في سياق متابعة القضايا المرتبطة بانتظارات ساكنة مدينة صفرو، وجه النائب البرلماني، حفيظ وشاك، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، سؤالا كتابيا لوزير الصحة و الحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، حول “الشروع العاجل في بناء المستشفى الاقليمي بإقليم صفرو”.
و بهذه المناسبة، ذكر النائب البرلماني وزير الصحة، بالبرمجة السابقة، لبناء مستشفى إقليمي بمدينة صفرو، أثناء مناقشة مشروع القانون المالي لسنة 2022، حيث تم، في حينه، تخصيص اعتمادات مالية، ناهزت 26 مليار سنتيم ، كما تم ابرام اتفاقية مع شركة MEDZ التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، من أجل بناء المركب الاستشفائي.
و رغم كل دلك، فإن هذا المشروع، لم يكتب له أن يرى النور، رغم حصوله على رخصة البناء وذلك لدواعي، وصفها النائب البرلماني، ب”التافهة” و تتعلق بنسبة العمولة التي ستحصل عليها شركة الإيداع والتدبير.
إلى دلك، كشف تقرير سابق، أنجز ضمن مهمة استطلاعية، لبعض المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية بجهة فاس مكناس، عن حجم الخصاص المهول، الذي يعاني منه المستشفى الاقليمي بصفرو ، على مستوى الأسرة اللازمة للاستشفاء، حيث لا يتوفر إلا على 3,3 سرير لكل 10 آلاف نسمة وهو ما يمثل حوالي نصف المعدل الجهوي وأقل من نصف المعدل الوطني.
وأشار التقرير، إلى ضعف التجهيزات بمجموعة من المصالح، خاصة المستعجلات ومختبر التحاليل البيولوجية وغرفة الجراحة بمصلحة طب النساء والتوليد ومصلحة حديثي الولادة و المركب الجراحي، حيث يتطلب الأمر على الأقل إضافة 3 أطباء في كل تخصص، و 4 أطباء على الأقل في تخصص طب النساء والتوليد.
و هو الأمر الذي يكسب هذا السؤال، مشروعيته و راهنيته، تلبية لانتظارات ساكنة الإقليم .