ادريس الأزمي يستقيل من رئاسة برلمان العدالة والتنمية

أعلن إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، استقالته من برلمان “البيجيدي”، ومن الأمانة العامة للحزب. وقال الأزمي في رسالة الإستقالة التي تتوفر “أمازيغ نيوز” على نسخة منها: “يؤسفني أن أقدم إلى المجلس الموقر استقالتي من رئاسة المجلس الوطني للحزب وبالتبع من الأمانة العامة للحزب”.

وبرر الأزمي استقالته، قائلا: “لم أعد أتحمل ولا أستوعب ولا أستطيع أن أفسر أو أستسيغ ما يجري داخل الحزب ولا أقدر أن أغيره، وعليه لا يمكنني أن أسايره من هذا الموقع أو أكون شاهدا عليه”، مضيفا “مهما كان حمل هذا القرار صعبا ووقعه وأثره، فلن يعادله في ذلك حجم التحمل الكبير والصبر الطويل ونحن نمني أنفسنا بأن هذه ربما هي الأخيرة”.

و أضاف قائلا:”…نفد صبري ولم أعد أتحمل أكثر وأنا أترقب ما هو آت، لا سيما ونحن نسمع هل من مزيد؟…فالمجلس الوطني ومكانته وبياناته ومواقفه أصبحت تستغل كمنصة للتهدئة وامتصاص الغضب عوض التقرير والاسترشاد والاتباع والتنزيل باعتباره أعلى هيئة تقريرية في الحزب بعد المؤتمر الوطني”.

و طالب الأزمي بضرورة أن “يستجمع الحزب نفسه ويستعيد المبادرة ويجدد مقاربته ويسائل القيادة نفسها قبل فوات الأوان”، معتبرا أنه “لا لكي يحضر نفسه للاستحقاقات المقبلة لينجح انتخابيا أو لكي يحصل على المرتبة الأولى أو لكي يرأس الحكومة أو حتى لكي يشارك فيها أصلا فليس ولا ينبغي أن يكون أبدا هذا هو المراد والغاية”.

و حسب الأزمي، فقد أصبح الحزب اليوم “يلاحق الواقع ويركض وراءه ليس لأن الواقع أعقد وأسرع، ولكن لأن الحزب ربما ركن إلى الراحة وأعجبته الكثرة وخلد إلى الانتظارية وإلى الواقعية المفرطة وألبس كل هذا لبوسا يجعله مستعدا إلى قبول كل شيء، مسخرا ملكاته وقدراته ومؤسساته للتبريرات البعدية عكس ما يعتقد أو في الحد الأدنى بعيدا عما كان يدافع عنه بالأمس”.