أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء 10 دجنبر الجاري، حكما في حق سيدة وخمسة من أبنائها بالسجن، بعد متابعتهم في حالة اعتقال، بتهم تتعلق بتورطهم في قتل رب الأسرة، ودفن جثته داخل جدار منزلهم بحي طنجة البالية.
و وزعت الأحكام على المتابعين في هذا الملف المثير، حيث وصلت إلى المؤبد و77 سنة موزعة بين المتهمين.، و كان من نصيب الأم “فاطمة ت.” السجن 25 سنة نافذ، وحكم على الابن الأكبر “محمد.أ” بالمؤبد، بينما نال شقيقاه “بلال.أ” و”مريم.أ” عقوبة 20 سنة لكل منهما، الابنان الآخران “دعاء.أ” و”حمزة.أ” حُكم عليهما بالسجن ثلاث سنوات نافذة. كما صدر حكم بالسجن ست سنوات ضد أحد المتهمين الإضافيين بتهمة الاتجار في المخدرات.
و تعود تفاصيل هذه القضية. إلى ست سنوات خلت، عندما اختفى رب الأسرة بشكل غامض. و كانت عائلته قد ادعت أنه سافر كعادته لزيارة الأضرحة والزوايا، قبل اكتشاف الجريمة صدفة، في يونيو الماضي، أثناء تحقيق أمني مرتبط بترويج المخدرات.
لتقود تحقيقات الشرطة التي انطلقت بعد توقيف زوجته وأبنائه الأربعة للاشتباه بتورطهم في قضايا المخدرات، إلى فك الغموض المرتبط بهذا الاختفاء . حيث مكنت التحقيقات الدقيقة التي باشرها المحققون في هذا الملف، إلى انتزاع اعتراف الزوجة بوجود الجثة داخل جدار اسمنتي مكبلة اليدين و في حالة تحلل شبه كلي، لتنكشف تفاصيل جريمة بشعة ظلّت طي الكتمان لسنوات.
