توفي فجر اليوم، الحقوقي والمناضل حسن كمون، رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف وعضو المجلس الوطني لحزب فيدرالية اليسار.
الراحل كمون، المزداد بمدينة القنيطرة، كان مهندسًا فلاحيًا بوزارة الفلاحة بعد تخرجه من المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، كما حصل على شهادة الدراسات العليا في التواصل والتنمية من جامعة تولوز بفرنسا. وقد اشتغل خبيرًا لدى العديد من المنظمات الدولية في المجال التنموي.
كما ارتبط اسم الفقيد بحضوره الوازن في الحقل الحقوقي والنشاط السياسي، حيث كان رئيسا سابقا لفرع الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة بمكناس، وعضوا مؤسسا لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمكناس، فضلا عن كونه عضوا مؤسسا للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، كما شغل عضوية مكتب الائتلاف المغاربي لمنظمات حقوق الإنسان، وتولى مهمة أمين المال للتحالف الدولي ضد الاختفاء القسري، كما كان الراحل قيدوما لفرع مكناس للجمعية المغربية لتربية الشبيبة، مساهما في تأطير أجيال عديدة من الشباب في مجالات التربية المدنية والحقوقية، ما رسخ مكانته كفاعل جمعوي بامتياز.
الفقيد حسان كمون عانى أيضا، من الاعتقال السياسي خلال سنوات الجمر و الرصاص،حيث تعرض الاعتقال أواسط الثمانينات.
برحيله، يفقد المنتدى أحد أعمدته، وتفقد الحركة الحقوقية الوطنية مناضلًا نذر حياته من أجل الحقيقة، والكرامة، والعدالة الانتقالية.