بعد يوم واحد من اختتام القمة العربية، قال مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة نذير العرباوي، اليوم الخميس، في تصريح للإذاعة الجزائرية، إن الوفد الجزائري المشارك في القمة العربية واجه “محاولات لإفشال القمة والتشويش عليها”.
وأكد العرباوي على أنه “عندما لاحظوا بوادر نجاح القمة العربية بدأوا يتكالبون عليها، محاولين حتى إفشالها”واضاف “ما يضفي على نجاح الجزائر في تنظيم القمة العربية، قدرا أكثر من السعادة والارتياح، هو أن القمة جاءت في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد”.
وأشار العرباوي إلى أنه “ليس من السهل أن تعقد قمة بهذا الحجم، وفي هذه الظرفية الدولية…، الظروف كانت صعبة أيضا بالنسبة للوفد الجزائري، لأنه كان يواجه بعض المحاولات التي كانت تهدف إلى التشويش على القمة”.
وفي السياق قال وزير الإعلام والثقافة والدبلوماسي الجزائري السابق، عبد العزيز رحابي في حوار له مع موقع “كل شيء عن الجزائر”، إنه “يجب أن نتجنب اختزال الأجندة الدبلوماسية الجزائرية في علاقاتنا مع المغرب، الذي لديه دبلوماسية منعزلة تمامًا”.وتابع “أنا غاضب من عدوانية وزير الخارجية المغربي” خلال القمة، مضيفا أن المغرب حاول نهج أسلوب “الاستفزاز الدبلوماسي”. وقال إن الجزائريين كانوا أكثر حكمة “حتى لا يعرقلوا السير السلس للقمة”.
وفيما يخص احتجاج المغرب على بتر صحرائه من الخريطة، وصف المملكة بأنها دولة “توسعية”، وشبهها بـ”إسرائيل”، كما وصف الدبلوماسية المغربية بأنها “متغطرسة” خلال السنوات الأخيرة، وبأنها تستند في ذلك إلى “خطاب ترامب والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل”.
وبخصوص دعوة العاهل المغربي للرئيس تبون لزيارة المغرب من أجل “الحوار”، قلل رحابي من أهمية هذه المبادرة وقال “أعتقد أنه بالنسبة للرئيس تبون، من الصعب الرد بجدية على هذا العرض”.
وكان الوفد المغربي قد دخل في خلافات مع الوفد الجزائري بشأن تضمين البيان الختامي، نقطة تشير إلى إدانة دعم إيران للجماعات المسلحة في الدول العربية، كما أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة احتج على قيام قناة جزائرية ببتر الصحراء من خريطة المغرب.
