اتهمت سلطات باماكو الجزائر “بالتدخل في شؤونها الداخلية، والتعامل مع جهات معادية لها” وهو ما دفع وزير خارجية مالي إلى استدعاء السفير الجزائري، الاربعاء المنصرم ليوجه له “احتجاجا شديد اللهجة”.
في تطور كان متوقعا قررت دولة مالي سحب سفيرها لدى الجزائر بشكل فوري للتشاور بعد أن تدهورت العلاقة بين البلدين خلال الـ 72 ساعة المنصرمة، بسبب استقبال الجزائر قادة أزواديين على أراضيها في الآونة الأخيرة.
وكان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون قد استقبل رجل الدين النافذ محمد ديكو، المعروف بمواقفه المناهضة للسلطات العسكرية في باماكو، وذلك في إطار تظاهرة نظمتها الجزائر لدور رجال الدين الأفارقة في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، الأمر الذي قد يكون أجّج غضب السلطات المالية.
في ما ردت الجزائر على تصعيد باماكو وقامت باستدعاء سفير مالي ماهامان أمادو مايغا، وتم استقباله من طرف وزير الخارجية أحمد عطاف، الذي أبلغه رؤية ومواقف بلاده تجاه الوضع في المنطقة عموما، وفي دولة مالي تحديدا، خاصة ما تعلق باتفاق السلام المبرم في عام 2015 برعاية جزائرية، والذي تعتبره خارطة طريق لحل أزمة البلد الجار.