قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الإستئناف في مدينة الدار البيضاء، صباح اليوم الخميس، تأجيل النظر في ملف طبيب التجميل، حسن التازي ومن معه، إلى 4 ماي المقبل، من أجل إعداد الملف، وذلك بطلب من هيئة دفاعه.
و اكتفت، هيئة الحكم، خلال هذه الجلسة، بالاستماع إلى حسن التازي وزوجته وباقي المتهمين عبر تقنية عن بعد.
وتميزت جلسة اليوم بحضور لافت لأعداد كبيرة من الصحفيين و المحامين الذين يؤازرون المتهمين في هذا الملف الذي يحظى باهتمام ومتابعة، الرأي العام، بالنظر لطبيعة الملف و للأسماء المرتبطة به.
و كان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد قرر، في أبريل من العام الماضي، متابعة التازي وزوجته وشقيقه ومستخدمين في مصحته، بتهمة “الاتجار في البشر لوجود الاعتياد واستغلال الحاجة، باستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وهشاشتهم، مشكلين بذلك عصابة إجرامية تستهدف جمع مبالغ مالية من متبرعين تحت غطاء تسوية تكاليف طبية لاستشفاء مرضى منتمين إلى أسر معوزة، على أن يتم تقديم العلاج لهم بالمصحة التي يعمل بها أغلبية المتابعين”.
وحسب ما جاء في بلاغ سابق للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن المعطيات الخاصة بالبحث تشير إلى “تورط المشتبه فيهم في تكوين عصابة إجرامية تستهدف جمع مبالغ مالية من متبرعين تحت غطاء تسوية تكاليف طبية لاستشفاء مرضى منتمين إلى أسر معوزة، على أن يتم تقديم العلاج لهم بالمصحة التي يعمل بها أغلبية المشتبه فيهم، حيث يتم الرفع من قيمة التكاليف الطبية بشكل تدليسي قصد الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة”.
وأضاف البلاغ أن الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن الوطني مكنت من “توقيف المشتبه فيها الرئيسية، المتورطة في ربط الاتصال بالمرضى المفترضين والتقاط صور لهم بدعوى مساعدتهم على تلقي العلاج، قبل استغلال هذه الصور في جمع تبرعات مالية مهمة، يتم تبريرها باستعمال فواتير وتقارير علاج مزورة بالتواطؤ مع باقي الموقوفين”.