تدخلت بقوة مساء أمس الأربعاء، قوات الأمن، لفض اعتصام طلبة كليات الطب، أمام كلية الطب والصيدلة بالعاصمة الرباط، و هو الأمر الذي خلف إغماءات وإصابات في صفوف الطلبة.
حملت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، من خلال بيان لها، توصلت “الجديد24″ بنسخة منه، الحكومة والمسؤولين في شخص رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي، مسؤولية “تعنيف” طلبة الطب بالرباط، وما آلت إليه الأوضاع، مطالبة باعتذار رسمي على خلفية ما وصفه البيان بـ”الاعتداء الوحشي”.
وقالت اللجنة، في بيانها إنها تلقت “ببالغ الأسى والأسف ما تعرض له طلبة كلية الطب بالرباط خلال اعتصامهم السلمي أمام الكلية المغلقة والمطوقة أمنيا من تجاوزات في استعمال السلطة، إذ تم التدخل بشكل عنيف وهمجي على الطلبة وأمهاتهم وآبائهم”.
وشددت اللجنة على أن “العنف ليس سبيلا للتفاوض، وليس لغة نتعامل بها، وأننا نلتزم السلمية في جميع أشكالنا النضالية مهما بلغت الاستفزازات، ومهما بلغ مستوى الاحتقان داخل صفوفنا”، مذكرة بأن “دافعها الأول للاحتجاج هو حبنا للوطن وغيرتنا عليه وتشبتنا بجودة التكوين الطبي العمومي”.
وختمت اللجنة بيانها، بالمطالبة بضرورة الاسراع “بالإفراج الفوري” عن كافة المعتقلين من طلبة وذويهم، تفاديا لمزيد من الاحتقان.
ويأتي هذا الاعتصام في ظل استمرار مقاطعة طلبة الطب للامتحانات للشهر العاشر على التوالي، حيث تتبادل الحكومة والطلبة الاتهامات حول مسؤولية تفاقم هذه الأزمة وتمدد الاحتقان داخل كليات الطب.