سياسة

وساطة سعودية – عمانية للمصالحة بين المغرب وإيران

نشرت

في

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي، أول أمس خلال ندوة صحافية، جوابا على سؤال حول لقاء ممثل إيران بالسلطات المغربية، وجود وساطة عمانية و سعودية، رحبت بها السلطات الايرانية، لتحسين وتوسيع العلاقة مع المغرب.

وسبق للجانب المغربي أن أعلن بوضوح وفي أكثر من مناسبة أن انهاء القطيعة الدبلوماسية القائمة منذ سنوات على خلفية تورط إيران وحزب الله في تسليح جبهة بوليساريو الانفصالية ودعمها عبر السفارة الإيرانية في الجزائر، يمر حتما عبر اعتراف طهران بمغربية الصحراء وهو شرط أساسي لعودة العلاقات إلى طبيعتها.

و تزامن هذا الموقف، مع التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته الافتتاحية أثناء القمة العربية الإسلامية التي نظمتها السعودية مؤخرا في الرياض، وهي التصريحات التي طالب فيها إسرائيل باحترام سيادة الجمهورية الإسلامية وأدان فيها الهجمات الإسرائيلية على إيران. و هو ما يبدو أن السلطات الايرانية قد تفاعلت معها -التصريحات- بإيجابية.

وغير بعيد عن مسار هذه الإيجابية، يرغب الجانب الإيراني في مصالحة مع المغرب الذي يرتبط بعلاقات وثيقة ووازنة مع دول الخليج العربي ومع الفاعلين الدوليين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا.

ويعتقد الإيرانيون أنه ليس من مصلحتهم الاستمرار في سياسة تتناغم مع الطروحات الجزائرية المعادية للمغرب وبالتالي العودة للواقعية السياسية في بناء العلاقات الخارجية على أساس المصالح والاحترام المتبادل.

ويبدو كذلك أن الاتفاق التاريخي الذي أنهى بوساطة صينية سبع سنوات من القطيعة بين طهران والرياض، حركت رغبة طهران في تسوية الخلافات مع المملكة المغربية، لكن تبقى أساسيات المصالحة وشروطها محل نقاش وتداول وإن لم تصدر بيانات رسمية من الجانبين تؤكد ذلك.

انقر للتعليق

الاكثر مشاهدة

Exit mobile version