لم يتأخر كثيرا رد “الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية”، حول ما جاء على لسان الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، عبد الإله ابن كيران، خلال ترأسه للقاء موسع للكتاب الإقليميين للحزب يوم 01 يناير 2022.
فلم تتردد يومية الإتحاد الإشتراكي، لسان حال الحزب، ضمن عددها ليوم الثلاثاء 04/01/202 في وصف ابن كيران بأنه “أحمق و منعدم الضمير”، مضيفة أن الرجل-ابن كيران- الذي “..يعتقد يقينا بأنه ألقي به من الطابق السابع عشر، ثم سيلقى به في الانتخابات القادمة من الطابق الـ 55، وبعدها سيحمل إلى أبوظبي ليلقى به من برج خليفة في ثالث انتخابات قادمة.. فقط ليصف هزيمته الانتخابية، هل هذا الرجل يمكن أن يؤخذ على محمل الجد عندما يتكلم في السياسة وفي العقيدة وفي الدولة وفي الجدل التاريخي”؟.
و واصل كاتب الإفتتحاية الموقعة باسم “الإتحاد الإشتراكي”، قائلا أن الجواب على مضمون ما جاء على لسان عبد الإله ابن كيران هو ما تقتضيه الحكمة الشعبية التي تقول أن «السيد طايح على راسو…». كناية عن الدوخة، والحمق وانعدام ملكة التمييز .
و بخصوص المقارنة التي وضعها عبد الإله ابن كيران، خلال اللقاء المشار إليه، عندما شبه ما وقع لحزب العدالة و التنمية خلال اقتراع 8 شتنبر، بالمصير الذي آل إليه الإتحاد الإشتراكي أثناء الإنتخابات السابقة، وصفت افتتاحية الإتحاد هذه المقارنة ب “….افتراء ما بعده افتراء، لأن المقارنة لا تستقيم مع وجود الفارق، لأن الهوة بين الحزبين لا تقاس، لا بالوظيفة التاريخية ولا بظروف النشأة ولا بمسار المحنة وتشعب المآسي التي كان الاتحاد قد عاشها نيابة عن الأمة ونيابة عن التاريخ، ونيابة عن الطبقات كلها، بالرغم من انحيازه الواضح للقوات الشعبية..”.
و توقفت الإفتتاحية، مطولا عند “النعوت القدحية” التي وصف بها ابن كيران الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، قائلة أن “…الغرور المبالغ فيه كان قد سوغ له-ابن كيران- بأنه هو الذي يتحكم في قوانين الحقل السياسي الوطني ويمكنه أن يدخل من يشاء في حكومته ويخرج من يشاء”.
و ختمت افتاحية “الإتحاد الإشتراكي” بالقول :”… أن التاريخ الذي لا يؤمن به- ابن كيران- هو نفسه التاريخ الذي سيلقنه الدرس القويم، بأن المجتمعات تسير نحو الأمام ولهذا هناك تقدميون من كل المآرب يسعون إلى أن يسير في اتجاهه وأن محاولة رتق المعارضة بخيط الدين وإبرة العقيدة لن يجدي نفعا”.