وافقت الإدارة الأميركية أمس الثلاثاء على صفقة ضخمة مع المغرب لبيع 600 صاروخ مضاد للطائرات من طراز “ستينغر” وأعتدتها، بقيمة تقارب 825 مليون دولار، في خطوة تُجسّد عمق الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن، وتُبرز حجم الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمغرب، خصوصاً في المجال العسكري.
ويُنظر إلى هذه الصفقة على أنها امتداد لسلسلة من التعاون العسكري المتنامي بين البلدين، والذي شهد دفعات نوعية خلال السنوات الأخيرة. ووفقاً للوكالة الأميركية للتعاون الأمني الدفاعي، فإن هذه الصفقة تهدف إلى تمكين المغرب من “تحديث قواته المسلحة وتوسيع قدرات الدفاع الجوي قصير المدى وتعزيز قدرة الرباط على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية”.”، بالإضافة إلى تعزيز التوافق التشغيلي للجيش المغربي مع الجيوش الحليفة، وعلى رأسها الجيش الأميركي.
ويستثمر المغرب بشكل مكثف في تحديث ترسانته العسكرية، من مقاتلات “إف-16” الأميركية، إلى دبابات “أبرامز”، ومسيّرات من طرازات متنوعة، بالإضافة إلى أنظمة دفاع جوي متقدمة. ولا تعزز هذه التحديثات فقط القدرات القتالية للمملكة، بل ترفع من جاهزية قواتها في التعامل مع التهديدات المستجدة، بما في ذلك تلك المرتبطة بالإرهاب والتهديدات السيبرانية.