سياسة
تحقيق لصحافية إسبانية تقارن فيه بين ما شاهدته في تندوف والعيون

نشرت
منذ شهر واحدفي
بواسطة
ريتا المصمودي
في إطار الندوة الدولية التي تنظمها اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، يومي 20 و 21 يونيو الجاري، بمشاركة 35 من الصحافيين والإعلاميين والخبراء من البلدان الأوروبية والعربية والأفريقية وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى عدد من الصحافيات والصحافيين المغاربة، قدمت الصحافية الأسبانية باتريثيا ماجيدي، شهادة عن تحقيق اجرته في تندوف ووقفت على الحقائق وحجم التضليل الذي تمارسه جبهة البوليساريو.
السلام عليكم، اسمي باتريثيا ماجيدي، وكما يدلّ عليه اسمي، فإنّ لقبي ذو أصل عربي. وإنّ من أعظم ما علّمني إيّاه والدي، هو أن أحمل هذا الاسم بشرف، وأن لا أكذب، لأنّ الكذب يسيء إلى هذا الشرف.
أودّ أن أتقدّم أولاً بالشكر إلى المنظّمين على هذه الفرصة العظيمة.
إنني هنا لأنّ شخصاً ما، في وقتٍ سابق، سألني: “هل تعرفين شيئاً عن تندوف؟ عن اللاجئين الصحراويين؟” فأجبته: “ما الذي يُفترض أن أعرفه؟ أو ماذا علّموني؟ لا شيء.” كانت الصورة التي أحتفظ بها في ذهني آنذاك مجرّد خيمة بلون كاكي، تحيط بها قوات عسكرية. تلك هي الصورة التي ظلّت في ذهني حتى عام 2018.
ثمّ قال لي ذلك الشخص: “هل ترغبين في أن تسلكي طريق الحقيقة؟ الطريق الذي لا يبعد عن الأذن سوى بأربعة أصابع؟ ما يُروى لكِ من جهة، وما ترينه بعينيكِ من جهة أخرى.” فقرّرت أن أبدأ تلك الرحلة.
ذهبت وحدي، دون أي بروتوكول رسمي، قرّرت أن أعيش كما يعيش الصحراويون، وقد تولّى تنظيم رحلتي جبهة البوليساريو عبر ممثلها في إقليم الباسك. وحين وصلت إلى هناك، هزّتني الحقيقة التي رأيتها، إذ لم يكن لها أدنى علاقة بما يُقال في إسبانيا.
منذ أن وطأت قدماي أرض تندوف، ومنذ لحظة نزولي في المطار العسكري، كان كلّ شيء صامتاً، خادعاً، مليئاً بالأكاذيب، وهو ما جعلني أكثر يقظة في سمعي وبصري. لم أكن وحدي لحظة واحدة؛ كان هناك رجل يُدعى “جيل”، من المفترض أنه سائقي، لكنني شعرت طوال الوقت أنني مراقَبة. لم يُسمح لي بإجراء المقابلات التي أردتها، واضطررت لأن أفرض نفسي.
أذكر في تلك الفترة أنه كان هناك قافلة مساعدات (سيارات 4×4) محجوزة في ميناء وهران، منعتها الجزائر من العبور، واضطررت أن أفعل كلّ ما بوسعي – وحتى ما هو مستحيل – لكي يسمحوا لي بالذهاب إلى الهلال الأحمر، بينما كانوا يُصرّون على إبقائي 3 أيام في حفل زفاف لا طائل منه بالنسبة لي. أنا كنت أريد أن أعرف ما الذي يحدث فعلاً هناك.
وبعد جهد طويل، وطلبٍ وإلحاح، وصلت إلى الهلال الأحمر، لكنني لم أجد القافلة. لا أعرف ما الذي حدث لها، لكن من غير المعقول أن تُوزَّع في ساعات قليلة. لا بد أن جزءاً منها على الأقل ما زال هناك.
وهناك اكتشفت، كما أروي في الوثائقي الذي أنجزته بعنوان **”من تندوف إلى العيون، طريق الكرامة”**، أنّ كلّ شيء يُباع، نعم كلّ شيء. كنت في إحدى “الولايات”، وكان هناك محالّ تجارية وصيدليات، تُباع فيها الأدوية التي يتم التبرّع بها من إسبانيا ومن دول كثيرة أخرى.
الماء مخزَّن في خزّانات مموّلة من الاتحاد الأوروبي – أي إنها بالمجّان – لكنّ الصحراوي يُجبر على شرائه. اكتشفت تجارة متكاملة، تُموّلها إسبانيا من خلال الأقاليم والبلديات، بينما لا يرى الصحراوي شيئاً من تلك الأموال. لا يتمتّعون لا بالأدوية ولا بالغذاء، لأنهم مضطرون إلى شرائها.
لن أتحدث عن المستشفى لأنني تناولته في الوثائقي أيضاً، مستشفى لا يحتوي حتى على حبة أسبرين. كلّ شيء يُباع في الصيدليات، وإحدى تلك الصيدليات كان يديرها مدير المستشفى نفسه، وهو من أقارب مسؤولي جبهة البوليساريو.
هناك، وبعد صعوبات ومحاولات متعددة لإفشال جهودي، تمكنت من إجراء مقابلة مع صحراوي يُعرّف نفسه بأنه من الصحراء لكنه لا ينتمي إلى جبهة البوليساريو. والده – ما يُضفي مصداقية أكبر على شهادته – توفي خلال الحرب مع المغرب، وهو اليوم ملاحَق من قِبل الجبهة. لا يُسمح له بالكلام، ولن أفصح عن التفاصيل حتى لا أفسد الوثائقي، لكنّه تعرّض لمعاملة وحشية عندما حاول تقديم شكوى لأحد ما يُسمّى بالوزارات في تندوف.
عندما تصل إلى تندوف، تواجه أولاً حاجز الجيش الجزائري، وبعد اجتيازه، يأتيك حاجز ثانٍ يتبع لجبهة البوليساريو، كلّهم مسلحون. هناك وقت محدد للدخول وآخر للخروج من المخيمات: لا يُسمح لك بدخول المخيمات بعد منتصف الليل. إن وصلت بعد الساعة 12 ليلاً، فعليك أن تنام في السيارة أو في أي مكان، لكن لا يُسمح لك بالدخول حتى التاسعة صباحاً.
خرجت من هناك وأنا مقتنعة بأنّ **الرهائن الحقيقيين هم الصحراويون الذين لا يوالون جبهة البوليساريو**. فكلّ الصحراويين الذين يُراد أن يُشاهَدوا في وضح النهار لأغراض “السياحة الإنسانية”، يعودون ليلاً إلى تندوف، إلى القرية. لا يعيشون فعلاً في المخيمات، بل في مساكن مريحة، فيها تكييف وهواء، وكلّ وسائل الراحة.
بعد خمسة أيام، قرّرت أن أرحل، وذهبت بمفردي أيضاً، لأنني أؤمن أنّ من يريد أن يرى الحقيقة عليه أن يذهب بنفسه، من دون بروتوكولات تأخذه إلى الفندق وتعيده. ولهذا، قررت أن أذهب إلى **الصحراء الغربية – إلى الجزء التابع للمغرب**.
لم أرغب في إجراء مقابلات مع مسؤولين مغاربة، بل سعيت للتحدث مع صحراويين. واكتشفت أنّ القناة الجهوية الوحيدة هناك، كنت في مدينة العيون. وكان أول ما حيّرني أنني كنت في العيون! وكنت قادمة لتوي من تندوف! إذن، كيف أكون في نفس المكان؟
حينها أدركت أنهم في تندوف قد استخدموا نفس الأسماء. وهذا يربك أي باحث عن الحقيقة. فقد خرجت من “العيون” (بكتابة مختلفة: Aiun)، وعدت إلى “العيون” (Laâyoune). وعندما وصلت، قلت لنفسي: سيأخذونني إلى المدينة ثم إلى المخيمات. لكنني بدأت أرى مطاعم ماكدونالدز!
وقلت لنفسي: “ماكدونالدز لا يُفتح في مناطق نزاع.” وشاهدت – دون أن أقصد – لقطة لسيدتين صحراويتين ترتديان “الملحفة”، توقفتا لتُصافحا سيدتين مغربيتين، وتبادلن القُبل والعناق، ثم واصلن المشي كصديقات. لم أستوعب حينها كيف بيعت لي صورة “العداوة الكبرى” بينما الواقع كان مختلفاً تماماً.
وفي اليوم التالي، عندما ذهبت لإجراء مقابلات، فوجئت بأنه لم تكن هناك أي مخيمات، وأنّ العيون هي بالفعل مدينة العيون، ومع كل الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات – من رؤساء جهات، ورؤساء بلديات، وأعضاء مجالس محلية، وما نُطلق عليهم في إسبانيا اسم “العُمد” – تبيّن لي أنهم كلهم صحراويون. وكنت أسألهم عن عشائرهم، فكانوا يعرفون عشيرتهم وينحدرون فعلاً من الصحراء.
وهذا الأمر دمّر كلّ الصور النمطية التي كنت أحملها. كانت رحلة امتدّت لخمسة أيام، لكنها كانت بالنسبة لي من أكثر التجارب كشفاً للحقيقة، وهي الرسالة التي أحاول منذ ذلك الحين إيصالها: أنّ هناك واقعاً حقيقياً، وهناك كذبة يتمّ تسويقها.
سنحت لي الفرصة أيضاً، وكان من حسن حظي، أن أجريت مقابلة مع الشاعر البشير الدخيل ، وهو أحد مؤسّسي جبهة البوليساريو. وتجدر الإشارة إلى أنه وُلد تحت الحكم الإسباني. عندما كان اسم “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” طويلاً جداً، طُلب منه – نظراً لكونه متعلماً جامعياً – أن يُوجد اسماً أقصر، أكثر قابلية للترويج، وأكثر “تسويقاً”، فخرج من فمه اسم “جبهة البوليساريو”، فهو صاحب التسمية.
ولكن، حين أجريت معه المقابلة، وقد أدرك حينها ما آلت إليه الأمور، قال لي إنّ جبهة البوليساريو أصبحت شركة خاصة بتمويل عام إسباني. كنت أقول له: “لا بدّ أن هناك رقابة، على الأقل من طرف البنوك الجزائرية؟” كنا نتحدّث عن ملايين اليوروهات. فقال لي: “لا، كنّا نحمل الأموال في حقائب غير مسجّلة!” ذكرني ذلك بفضيحة أكياس القمامة في ماربيا. وحين قرر الانفصال عن الجبهة، اعتقلته البوليساريو.
نعم، تمّ اعتقاله. لمن يظن أنه لا توجد سجون، فليعلم أن جبهة البوليساريو تمتلك سجناً، بل يُعرف باسم “سجن الرشيد”، في قلب الصحراء. يمكنني أن أسهب في الحديث عن أصناف التعذيب التي يمارسونها على من يُفترض أنهم “إخوتهم الصحراويين”، أولئك الذين يدّعون الدفاع عنهم.
وسأذكر في ختام حديثي رابط الوثائقي لمن يرغب في الاطّلاع عليه.
عندما عدت إلى إسبانيا، عدت بعزيمة قوية لأُحدّث الناس عن الحقيقة كما هي. فأنا أتألم لوضع إسبانيا. أتألّم لرؤية المتقاعدين غير قادرين على تغطية مصاريف آخر الشهر، ولمعاناة الأطفال من الفقر، في حين تُخصّص مبالغ طائلة من المال لا تصل إلى اللاجئين الحقيقيين، لأنّ أولئك اللاجئين محتجزون من قِبل جبهة البوليساريو، يُستخدمون كرهائن.
فمن دونهم، لم تكن الجبهة لتجد من تطلب باسمهم الدعم المالي. وبهذا، أصبحت العدوّة رقم واحد بالنسبة لهم. وعندما عُرض الوثائقي في السينما بمدينة فيتوريا، وأنا التي عشت خلال سنوات “الرصاص” في إقليم الباسك، خلال زمن “إيتا”، لم أشعر حينها بالخوف كما شعرت عند عرض الفيلم. لقد ذكروني بفلول “إيتا” حين كانوا يُضيّقون علينا، يمنعوننا من الكلام، يُهاجمونني في الشارع، يبصقون عليّ.
رأيت الكثير من العنف والكراهية في عيونهم، لدرجة جعلتني أتساءل، ولو للحظة…
وهذا ما أود الحديث عنه، لأننا كنّا نتحدث عن الشائعات والمغالطات، لكن هناك أيضاً ما يُسمّى بالصمت.
حين لا يتمّ إسكاتك بشكل مباشر، يُهدّدونك، وفي كثير من الأحيان ينجحون في إسكات الحقيقة والمعلومة. لكنني تماسكت وقلت لنفسي: “إذا لم ينجح هذا التهديد في إسكاتي، فلن ينجح أي تهديد آخر.” جبهة البوليساريو لن تسكتني.
عندما جئت إلى المغرب، لاحظت ظاهرة أخرى منتشرة في إسبانيا، وهي أنّ المغرب يُقدَّم وكأنه “عدو”، وكأننا مطالبون بكراهيته. لا أفهم لماذا ينبغي لنا أن نبحث عن كيان أو دولة أو شخص نُعلّق عليه الكراهية.
وحين وصلت إلى هنا، وجدت اللطف، وجدت القرب الإنساني، ووجدت موقفاً أحبّ أن أرويه لأنه يُعبّر تماماً عن روح الثقافة العربية.
كان يوم جمعة – وهو يوم مقدّس عند المسلمين – ويُؤكل فيه الكسكس. وقد ذكّرني ذلك عندما كنت صغيرة في إسبانيا، حيث كان يوم الأحد يوماً مقدّساً، وكانت تُحضّر فيه وجبة خاصة، إمّا الباييّا أو الدجاج مع البطاطا المقلية.
رأيت شخصاً ينزل بطبق كبير من الكسكس. فسألت “هل هذا والده؟ أخوه؟ أحد من عائلته؟” فقيل لي: “لا.”
وأضاف: “هذا هو يوم الجمعة، اليوم المبارك، حيث يُطهى الكسكس في البيوت، ويُطهى منه أكثر من الحاجة، لكي يُعطى لمن لا يملك قوت يومه.”
تأثرت كثيراً بهذا الموقف. فمهما بلغنا من التحضّر أو الحداثة أو “العالم الأول”، فأنا – في إسبانيا – لم أرَ أحداً يطهو طبَق باييّا إضافياً، أو يشتري نصف دجاجة ليأخذها إلى الكنيسة كما يحدث هنا مع المساجد، أو ليقدّمها لمحتاج في الشارع. أعتقد أنّ هذا يُعبّر كثيراً عن طبيعة الشخصية المغربية.
لا أدري إن كان هذا يحدث في دول أخرى، لكنني أتكلم هنا عن ما رأيته شخصياً.
أودّ أن أختم، دون الإطالة أكثر، بالتأكيد على أنّ الصحفيين ووسائل الإعلام لا ينبغي لهم أن يسمحوا لأحد بأن يُسكتهم أو يُهددهم، أو يُعرّض رسالتهم للخطر.
قد يقول البعض: “الأمر نسبي”.
وأنا أيضاً واجهت التهديدات من طرف جبهة البوليساريو.
أدعوكم لتجربة المشي في أي شارع من شوارع المغرب، ليلاً، دون مرافقة، دون خوف. وهو ما لا أجرؤ على فعله في كثير من بلدان أوروبا.
وأدعوكم كذلك إلى مشاهدة الوثائقي الخاص بي: “من تندوف إلى العيون: في طريق الكرامة”، لأنه عملٌ نابع من القلب، ومن رؤية كسرت كلّ القوالب المسبقة لدي. كنت أظنّ أن “الشرير” هو المغرب، وأن “الطيب” هو جبهة البوليساريو، وعدت مقتنعة تماماً بالعكس، وعالمة تماماً بما تقوم به الجبهة.
معركتي هي هذه: أن لا يُقدَّم المزيد من الأموال لجبهة البوليساريو، لأنها لا تُستثمر في شعبها، بل في السلاح.
ولا أجد ما أضيفه سوى أن أشكركم على منحي فرصة التعبير، ومشاركة تجربتي، وتوجيه دعوة لكل من يعمل في الصحافة، من أجل صحافة حرّة، حقيقية، وميدانية – لا صحافة المكاتب والصالونات.
إن أردت أن ترى الحقيقة، فعليك أن تذهب بنفسك، وحدك، دون مرافق، ودون من يأخذك إلى الأماكن التي اختاروها لك. بل اذهب حيث تشاء، وتحرك كما تشاء.
شكراً جزيلاً.
سياسة
مجلة «Filaha Magazine» تصدر عددا خاصا بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش

نشرت
منذ يوم واحدفي
يوليو 29, 2025بواسطة
ريتا المصمودي
بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه المنعمين، أصدرت مجلة «Filaha Magazine»، عددًا خاصًا يوثق أبرز الإنجازات الملكية في مجالات الفلاحة والماء والصيد البحري والطاقة والبيئة والصناعات الغذائية، وهي القطاعات التي تشكل أساس الأمن الاستراتيجي والتنمية المستدامة بالمملكة.
ويأتي هذا العدد احتفاءً بما تحقق خلال أكثر من ربع قرن من الحكم الرشيد، ليرصد كيف تمكن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، من بناء نموذج تنموي مستدام يرتكز على تأهيل العنصر البشري، وتحديث البنيات التحتية، واعتماد الطاقات النظيفة، وتثمين الموارد الطبيعية.
ويسلط العدد الضوء على أوراش استراتيجية كبرى، من قبيل تعميم الحماية الاجتماعية، وتثمين الأراضي الفلاحية، والتحول الطاقي، والربط بين الجهات، إلى جانب المعارض الكبرى كـ”المعرض الدولي للفلاحة” بمكناس و”معرض أليوتيس” بأكادير، التي تحولت إلى واجهات دولية للمغرب في قطاعات حيوية.
ويتوخى هذا الإصدار إبراز قوة الإرادة الملكية في بناء مغرب الغد، ومغرب السيادة الغذائية، والسيادة الطاقية، والتنمية البشرية والعدالة المجالية، انسجاما والدينامية الإعلامية التي تروم الترافع من أجل نموذج تنموي مغربي مستقل، وأخضر، وعادل.
سياسة
بمناسبة عيد العرش المجيد..تدشين مشاريع تنموية وانطلاق التدبير المفوض لقطاع النظافة بسيدي قاسم

نشرت
منذ يوم واحدفي
يوليو 29, 2025بواسطة
حسن لمزالي
بمناسبة الذكرى المجيدة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين، أشرف السيد الحبيب ندير، عامل إقليم سيدي قاسم، بحضور السيد عبد الإله أوعيسى رئيس المجلس الجماعي، والسيد بنعيسى بنزروال رئيس المجلس الإقليمي، إلى جانب وفد رسمي وأعضاء من المجلس الجماعي، يومي الإثنين والثلاثاء 28 و29 يوليوز 2025، على تدشين وإعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية الهامة بمدينة سيدي قاسم، وذلك في إطار الدينامية التنموية التي تعرفها المدينة، والرامية إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز البنيات التحتية والخدمات الأساسية لفائدة المواطنين.
وقد بلغ الغلاف المالي الإجمالي للمشاريع المبرمجة ما يناهز 83,7 مليون درهم، وشمل البرنامج إطلاق أوراش كبرى ذات طابع اجتماعي، بيئي وتنموي، من أبرزها:
مشروع تجديد وتوسيع شبكة الإنارة العمومية، بغلاف مالي قدره 11 مليون درهم، يهدف إلى تحسين جودة الإنارة العمومية، وتعزيز السلامة العامة والطرقية، وترشيد استهلاك الطاقة، وتحديث المشهد الحضري، وذلك بتمويل مشترك بين وزارة الداخلية وجماعة سيدي قاسم.
*بناء ثلاث ملاعب للقرب بأحياء الرميل وجوهرة، بغلاف مالي قدره 3 ملايين درهم، بتمويل من وزارة الداخلية، وذلك في إطار دعم البنية الرياضية وتشجيع الشباب على ممارسة الأنشطة الرياضية في أحيائهم.
*تهيئة الغابة الحضرية لمدينة سيدي قاسم، بكلفة إجمالية تبلغ حوالي 14,6 مليون درهم، في إطار شراكة بين وزارة الداخلية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والوكالة الوطنية للمياه والغابات، وجماعة سيدي قاسم. ويُعد هذا المشروع البيئي والترفيهي مساهمة نوعية في تحسين جودة الحياة، من خلال توفير فضاءات خضراء ومتنفس طبيعي لساكنة المدينة، بالإضافة إلى تعزيز السياحة البيئية والتربية على حماية البيئة، عبر تهيئة مسارات تربوية ومرافق مخصصة للتحسيس بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية، وتربية الناشئة على السلوك البيئي السليم.
*إطلاق الشطر الأول من برنامج إعادة تأهيل الأزقة والأحياء الناقصة التجهيز، بكلفة 34,8 مليون درهم، بتمويل مشترك بين وزارة الداخلية والجماعة. ويشمل هذا البرنامج عدة أحياء، من بينها: حي الصياد، حي المستعجلات، حي المرس، حي صحراوة، حي الزاوية 2، وحي الرميل.
تمت إعطاء الانطلاقة الرسمية لعقد التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة سيدي قاسم، وذلك لمدة سبع (7) سنوات، وبتكلفة استثمار سنوية تقدر بـ 18,3 مليون درهم، فيما تبلغ الكلفة السنوية الإجمالية للصفقة حوالي 16,3 مليون درهم.
وقد تم تفويت تدبير هذا القطاع الحيوي لشركة SIDI KACEM ENVIRONNEMENT، يضيف البلاغ ،بهدف تحسين جودة خدمات النظافة، وجمع النفايات المنزلية، والارتقاء بالمشهد الحضري للمدينة. وتستهدف الشركة، بموجب هذا العقد، ساكنة تُقدَّر بحوالي 86 ألف نسمة، من خلال جمع حوالي 25 ألف طن من النفايات سنوياً، بمعدل يومي يبلغ حوالي 70 طناً.
وبهذه المناسبة، اطلع السيد العامل على مختلف الوسائل والآليات المخصصة لتنفيذ هذا العقد، والتي تشمل:
• 12 شاحنة (منها شاحنات ضاغطة وأخرى مخصصة للكنس)،
• 1647 حاوية بمقاسات مختلفة،
• 6 نقط تجميع ذات مصعد تحت أرضي مكوّنة من حاويتين،
• مكنستين كهربائيتين،
• مكنسة كهربائية ميكانيكية،
• 9 دراجات نارية،
• 3 سيارات،
• بالإضافة إلى تعبئة 128 من الأطر الإدارية والتقنية والعمال الميدانيين.
تجسد هذه المشاريع حرص السلطات الإقليمية، بتنسيق مع مختلف الشركاء المؤسساتيين، على تنزيل رؤية تنموية شاملة تستجيب لحاجيات وانتظارات الساكنة، من خلال تحسين جودة الخدمات، وتوفير بيئة نظيفة، وتعزيز جاذبية المدينة ومكانتها ضمن الدينامية الوطنية للتنمية المجالية المستدامة، وذلك في ظل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
سياسة
تدشين مشاريع تنموية بمدينة سيدي قاسم بمناسبة عيد العرش المجيد

نشرت
منذ يومينفي
يوليو 28, 2025بواسطة
حسن لمزالي
بمناسبة الذكرى المجيدة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين، أشرف السيد الحبيب ندير، عامل إقليم سيدي قاسم، بحضور السيد عبد الإله أوعيسى رئيس المجلس الجماعي، والسيد بنعيسى بنزروال رئيس المجلس الإقليمي، إلى جانب وفد رسمي وأعضاء من المجلس الجماعي، يوم الإثنين 28 يوليوز 2025، على إعطاء انطلاقة وتدشين عدد من المشاريع التنموية بمدينة سيدي قاسم، بغلاف مالي إجمالي يناهز 63,4 مليون درهم.
وتندرج هذه المشاريع في إطار الجهود المتواصلة للنهوض بالبنيات التحتية وتحقيق تنمية مجالية مستدامة بمختلف أحياء المدينة، وقد شمل البرنامج إطلاق أوراش كبرى ذات طابع اجتماعي، بيئي وتنموي، من أبرزها:
• مشروع تجديد وتوسيع شبكة الإنارة العمومية، بكلفة تناهز 11 مليون درهم، بتمويل مشترك بين وزارة الداخلية وجماعة سيدي قاسم، ويهدف إلى تحسين جودة الإنارة العمومية، وتعزيز السلامة، وترشيد استهلاك الطاقة، وتحديث المشهد الحضري.
• أشغال بناء ثلاث ملاعب للقرب بأحياء الرميل وجوهرة، بغلاف مالي يقدر بـ 3 ملايين درهم، بتمويل من وزارة الداخلية، بهدف تعزيز البنية التحتية الرياضية وتحفيز الشباب على ممارسة الأنشطة الرياضية داخل أحيائهم.
• تهيئة الغابة الحضرية لمدينة سيدي قاسم، بكلفة تقارب 14,6 مليون درهم، في إطار شراكة تضم وزارة الداخلية، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وجماعة سيدي قاسم. ويعد المشروع متنفساً بيئياً وترفيهياً يسعى إلى تحسين جودة الحياة، وتوفير فضاءات خضراء، مع تعزيز التربية البيئية والسياحة الإيكولوجية، من خلال إحداث مسارات تربوية ومرافق للتحسيس بأهمية حماية الموارد الطبيعية.
• إطلاق الشطر الأول من برنامج إعادة تأهيل الأزقة والأحياء الناقصة التجهيز، والذي يهم أحياء: الصياد، المستعجلات، المرس، صحراوة، الزاوية 2، والرميل، بكلفة تقدر بـ 34,8 مليون درهم، بتمويل مشترك بين وزارة الداخلية وجماعة سيدي قاسم.
وتعكس هذه المشاريع رؤية تنموية متكاملة تروم الارتقاء بجودة الخدمات والبنيات التحتية، وتحسين إطار عيش المواطنين، وتعزيز جاذبية المدينة، مع التركيز على البعد البيئي والتربوي، لا سيما من خلال إدماج ثقافة المواطنة البيئية في صفوف الناشئة.
ويأتي هذا الزخم التنموي في إطار العناية المولوية السامية التي يحيط بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده قضايا التنمية المحلية، وحرصه الدائم على تحقيق العدالة المجالية بين مختلف جهات وأقاليم المملكة.

المغرب يطلق خطة استثمارية ضخمة بـ6 مليارات دولار لتطوير قطاع النفط والغاز

نتنياهو يدعو إلى إرسال المزيد من المساعدات إلى غزة

“ElGrande Toto” يثير الجدل مجددا بعد تغييره لمظهره “صورة”

الملك محمد السادس يستقبل المنتخب المغربي للسيدات بمناسبة عيد العرش

تأجيل المباراة الودية بين الجيش الملكي والدفاع الجديدي إلى صباح الغد

بنك المغرب يصدر قطعة نقدية تذكارية بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش

المغربيان أبوخلال وعبقار الى تورينو وخيتافي

استفادة 23 محكوما بالإعدام من عفو ملكي

ارتفاع عجز الميزانية إلى 31 مليار درهم في النصف الأول من 2025

تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات بضواحي أسفي

وفاة الممثل المصري لطفي لبيب

حديقة حيوانات ألمانية تقتل 12 قرد بابون رغم معارضة ناشطين

زلزال هائل قبالة روسيا يتسبب بتسونامي وعمليات إجلاء بالمحيط الهادئ

توقيف سيدة بحوزتها 4.7 كلغ كوكايين بمركز باب سبتة

هذه توقعات أحوال الطقس لليوم الأربعاء

27 قتيلا و2874 جريحا في حوادث السير خلال أسبوع

أحكام ثقيلة في حق البدراوي و من معه

عائدات السياحة تبلغ 54 مليار درهم عند متم يونيو 2025

ترامب يُعلن عن نهاية مرحلة التفاوض مع حماس

مجلة «Filaha Magazine» تصدر عددا خاصا بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

مصطفى المانوزي: أقاوم حتى لا يتحول الشَطَط إلى استبداد

الرجاء ينهي علاقته مع “1XBET” ويتجه نحو شريك تجاري جديد

ذ.المنوزي: الدولة الرخوة و سيناريوهات ما بعد الوساطة

برادة: مشروع تنظيم المجلس الوطني للصحافة غير دستوري

جنود إسرائيليون يحتجزون السفينة “حنظلة” المتجهة إلى غزة

طنجة.. إجهاض محاولة تهريب 4 أطنان من مخدر الشيرا على متن شاحنة للنقل الدولي

تنظيمات نقابية ترفض مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة

التونسية أنس جابر تعلن الابتعاد عن ملاعب التنس

إنفانتينو.. مقر “الفيفا” بالرباط هو مكتب عالمي سيستفيد منه الجميع

أنغام ترد على شائعة “المرض الخطير” بصورة من المستشفى

الجيش الملكي يدخل معسكرا إعداديا في الجديدة تتخله مباراة ودية أمام الدفاع الحسني

أحكام ثقيلة في حق البدراوي و من معه

انتخاب رئيس جامعة ابن طفيل نائبا أول لرئيس اتحاد الجامعات الافريقية

مجلة «Filaha Magazine» تصدر عددا خاصا بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش

برنامج الأغذية العالمي: نحو ثلث سكان غزة “لا يأكلون لأيام

البرتغال تدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي

بمناسبة عيد العرش المجيد..تدشين مشاريع تنموية وانطلاق التدبير المفوض لقطاع النظافة بسيدي قاسم

27 قتيلا و2874 جريحا في حوادث السير خلال أسبوع

ترامب يُعلن عن نهاية مرحلة التفاوض مع حماس

الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge

“الدوري الأول للراحلة حليمة مرجان”..الرياضة في خدمة العمل الخيري

الرباط تكرّم الراحل يونس رودياس أحد رموز كرة السلة بنادي الفتح الرياضي

الوداد الرياضي يحتفل بذكراه الـ88.. ليلة وفاء وتكريم لأساطير الأحمر

المغرب يدخل عصر العلاج الثوري لسرطان البروستاتا بتقنية HIFU

في حفل تأبيني مؤثر.. سبور بلازا يكرم روح الراحل كمال لشتاف

نادي “النور اولاد صالح” ينظم الدوري السنوي للكرة الحديدية

تفاصيل مؤامرة الجنرال أوفقير على رفاقه في الجيش وعلى الحسن الثاني

محمد لومة يحكي عن أخطر جرائم أوفقير في حق الوطن والشعب

للمرة الثانية الرباط تحتضن التجمع التدريبي الافريقي BAL في كرة السلة

هكذا اقتطعت الجزائر أجزاء من التراب المغربي و التونسي بدعم من فرنسا ( فيديو)

بالفيديو..تفاصيل محاولة اغتيال الحسن الثاني سنة 1972

1981: مقترح “الاستفتاء” حول الصحراء..عندما قال عبد الرحيم بوعبيد “لا” للحسن الثاني

محمد لومة يكشف مراحل الصراع بين الحسن الثاني و عبد الرحيم بوعبيد (الجزء الأول)

تفاصيل تحكى لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن حلون (الحلقة الثانية)

و شهد شاهد من أهلها..حقائق تكشف لأول مرة عن اغتيال الشهيد عمر بن جلون

حورية أجدور..صوت مجدد صاعد في سماء الأغنية الأمازيغية “فيديو “

تهلاو فالصحيحة :الدكتور عماد ..هذه هي الفوائد الصحية للجبن” فيديو”

“ذاكرة ليست للنسيان” 4/4 بسبب نزعته الانتقامية، ادريس البصري يحتفظ ب 12 تلميذا داخل معتقل ” درب مولاي الشريف” لمدة ثلاث سنوات دون محاكمة.

تعرفو على فوائد الخل الطبيعي على صحة الجسم والبشرة مع الدكتور عماد ميزاب

الاكثر مشاهدة
-
الجديد TV منذ يومين
الخبير جمال العلمي يكشف أسرار ” صومعة المكانة” La Tour de l’Horloge
-
على مسؤوليتي منذ 3 أيام
ذ.المنوزي: الدولة الرخوة و سيناريوهات ما بعد الوساطة
-
دولي منذ 4 أيام
جنود إسرائيليون يحتجزون السفينة “حنظلة” المتجهة إلى غزة
-
مجتمع منذ 4 أيام
طنجة.. إجهاض محاولة تهريب 4 أطنان من مخدر الشيرا على متن شاحنة للنقل الدولي
-
سياسة منذ 3 أيام
تنظيمات نقابية ترفض مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة
-
رياضة منذ 4 أيام
إنفانتينو.. مقر “الفيفا” بالرباط هو مكتب عالمي سيستفيد منه الجميع
-
منوعات منذ 5 أيام
أنغام ترد على شائعة “المرض الخطير” بصورة من المستشفى
-
رياضة منذ يوم واحد
الجيش الملكي يدخل معسكرا إعداديا في الجديدة تتخله مباراة ودية أمام الدفاع الحسني