تمكن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمس الخميس 11 ماي الجاري، بناءً على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة إجرامية مكونة من 18 مشتبها فيه، من بينهم مواطنين فرنسيين من أصول مغربية وتونسية يشتبه في تورطهم في النصب والاحتيال وقرصنة المعطيات البنكية واستعمالها.
و بحسب ما جاء في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن المعطيات الخاصة بالبحث تشير إلى اعتماد المشتبه فيهم لأسلوب إجرامي يقضي بانتحال صفة مكلفين بالعلاقة مع زبناء المؤسسات البنكية، خصوصا الأجنبية منها، وذلك من أجل الاتصال بهم وسلبهم معطياتهم البنكية السرية بشكل تدليسي، بغرض استعمالها في إجراء تحويلات المبالغ مالية لفائدة أفراد هذه الشبكة الإجرامية.
و اضاف المصدر نفسه، أن الأبحاث والتحريات المكثفة اسفرت عن تحديد هويات المشتبه فيهم، قبل توقيفهم أمس الخميس خلال عمليات أمنية متزامنة جرى تنفيذها بمدينتي مراكش والدار البيضاء، وبحوزتهم تم ضبط معدات معلوماتية يشتبه في كونها تحمل آثار رقمية لعمليات الاحتيال البنكي الدولي.
و قد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذه الأنشطة الإجرامية على الصعيدين الدولي والمحلي، يضيف البلاغ.