وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران ، انتقادا لاذعا لأحمد الشرعي، مالك المجموعة الاعلامية، “غلوبال ميديا”، التي تضم المجلة الأسبوعية “لوبسيرفاتور دو ماروك & دافريك”، الجريدة الدورية “بوفوار دافريك”، الموقع الاخباري “كيفاش.كوم”، الموقع النسائي “لالة مولاتي”، و أيضا المحطة الإذاعية “ميد راديو”، كما يتولى إدارة نشر هذه المنابر، و رئاسة مجلس إدارة الجريدة اليومية الناطقة بالعربية “الأحداث المغربية”.
و سبب الانتقاذ، هو محتوى مقال مثير، نشره الشرعي، مؤخرا، تحت عنوان ’’كلنا إسرائليون’’، حيث اعتبر ابن كيران، أن “الغباء” وحده الذي يمكن أن يوصل الإنسان لهذه الدرجة، متسائلاً :”..هل يوجد من المغاربة من سيفرح إذا نشرت كلنا إسرائليون ؟”.
واسترسل ابن كيران خلال كلمته، في اللقاء الافتتاحي للمجموعة النيابية لحزب العدالة و التنمية، الإثنين 16 أكتوبر 2023، أنه:”.. يوم نشرت جريدة الأحداث المغربية صورة اليهودي، الذي جاء إلى المغرب في الصفحة الأولى، قال يمكن للإنسان أن يتصهين ولكن لا بد له أن يحتفظ ببعض الحياء”، مضيفاً :”أنه يصعب علي أن أصدق ما إذا أصبح هؤلاء الناس خونة”، كما تساءل عمن يقف وراء هذا المنطق في بلادنا.
واعتبر الأمين العام لحزب العدالة و التنمية أن الدولة، إذا اتخذت قرار التطبيع يبقى مفهوماً لأنها تبقى حسابات دولة لديها ظروف وتهديدات وتبحث عن حلول، ولكن:”.. الشعوب والمثقفين والصحف والمجلات يجب أن تظل منسجمة مع منطق المجتمع الذي ظهر في مسيرة الأحد بالرباط”، متسائلا، أنه يريد اليوم أن يرى أين سيضع القائمون على جريدة الأحداث المغربية وجههم بعد تلك المسيرة.
و كان أحمد الشرعي، قد نشر مقالا تحت عنوان “كلنا إسرائيليون” بموقع “جيروزاليم سترتيجيك تريبيون” ، يظهر فيه تضامنه مع إسرائيل عقب الهجمة الكبيرة التي تعرضت لها يوم 7 أكتوبر الجاري من طرف قوات المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.
و من ضمن ما جاء في مقال الشرعي أن :”..إرهابيي حماس هاجموا أمة ديمقراطية، كانت تحتفل بهدوء في يوم مقدس هو يوم فرحة التوراة، وهو يوم لا يعمل فيه اليهود الملتزمون ولا يقودون السيارة ولا يكتبون ولا يشغلون الأجهزة الإلكترونية. إنه يوم مثالي لمهاجمة أمة ديمقراطية تحتفل بهدوء”.