وافقت الإدارة الأميركية على بيع 612 صاروخاً مضاداً للدروع من طراز FGM-148F Javelin للمغرب، إلى جانب 200 وحدة إطلاق وتحكم خفيفة (LWCLU)، وفقاً لإشعار رسمي نُشر الجمعة 30 ماي في السجل الفدرالي الأميركي.
الصفقة، التي أُبلغ بها الكونغرس، و نشر تفاصيلها موقع “الدفاع العربي” تحمل الرقم المرجعي 23–56، و تقدر قيمتها بحوالي 260 مليون دولار (أي ما يعادل نحو 2,55 مليار درهم مغربي). وتشمل، بالإضافة إلى الصواريخ ومنظومات الإطلاق، مجموعة من المعدات المساندة: ذخائر تدريبية، وحدات محاكاة، أدلة فنية، أجهزة اختبار، قطع غيار، خدمات لوجستية ودعم عملياتي. ولا تتضمن الصفقة أي نقل للمسؤولية التعاقدية إلى مشغلين مغاربة، كما لا تشمل وجوداً لشركات صناعية أميركية على الأراضي المغربية.
يُعد صاروخ جافلين سلاحاً محمولاً، خفيف الوزن، مزوداً بتوجيه ذاتي، ومصمماً لتدمير المدرعات الثقيلة، والتحصينات الثابتة، أو العربات الخفيفة. يمكن إطلاقه من الكتف، أو من عربات قتالية، أو منصات بحرية أو جوية. ويتجاوز مداه الفعّال 2500 متر، فيما تم تصميم رأسه الحربي الترادفي لاختراق الدروع التفاعلية أو المركبة.
ويعمل النظام بأسلوب “أطلق وانسَ” (Fire and Forget)، حيث يقوم المشغل بتحديد الهدف، ثم ينطلق الصاروخ ويتابع طريقه بشكل مستقل، ما يسمح للرامي بالاحتماء مباشرة بعد الإطلاق.
وتتيح الأنظمة المرفقة تحديد الهدف سريعاً عبر كاميرا حرارية، مع إمكانية القفل على نقطة التأثير قبل الإطلاق، كما يمكن تفعيل نمط الهجوم المباشر أو الهجوم العمودي (العُلوي) وفقاً لطبيعة ساحة المعركة. ويتميز محرك الدفع بانخفاض بصمته الحرارية، مما يقلل من احتمالات رصده.
اعتبرت واشنطن، أن هذه الصفقة “ستُسهم في الحفاظ على التوازن الإقليمي، وتعزيز الاستقرار السياسي لشريك يعتبر عنصراً أساسياً في أمن سلاسل الإمداد وفي التعاون الاستراتيجي عبر الأطلسي”.