أصدر “جاريد كوشنر”، صهر الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، كتابا كشف فيه عن اسرار، وكواليس لقائه مع الملك “محمد السادس”، إبان زيارته والوفد الاسرائيلي للمغرب سنة 2020، والتي توجت بتوقيع اتفاقية التطبيع بين البلدين.
و من ضمن ما كشفه “كوشنر، في كتابه الذي يحمل اسم “كسر التاريخ.. مذكرات البيت الأبيض”، تفاجئه بحفاوة استقبال، غير متوقعة حسب رأيه، من ملك المغرب له وللوفد المرافق، بالقصر الملكي سنة 2019، ظنا منه أن الملك “محمد السادس” سيعاملهم ببرود، كرد تلقائي على موقف “دونالد ترامب” المضاد لترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2026.
كما كشف “كوشنر” في كتابه، عن المحادثات التي دارت بينه وبين الملك “محمد السادس”، والتي تناولت آفاق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، وسبل تحقيقها، وكذا القضايا المرتبطة بشمال افريقيا، والشرق الأوسط.
إضافة إلى ذلك، أشاد “كوشنر” بتقدير الشعب المغربي الواضح للملك “محمد السادس”، وأكد أن المغرب “بلد مستقر يضمن أمن المنطقة، ويمنع انتشار الجماعات الإرهابية مثل “داعش” و “بوكو حرام”.
ووفق ماجاء في الكتاب، اعترض السيناتور الجمهوري “جيمس اينهوفي”، الرئيس السابق للجنة القوات المسلحة، المعروف بمعاداته للمغرب، على اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالصحراء المغربية، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، غير أنه تم التوافق في الأخير، حول هذا الاتفاق، بينه وبين البيت الأبيض بعد التفاهم على حل وسط بشأن قضايا سياسية داخلية في الولايات المتحدة الأمريكية.