اتخذ نحو مئة من المهاجرين، من دول جنوب الصحراء ومن بينهم ما لا يقل عن عشرة أطفال، من مقر سفارات بلدانهم في العاصمة تونس، ملجأ للنوم داخلها أو أمامها اثر طردهم من منازلهم بعد الاعلان عن “اجراءات” من قبل السلطات التونسية.
وأمام مقر سفارة ساحل العاج، يتواجد حوالى خمسين منهم يخيمون على الأرض، بينهم 11 طفلا تراوح أعمارهم بين شهرين وسنتين. كما ينام البعض منذ أربعة أيام ملتحفين بأغطية في العراء.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد شدد الأسبوع الفائت على وجوب اتخاذ “إجراءات عاجلة” لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، مؤكدا أن هذه الظاهرة تؤد ي إلى “عنف وجرائم”.
وجاءت تصريحات سعيد خلال ترؤ سه في قصر قرطاج اجتماعا لمجلس الأمن القومي الثلاثاء “خصص للإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها لمعالجة ظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس”، وفق بيان للرئاسة التونسية.
من جانبه أكد وزير الخارجية التونسي نبيل عمار الاثنين في مقابلة مع وكالة فرانس برسأن بلاده تبعث برسائل “طمأنة” لكنها تستبعد الاعتذار اثر الانتقادات التي اعتبرت خطاب سعيد في خصوص المهاجرين “عنصريا”.
ونددت العديد من المنظمات غير الحكومية بالخطاب ووصفته بأنه “عنصري ويدعو للكراهية”، كما استنكره الاتحاد الأفريقي واعتبر تصريحات الرئيس “صادمة” ودعا الدول الأعضاء إلى “الامتناع عن أي خطاب عنصري يحض على الكراهية”.