وجهت “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب” رسالة إلى وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، اطلعت “الجديد24” على نسخة منها، تطالب من خلالها ب “ضرورة تخصيص خطبة يوم جمعة رمضانية على الأقل وبرمجة دروس رمضانية على مدار شهر رمضان لتحسيس المواطنين والمصلين بخطورة ما يتهدد أمنهم من خطاب متطرف وارهابي”.
و توقفت الرسالة ، التي تحمل توقيع منسقا الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب،مولاي أحمد الدريدي، و لحبيب حاجي، عند ما اعتبرته:” .. تطور خطير في الفعل الارهابي حيث ان احد التيارات الدينية الارهابية والمتطرفة كانت وراء الجريمة الإرهابية البشعة و التي كان ضحيتها شرطي أثناء مزاولة مهامه”.
و ذكرت رسالة الجبهة، بأنها كانت قد أدانت في حينه، بقوة :”..هذا الفعل الإرهابي الجبان الذي يشكل انتهاكا خطيرا للحق في الحياة ،وقدمنا تحية كبيرة لجهود الإدارة الأمنية ويقظتها في كشف الجناة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت”.
كما سجلت الجبهة، في السياق ذاته، تزامن هذه الجريمة، النكراء:”,, مع تطاول حزب بنكيران على اختصاص المؤسسة الملكية في قضية لا تقبل المزايدة اي قضية فلسطين. يجعلنا في الجبهة الوطنية لمناهضة الإرهاب والتطرف مجبرين على إطلاق نداء عاجل ننبه من خلاله بأن تغلغل التطرف هو معضلة هيكلية تحتاج تخطيطا استراتيجيا يبدأ من التعليم وينتهي بعدم الافلات من العقاب بالصرامة المطلوبة مرورا بالمجابهة الاعلامية لكل مظاهر ارهاب الشارع وفتاوي التخلف والتطرف”.
لكل ما سبق، دعت الجمعية؛ وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، إلى ضرورة تخصيص خطبة يوم جمعة رمضانية على الأقل وبرمجة دروس رمضانية على مدار شهر رمضان لتحسيس المواطنين والمصلين بخطورة ما يتهدد أمنهم من خطاب متطرف وارهابي وتشجيع مبادئ التسامح والعيش المشترك ومجتمع السلم والامان .
و ختمت، الجبهة الوطنية لمناهضة الإرهاب والتطرف، رسالتها بتوجيه الدعوة إلى كافة الفاعلين السياسيين و الحقوقيين:”.. إلى المزيد من الحذر واليقظة والتعبئة الفردية والجماعية وكذا المؤسساتية اتجاه ضعف قيم التسامح والتضامن والتدبير السلمي للصراع السياسي والفكري ، بعيدا عن ما من شأنه أن يبعث الروح في تنامي مؤشرات التطرف الفكري التي ينتصر لها تيار الإسلام السياسي المتطرف و تياراته المحلية والدولية او من خلال الصمت او التجاهل ازاء خطاب العنف والارهاب والتكفير والذي يكتسي أشكالا سياسية متعددة تعادي المؤسسات الدستورية وتناهض مقومات دولة الحق والقانون والاختلاف والتعدد” .