة بلاغها بتوجيه الدعوة للوزارة الوصية والإطارات المنظمة للقطاع قصد ضرورة توحيد الجهود لتوفير شروط إنجاح صياغة اتفاقية جماعية تحمي حقوق الصحفيات والصحفيين والعاملات والعاملين، بما يمكنهم من بيئة مهنية محاطة بشروط الكرامة المادية ومناخ الإنتاجية المثمرة.