بعد التحذيرات الصادرة عن دفاع كل من الصحفيين سليمان الريسوني و عمر الراضي، بخصوص تدهور وضعهما الصحي، بث محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، نصا موقعا باسمه، قلل فيه من شأن المزاعم المتعلقة بخطوة الأوضاع الصحية للصحافيين، المضربين عن الطعام.
و قال التامك في مقاله، أن كلا من سليمان الريسوني وعمر الراضي، غير مضربين عن الطعام بالمعنى الكامل للكلمة”، إذ أنهم ” يتناولون التمر والعسل وبعض المقويات مثل Berocca وSupradyne، وهذا موثق في سجل الشراءات من مقتصدية السجن وبالكاميرات”.
ودعا إلى ما وصفه بالكف عن “الأكاذيب التي ترمي فقط إلى المس بسمعة البلد على غير وجه حق”.
وأضاف “بالله عليكم هل يعقل تسجيل مؤشرات حيوية عادية ولا تدعو للقلق في حالة مضرب عن الطعام لمدة 20 يوم؟ أنا أعرف تجارب الإضراب عن الطعام التي خضتها في سابق حياتي أن هذا أمر مستحيل، إذ لا يعقل أن تكون مضربا عن الطعام بشكل فعلي وتفقد 10 كيلوغرامات في 20 يوما”.
وانتقد ما وصفه ب: “الاستقواء بالأجنبي، وعدم إقامة وزن للحقيقة والعدالة”، مؤكدا: “.. أن الهجوم الغاشم والظالم على الوطن هو من دفعه لأن يصدح بالحق”.
و كان دفاع الصحافيين، اللذين يتابعان على ذمة قضايا اعتداء جنسي، قد أشار، في بيان بثه، أمس الاثنين، إلى “أن سليمان وهو مضرب عن الطعام مصر على أداء فريضة الصيام، على الرغم من محاولات ثنيه عن ذلك، وتحريضه على شرب الماء بالنهار”، وتابع قول إن الريسوني “لا يشرب الماء والسكر إلا ست أو سبع ساعات كل 24 ساعة”.
أما بخصوص الراضي، فأوضح دفاعه أن “الطبيب يحذره دوما من خطورة وضعه الصحي الحرج”، مبرزا أن هدا الأخير، طوال إضرابه عن الطعام، مصاب بنزيف داخلي في الأمعاء، ينتج عنه خروج مستمر للدم من مخرجه، كما أن “وضعه الصحي يفرض نقله، الآن، إلى مصحة أو مستشفى خارجي”.