التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس (السبت)، في القاهرة، نظيره السوري فيصل المقداد، للمرة الأولى منذ 14 عاما، بحسب .
في غضون ذلك، ذكرت الخارجية المصرية أن الحديث بين الجانبين تناول مجموعة متنوعة من الموضوعات، من بينها العلاقة بين القاهرة ودمشق، وكذلك تعزيز المصالح المشتركة.
كما ذكرت وزارة الخارجية بالقاهرة أنه “في ضوء العلاقات التاريخية السابقة بين البلدين، والاهتمام العربي المشترك بالتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية الناشئة، تناول الحديث سبل مساعدة الشعب السوري على استعادة ما كان عليه من قبل. الوحدة والسيادة بما في ذلك جهود التعافي من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في فبراير الماضي”. كما أشارت الخارجية إلى أنه يتم بذل جهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة لإنهاء الأزمة في سوريا.
من جانبها نقلت الصحافة المصرية، أن الوزير شكري جدد دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا في أسرع وقت، ووفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي. وأوضح لنظيره السوري أن التوصل إلى تسوية سياسية من شأنه أن يضع حداً للتدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية السورية، ويضمن استقرارها والحفاظ على وحدة أراضيها. وسيسمح بالعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى البلاد، وسيكون له أثر إيجابي على الاستقرار في الوطن العربي والمنطقة بأسرها.
من جانبه، شكر الوزير السوري مصر على المساعدات الإنسانية التي قدمتها بعد الزلزال، وطموحها للوصول إلى التضامن العربي مع سوريا، لتتمكن من تجاوز الأزمات في البلاد. واستعرض الوزير السوري، في إطار الحديث، مختلف جوانب الصراع السوري، بما في ذلك التحديات الاقتصادية والإنسانية والأمنية. واتفق الوزراء على زيادة قنوات الاتصال بين الدول على مختلف المستويات.
أحجمت دول كثيرة في الغرب والعالم العربي عن إقامة علاقات دبلوماسية مع الحكومة السورية ، إثر الحرب الأهلية في سوريا التي اندلعت عام 2011، والتي تسببت في مقتل مئات الآلاف من المدنيين. وعلقت جامعة الدول العربية التي تتخذ من القاهرة مقرا لها سوريا في 2011، واستدعت الدول العربية سفراءها من دمشق.
المصدر: وكالات