كشف تقرير تم اصداره بمناسبة اليوم العالمي للكشف المبكر للسمنة لدى الأطفال، أنه على الصعيد الوطني،تم إثبات أن نسبة الأطفال الذين لديهم زيادة في الوزن تقدر بـ10.8 بالمائة بمن فيهم 2.9 بالمائة يعانون من السمنة.
وأضافت المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس، التي أنجزت التقرير، في بلاغ لها، أنه من بين أسباب السمنة لدى الأطفال فرط تناول الطفل للطعام غير الصحي الغني بالسعرات الحرارية، وعدم ممارسة الرياضة بشكل كاف، والإدمان على التكنولوجيا والألعاب، التي لا تتضمن نشاطا حركيا وتعرض الطفل إلى الضغوط النفسية التي تدفعه إلى تناول الطعام بشكل كبير، بالإضافة إلى أسباب وراثية جينية أو الاضطرابات الهرمونية، وأسباب متعلقة بالحمل كداء السكري خلال الحمل، والتدخين أثناء فترة الحمل، والعزوف عن الرضاعة الطبيعية و الخمول واستعمال بعض الأدوية.
كما أكد المصدر ذاته، والذي استند على نتائج المسح الوطني حول السكان وصحة الأسرة، أنه من بين العوامل المتسببة في السمنة لدى الأطفال، العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤدية الى تناول الاطعمة المجمدة الغنية بالدهون.
ويعد اليوم العالمي للكشف المبكر للسمنة لدى الأطفال، مناسبة يرفع فيها كل المتدخلون درجة الوعي لدى الساكنة والآباء بشكل خاص بخطورة السمنة والدعوة إلى تحفيز الأطفال على ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لهم وتناول الأكل الصحي والمتنوع للتقليل من انتشار هذا المرض والمساعدة على الوقاية من الآثار السلبية على نفسية الطفل، هاته الاثار التي تمتد إلى ما بعد المراهقة من اكتئاب ومضايقات الوسط المحيط بهم، مما يؤدي إلى تقليل ثقتهم بأنفسهم.