كشفت وثائق أمريكية رسمية، عن موافقة وزارة الخارجية الأمريكية، على منح المغرب ترخيصًا لتصدير مواد وتجهيزات دفاعية تتجاوز قيمتها 50 مليون دولار، وذلك لدعم عمليات تصنيع مكونات مرتبطة بالمقاتلة إف-16، من النسخة الأحدث “فايبر” (بلوك 72)، والتي تشمل أيضًا حزمة صفقات بقيمة 4.8 مليار دولار لتحديث وتوسيع أسطول الطيران الحربي المغربي.
و تندرج، هذه الخطوة، ضمن المشروع الصناعي الضخم لتصنيع وتجميع هياكل مقاتلات F-16 Fighting Falcon الأحدث من نوعها، وذلك في المنطقة الصناعية ميدبارك بالنواصر، ضواحي الدار البيضاء.
و أرجع متتبعون، هذه المبادرة الأمريكية، من جهة، إلى الاهتمام الأمريكي المتزايد بالمنطقة الاقتصادية المغربية، الممتدة في المحيط الأطلسي، ما يُمكن أن يجعل من المغرب شريكًا استراتيجيًا محوريًا في سلاسل التوريد المستقبلية للتكنولوجيا المتقدمة.
و من جهة ثانية، إلى طموح المغرب المتزايد، لتوطين تكنولوجيا الدفاع، لكي يتحول إلى قاعدة إقليمية لصناعات متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي، الأنظمة الإلكترونية العسكرية، والروبوتات الدفاعية، مما قد يعيد رسم موازين القوة والتأثير في منطقة شمال إفريقيا والضفة الجنوبية لحوض المتوسط.