وجّهت السلطات القضائية الفرنسية إلى عشر نساء انضممن في السابق لتنظيم داعش الاتّهام بالانتماء إلى منظمة إرهابية. علمًا أن السلطات أصدرت بحق تلك النساء مذّكرة بحث وتحر، بعد وضعن قيد التوقيف الاحتياطي منذ وصولهن إلى الأراضي الفرنسية.
وكانت فرنسا قد أعادت الخميس 15 امرأة صادرة بحقّهن مذكرات توقيف، وقد تم توقيفهن الخميس وإيداعهن السجن.
ووُجّهت إلى إحداهن تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. كما تم توجيه الاتهام إلى بعضهن بالتهرّب من واجباتهن القانونية تجاه أولادهن بما يعرض صحة الأولاد وأمنهم للخطر.
وتطرّق بيان النيابة العامة لمكافحة الإرهاب إلى شابة تبلغ 19 عاما كان قد تم إحضارها إلى المنطقة العراقية-السورية عندما كانت طفلة، وأشار إلى عدم توفر أي عناصر حتى الساعة تسمح بتوجيه الاتهام إليها. كما اعتبرت النيابة العامة أن الوضع الصحي لإحدى النساء لا يسمح بمثولها أمام قاضي التحقيق.
واصطحبت معهن تلك النساء (بين 19 و42 عاما) 40 طفلا كانوا جميعا معتقلين في مخيمات يحتجز فيها جهاديون في شمال شرق سوريا وتسيطر عليها القوات الكردية.
وهؤلاء النساء هن فرنسيات توجهن طوعا إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلو داعش في العراق وسوريا وقبض عليهن بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية العام 2019.